المهدي ووزير الخارجية الاماراتي( وكالات – حريات )
التقى اﻻمام الصادق المهدي رئيس حزب اﻻمة القومي بالشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية اﻻماراتي عصر أمس الاثنين.
واوردت وكالة الانباء الاماراتية الرسمية الخبر موردة (استقبل وزير الخارجية الإماراتية، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، بأبوظبي مساء أمس الاثنين، رئيس الوزراء السوداني الأسبق الصادق المهدي، الذي يزور البلاد حالياً .وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على العلاقة التاريخية التي تربط البلدين، كما اطلع خلال اللقاء على آخر تطورات الأوضاع في السودان ) .
وقالت لـ (حريات) مصادر سياسية قيادية بقوى اعلان باريس فضلت حجب هويتها إن اللقاء يأتي في اطار جولة اﻻمام الحالية لتنفيذ ما اتفق عليه في بنود اعلان باريس التي تقضي بمخاطبة الجهات الدولية والإقليمية ﻻخذ العلم باﻻعلان ومباركة مخرجاته وكذلك المتعلقة بالحوار اﻻقليمي والمجتمع الدولي العريض ، وأضافت المصادر ان اﻻمام سيتحرك من اﻻمارات باتجاه إثيوبيا ويصل أديس أبابا بإذن الله مساء الخميس.
ويرى مراقبون ان اجتماع وزير الخارجية الاماراتي بالمهدي يشكل اختراقا دبلوماسيا هاما لقوى اعلان باريس ، خصوصا وان المهدي سبق وعقد اجتماعات شبيهة بوزير الخارجية المصري وسفراء الدول الاوروبية بالقاهرة ، واضاف المراقبون بان الدول الاوروبية والامارات ومصر دول ذات دبلوماسية احترافية ومتحفظة ولقاءها بالمهدي من منصة معارضة حكومة الامر الواقع في الخرطوم لابد وسبقته حسابات معقدة انتهت بقبوله مع تعاظم المخاوف من انهيار الدولة في السودان ومن الراوابط العسكرية المتزايدة ما بين حكومتي ايران والخرطوم .
وكان المهدي قد تعرض للاعتقال لمدة شهر في يونيو الماضي، عندما وجه انتقادات لقوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن لارتكابها انتهاكات لحقوق الانسان.
وقصد المهدي القاهرة، بعد التوقيع على إعلان باريس مع الجبهة الثورية ، في رحلة توقع لها مراقبون أن تطول، بعد أن كانت الاجهزة الأمنية منعت قياديا من حزب الأمة من اللحاق بالمهدي في باريس ،كما عمد جهاز الأمن إلى اعتقال نائبة رئيس حزب الأمة د. مريم المهدي 11 اغسطس بمطار الخرطوم لدى عودتها من باريس بعد أن شاركت في التوقيع على الاعلان 8 اغسطس .
ويتوجه رئيس حزب الأمة القومي من أبوظبي إلى أديس أبابا لتنوير الاتحاد الأفريقي باعلان باريس ومنها إلى بريتوريا لمخاطبة برلمان جنوب افريقيا.