جامعة الخرطوم تعلق الدراسة وتفتح بلاغ القتل العمد ضد ” مجهول” والقرائن تؤكد تورط عناصر النظام
بيان من الشرطة بشأن مقتل طالب جامعة الخرطوم
التغيير” خاص”
علمت ” التغيير” أن أسرة شهيد جامعة الخرطوم رفضت تسلم جثة ابنها إلا بعد استلام التقرير الطبي الذي يوضح سبب ” الوفاة” والتي ترجح المصادر بأنها بطلق ناري من قبل عناصر النظام في الشرطة أو الطلاب أو جهاز الأمن والمخابرات في وقت يتجمهر في عشرات الطلاب حول مستشفى بشاير استعداداً لتشييع الشهيد علي أبكر موسى صباح اليوم في تظاهر طلابية وشعبية هادرة.
ووصلت أسرة الشهيد الطالب /علي أبّكر وتعرفت علي الجثمان بمشرحة مستشفي بشاير و ، وترك عم الشهيد أمر استلام الجثمان لزملائه الطلاب الذين شددوا على عدم استلام الحثمان قبل استلام التقرير الطبي الذي يوضح سبب ” الوفاة”.
وقتل طالب من جامعة الخرطوم وجرح اخرون خلال اشتباكات وقعت بين طلاب من دارفور كانوا يحتجون علي الاوضاع الامنية المتردية في الاقليم والعناصر الامنية.
وقال رئيس رابطة طلاب دارفور محمد زين ان الطالب قتل بعد ان تعرض لاطلاق نار في صدره وتوفي قبل ان يصل الي المستشفي. واضاف ان الطالب “علي ابكر موسى ادريس” كان من ضمن الطلاب المتحجين داخل مقر الجامعة قبل ان تخترقه الرصاصة. واشار الي ان حالات بعض المصابين في المستشفي خطرة. داعيا السلطات الحكومية للتحقيق في الحادثة.
وأفاد شهود عيان تحدثوا ” للتغيير الإلكترونية ” ان رصاصة اخترقت صدر الطالب في حوالي الساعة الثانية والنصف ظهرا بعد دخول أفراد مسلحين الي مجمع الوسط حيث يسكن الطلاب. وقالوا ان الطالب نقل الي مستشفي الخرطوم وفارق الحياة بعد ساعتين.
وينحدر ابكر من منطقة عد الفرسان بولاية جنوب دارفور ويدرس في كلية الافتصاد قسم العلوم الاجتماعية في السنة الرابعة.
وكان العشرات من طلاب جامعة الخرطوم المنحدرون من دارفور قد خرجوا في مسيرات احتجاجية يوم الثلاثاء بعد تردي الاوضاع الامنية في الاقليم مطالبين باحلال السلام في الاقليم المضطرب.
وأصدرت الشرطة السودانية بيانا قالت فيه ان قواتها فرقت تجمعا بسيطا لطلاب من روابط دارفور كانوا يحتجون علي تدهور الأوضاع في الإقليم. وقالت أنها استخدمت الغاز المسيل للدموع لذلك. وأضافت ان القوات ظلت مرابطة خارج الجامعة حتي علمت بإصابة الطالبين حيث مات إحدهما متأثرا بجراحه. وأكدت أنها ستفتح تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث.
كما أوضحت لجنة الأمن بولاية الخرطوم ان المتظاهرين يمثلون امتدادا للحركات المسلحة التي تقاتل الحكومة. ونقلت وكالة الأنباء الحكومية عن مصدر أمني قوله ان السلطات الامنية لن تسمح بمزاولة اي نشاط سياسي لهؤلاء الطلاب.
وكان أربعة طلاب من إقليم دارفور قد قتلوا بواسطة طلاب حزب المؤتمر الوطني الحاكم خلال احتجاجات وقعت في جامعة الجزيرة وسط السودان قبل أكثر من عام.
وشهد اقليم دارفور حالة من العنف في الاونة
الاخيرة بسبب القتال بين القوات الحكومية والمتمردين من جهة والنزاعات القبلية من جهة اخري. وخرج مواطنوا مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور في مسيرات غاضبة في اعقاب مقتل احد المواطنين علي يد مسلحين داخل المدينة. وطالبوا والي الولاية عثمان محمد يوسف كبر بردع المهاجمين وتامين حياتهم وومتلكاتهم.
ودفع الاضطراب المستمر في الاقليم رئيس السلطة الاقليمية في دارفور التجاني السيسي الي التحذير من عودة ” الصراع في دارفور الي المربع الاول” عندما عم القتال كافة ارجاء الاقليم.
وقالت الامم المتحدة ان العنف في الاقليم مؤخرا ادي الي حرق 35 قرية في ولاية جنوب دارفور وحدها. واعربت المفوضة السامية لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة نافي بلاي عن قلقها العميق ازاء تزايد معدلات العنف مشيرة الي ان العنف ادي الي نزوح نحو 50.000 من السكان المحليين من مناطقهم.
ودعت الحكومة السودانية الي السماح للمنظمات الانسانية وخاصة البعثة الدولية المشتركة “يوناميد” بالوصول الي مناطق المتضررين من النزاع بعد ان منعتها منذ الاسبوع الماضي.
كما طالبت اطراف النزاع في دارفور بالكف عن استخدام المدنيين كدروع بشرية. والعمل من اجل تحقيق السلام والاستقرار.
جامعة الخرطوم تعلق الدراسة وتفتح بلاغ القتل العمد ضد ” مجهول” والقرائن تؤكد تورط عناصر النظام
التغيير : الخرطوم
قرر مجلس عمداء جامعة الخرطوم تعليق الدراسة لطلاب الجامعة لأجل غير مسمى على خلفية تظاهرات طلابية حاشدة استشهد فيها الطالب علي أبكر موسى ادريس وجرح اثنان آخران وسط اتهامات للأجهزة الأمنية وأذرعتها الطلابية بالتورط في اغتيال الشهيد في وقت فتحت فيه إدارة الجامعة بلاغاً بالقتل العمد ضد ” مجهول”.
وقال بيان صحفي أصدره مجلس عمداء جامعة الخرطوم أن المجلس شكل خلال اجتماعه الطارئ الذي عقده مساء أمس الثلاثاء بشأن الأحداث المؤسفة التي شهدتها جامعة الخرطوم .
وشكل المجلس لجنة تحقيق من بين اساتذة الجامعة لتقصي الحقائق حول الأحداث. كما اعلن المجلس في البيان الذي اصدره عن ادانته ورفضه للعنف بكافة أشكاله ورفضه القاطع لادخال واستخدام السلاح داخل الحرم الجامعي.
واشار بيان مجلس العمداء إلى أن ادارة الجامعة فتحت بلاغين لدى القسم الشمالي بالخرطوم بالرقمين 3055 و3056 تحت المادتين 130 و139 من القانون الجنائي السوداني لسنة .1991، إلا أن البيان لم يوضح الجهة المتهمة باغتيال الشهيد علي أبكر موسى ادريس الطالب بكلية الاقتصاد.
وكانت الشرطة قد نفت استخدامها للرصاص وأكدت استخدامها فقط للغاز المسيل للدموع، إلا أن الشرطة لم تشر إلى جهات أخرى كانت تقاتل إلى جانبها.
ويشارك جهاز الأمن والمخابرات وطلاب الحركة الإسلامية في مواجهة الطلاب المعارضين باستمرار، وتحمل عناصر هذه الأمن والطلاب أسلحة نارية في كل المواجهات.
وكانت جامعة الخرطوم قد شهدت حادثة أول اغتيال لطالب في عام 1989 بواسطة كادر الإتجاه الإسلامي فيصل حسن عمر الذي طعن الطالب الشهيد بشير الطيب بسكين فيما استشهدت الطالبة التاية أبو عاقلة والطالب سليم أبوبكر على خلفية احتجاجات الطلاب على اغتيال زميلهم.
كما شهدت الجامعة كذلك استشهاد الطالب طارق بواسطة مليشيات النظام مثلما لقي الشهيد محمد عبد السلام مصرعه علي يد أحد كوادر الإتجاه الإسلامي.
وابان البيان أن جامعة الخرطوم شهدت ظهر اليوم احداثا مؤسفة راح ضحيتها الطالب علي أبكر موسى ادريس بالمستوى الثالث بكلية الدراسات الاقتصادية والاجتماعية واصابة اثنين من الطلاب الطالبة نجلاء الطيب بكلية العلوم ، والطالب محمد اسحاق عبدالله بالمستوى الأول بكلية التربية بجامعة بحري وهما يتماثلان للشفاء بحمد الله . وقد ترحم المجلس على روح الطالب الفقيد سائلاً الله عاجل الشفاء للمصابين.
بيان من الشرطة بشأن مقتل طالب جامعة الخرطوم
شهدت جامعة الخرطوم ظهر اليوم احداث شغب محدودة قام بها بعض من طلاب روابط أبناء دارفور بجامعة الخرطوم . حاولت هذه المجموعة الخروج للشارع العام فتصدت لهم قوات الشرطة بالغاز المسيل للدموع فقط وبعد عودتهم لداخل حرم الجامعة ظلت الشرطة ترابط بعيدا عن الموقع ثم علمت بعد ذلك باصابة طالبين داخل حرم الجامعة وتم اسعافهما للمستشفي حيث توفي احدهم لرحمة مولاه لاحقاً .
بعد ذلك قامت الشرطة بتطويق مكان الحادث وشرعت في اتخاذ كافة الاجراءات القانونية اللازمة تجاه الحادث وهي تؤكد انها ستبذل كل الجهد لكشف ملابسات هذا الحادث والوصول للجاني وفي نفس الوقت تهيب بكل ابنائها الطلاب والمواطنين تفويت الفرصة علي منسوبي الحركات المسلحة وسط الطلاب حيث انها مجموعة ممنوعه من ممارسة اي نشاط سياسي او تجمع باعتبار أن الحركات المسلحة خارجه عن القانون واي امتداد لنشاطها يعتبر جزء من نشاطها العدائي بالميدان .
نسأل الله الرحمة للفقيد ولاله حسن العزاء ونؤكد ان الشرطة لن تسمح باي تفلتات تزعزع امن واستقرار المواطنين .
المكتب الصحفي للشرطة