تميز حفل اختتام مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة بالإعلان عن نتائج المسابقة الرسمية للمهرجان من قبل رئيس وأعضاء لجنة التحكيم، وبتتويج الفيلم المغربي ” الصوت الخفي” لمخرجه كمال كمال بالجائزة الكبرى التي تحمل اسم المخرج السنغالي الراحل عصمان صامبين التي تدخل ضمن إطار المسابقة الرسمية للدورة السابعة عشرة لمهرجان السينما الإفريقية بمدينة خريبكة التي نظمت من 14 إلى 21 يونيو من الشهر الجاري.
وقد عبر مخرج الفيلم المتوج عن سعادته لهذا التتويج الذي ناله من قلب عاصمة السينما الافريقية خريبكة وشكر المنظمين ولجنة التحكيم وجمهور المدينة.
ومنحت جائزة لجنة التحكيم الدورة السابعة عشرة لفيلم “واكا” للمخرجة الكاميرونية “فرانسواز الكونغ”، وجائزة إلإخراج للمخرج الجنوب إفريقي ّأندرو وورس دال” عن فيلم “سم دوربان”، وجائزة السينارسيو للمغربي محمد أمين بنعمراوي عن فيلمه “وداعا كارمن”.، مع تنويه خاص للفيلم الرواندي “العفو” للمخرج الرواندي جويل كاريكيزي و للممثلة هينوك تادلي عن دورها في الفيلم الاثيوبي “آفاق جميلة” للمخرج ستيفان جزير.
و في جوائز الأداء الممثلة السنغالية بريدانس مايدو نالت جائزة أحسن أول دور نسائي عن فيلم “أرصفة دكار”، و حصل الممثل المصري خالد أبو النجا على جائزة أول دور رجالي عن فيلم “فيلا 69″ لآيتن أمين. و فازت التشادية أناييس مونوري بجائزة أحسن ثاني دور نسائي عن فيلم “كري كري”، وحصل الممثل المغربي محمد الشوبي جائزة أحسن ثاني دور رجالي عن فيلم “الصوت الخفي” .
واختارت لجنة جائزة السينيفيليا (دون كيشوت) التي ترأسها ضمت كل من أحمد سلم، بوبكر حيحي ومحمد الفاضيل فيلم “غبار وثروات” للمخرج جوستيس شابوانيا موكوينا من زيمبابوي.
كما عرف حفل الاختتام تكريم المخرج محمد بن الرحمان التازي. اعترافا بعطاءاته الحافلة في مجال السينما حيث استهل حفل تكريم الأستاد محمد بن عبد الرحمان التازي بعرض ” باديس” أحد أفلامه المميزة التي تعود لفترة السبعينات، وشريط توثيقي قصير تضمن شهادات عدد من الوجوه الفنية بالمغرب في حق المكرم، ليلقي رئيس مؤسسة مهرجان السنيما الإفريقية نور الدين الصايل كلمة في حقه مشيدا بمساره المتميز حيث قال محمد الصايل”أريد أن أقول كلمة وثلاث أوصاف في حق المحتفى به عبد الرحمان التازي ليس كرئيس المؤسسة ولكن كصديق أعرفه لمدة 10 سنوات ساهمت معه في فيلم باديس، ولالاحبي ومخرج فيلم البحث عن زوج امراتي ويعتبر نفسه أن باديس هو أرقى ماوصل إليه سينمائيا وهو قبل كل شيء تقني محض متمكن يراجع الحوارات ومن عمق تقنيات السينما ومن وجهة نظر الكاميرا وهذه تعطيه خاصية التمكن من السينما ويعشق شيئا مطلقا وهو العمل، إنه إنسان عامل يشتغل صباح مساء وهو أول من يحضر أثناء التصوير وأخر من يغادر بعد التصويرويكتب السيناريو ويبحث عن الممثلينأ مواصفة أخرى هو كونه إنسان وفي وفاء حقيقي ولكنه صامت لايضهره ولكن وفائه الصادق لا يمكن أن نأخده منه عشت إياه مند أكثر من 30 سنة إخراجاته السينمائية 6 أو 10 أفلام ولكنه يعد من خيرة المخرجين السينمائيين والمدشنين والمعلمين الكبار في المغرب وفي إفريقيا وعند العرب أيضا” وبعد أخد الكلمة المحتفى به المخرج عبد الرحمان التازي التي شكر من خلالها السيد نور الدين الصايل الصامت في الصوت والشاشة وأبدى سعادته بالتكريم في مدينة خريبكة عاصمة السينما الإفريقية بامتياز وأبدى سعادته في الأخير أن يكون في المستقبل في إطار أعمال سينمائية جديدة ترضي الجمهور وعشاق الفن السابع. تم قدم له درع التكريم والهدية كل من السيد نور الدين الصايل رئيس مؤسسة المهرجان والسيد لحسن زينون.
عبد الرحمان التازي عبر في كلمة مقتضبة بالمناسبة عن سعادته بهذه الإلتفاتة و بوجوده بمدينة خريبكة عاصمة السنيما الإفريقية، قبل أن يتسلم درع التكريم من المخرج لحسن زينون .يشار إلى أن المخرج محمد عبد الرحمان التازي هو من مواليد سنة 1942 درس بمعهد الدراسات السينمائية الدولية بباريس، كما تلقى تدريبا في الاتصال بجامعة سيراكوس بنيويورك، اشتغل في ستينيات القرن الماضي بالمركز السينمائي المغربي كمصور. أسس عبد الرحمان التازي شركتين للانتاج، شركة سيكما- سنة 1970 بشراكة مع حميد بناني، وأحمد البوعناني، ومحمد السقاط – و شركة فنون وتقنيات سمعية بصرية ، كما شغل منصب مدير الإنتاج بالقناة الثانية المغربية سنة 2000 ، ومن أشهر أعمال التازي “ابن السبيل” (1981)، و “البحث عن زوج امرأتي” (1993) و “لالة حبي” (1996) و “البايرة” (2012) بالإضافة إلى أعمال تلفزيونية.
وعرف الحفل تقديم فقرات فنية من تراث عبيدات الرمى ورقصات فنية لفرقة من كونكو برازافيل كما أخذت صور جماعية للمتوجين في مختلف أنواع المسابقة الرسمية للمهرجان.