اتفاق اديس اببا اعطت اعترافا مجانيا للجبهة وكتبت كذلك شهادات وفاة موثقة لمنبري الدوحة ومنبر اديس ابابا الخاص بالمنطقتين.
كلمة صدى الاحداث -بقلم حسن فضل
استطاعت الجبهة الثورية السودانية وبحنكة عالية ان تحدث اختراقات مهمة وان تفرض معطيات جديدة في مسار الحراكالسياس السوداني وفي مسيرة الجبهة ككيان يمثل جماع لقوى وفصائل عديدة باجتماعها اخرصت كل الالسن التي دائما ما تحمل قوى الثورة مسئولية فشل جولات الحوار بتشظيها .
لكن اليوم الجبهة الثورية انتزعت اعترافا دوليا وحكوميا , حيث ان الجبهة الثورية لاول مرة تجتمع كجبهة بالمبعوثين الدوليين بجميع فصائلها مجتمعة . ولاول مرة تجتمع الجبهة الثورية ككيان بالاتحاد الافريقي وان تنتزع كذلك اعتراف الاتحاد ومبعوثي كبريات الدول امريكا وبريطانيا والجامعة العربية وذلك من خلال اعتراف هذه المنظمات بالجبهة كطرف اصيل في المعادلة السياسية وكمحور اساس في حل المشكل السوداني.
حكومة المؤتمر الوطني وقوى ما يسمى باحزاب الحوار (حوار الوثبة ) اعطت اعترافا مجانيا للجبهة وكتبت كذلك شهادات وفاة موثقة لمنبري الدوحة ومنبر اديس ابابا الخاص بالمنطقتين.
عمليا باتفاق اديس اببا وبموافقة الرئيس البشير (عاجز عن اداء مهامه لمرضه ) باجراء مشاورات في اديس ابباا وباشراف المجتمع الدولي والاتحاد الافريقي والامم المتحدة
يكون الحديث عن مفاوضات حول المنطقتين او منبر الدوحة اصبح حديثا غير ذا جدوى , والمنبران كما قلت قد كتبت وفاتهما ,
المسألة الاخرى يتعلق بتهيئة مناخ الحوار وهنا لا يكفي مناورات النظام في اطلاق بعض الافراد من قوى الاحزاب التي اطلقت سراحهم ليس لاقتناعها بذلك لكن للفضيحة الكبرى التي احدثتها امر اعتقالهم.
فالدكتورة مريم المهدي اطلقت سراحها لان اتفاق اديس الذي اعترف به النظام هو الاتفاق نفسه الذي وقع بباريس , فضلا عن اطلاق رئيس حزب المؤتمر السوداني والذي لا يوجد سبب لاعتقاله وسبق ان حبس الصادق المهدي بذات الحيثيات واطلق سراحه.
المهم في الامر والخطوة التي يجب ان يقدم عليها النظام ودون مناورة هو اطلاق جميع المحكومين والمسجونين بقضايا سياسية , لا يقبل ابدا الحديث عن اطلاق السجناء السياسيين بفهم النظام الذي يلفق التهم لسياسيين ويخرجهم بمزاجه من قضايا سياسية الى جنائية.
ولا يقبل كذلك ان تنخرط الجبهة الثورية في اي حوار قبل اطلاق السجناء المحكومين , ولا يقبل كذلك الحديث عن مبادلة اسرى الثورة باسرى النظام لدى قوى الثورة طالما الامر يتعلق بالثقة فعلى النظام ان اراد ان يثبت جديته عليه ان يطلق سراح هؤلاء خاصة وان بعض هؤلاء قد صدر عفو رئاسي عنهم واعيد اعتقالهم.
وهذا يعتبر سابقة وامر مخجل حتى في حق النظام وبق راس النظام شخصيا لان امر الرئيس لم ينفذ كون ان الرئيس رجع عن عفوه ولكن عدم التنفيذ سببه متنفذين اخرين يرون انهم لهم سلطة اعلى من الرئيس.
فالتحية للجبهة الثورية وهي تخطو بخطوات ثابتة نحو انتزاع حقوق الشعب السودانيب.