اجتماع حاسم للمعارضة.. والترابي يكشف عن اتفاق للإطاحة بالبشير
الجيش السوداني يدشن «طائرة من دون طيار» محلية الصنع.. وطه: علاقتنا بالجنوبيين علاقة رحم
الخرطوم: فايز الشيخ
تعقد المعارضة السودانية اليوم مؤتمرا شاملا حول القضايا المتعلقة بمصير البلاد مع قرب انفصال الجنوب، بينما أعلن زعيم المؤتمر الشعبي المعارض، حسن الترابي، اتفاق المعارضة على «الإطاحة بحكومة الرئيس البشير (سلميا)».
وأعلن تحالف المعارضة اكتمال كافة الترتيبات لقيام المؤتمر السوداني الشامل الذي يناقش أزمات البلاد بمشاركة 30 حزبا سياسيا، أبرزها: الأمة القومي بزعامة المهدي، والمؤتمر الشعبي بزعامة الترابي، والحزب الشيوعي السوداني. وقال عضو التحالف صديق يوسف لـ«الشرق الأوسط» إن المؤتمر يشارك فيه ممثلون من كل الأحزاب المنضوية تحت لواء التحالف. ويناقش المؤتمر، الذي تستمر فعالياته ليوم واحد، أربع قضايا تتعلق بالاستفتاء، وأزمة دارفور، والحالة الاقتصادية والضائقة المعيشية. وتقدم الأحزاب أوراق عمل تحمل رؤيتها حول تلك القضايا، ويتوقع أن يخرج المؤتمر بتوصيات حول مستقبل الشمال والترتيبات المطلوبة بعد انفصال الجنوب الذي بات وشيكا. وتطالب المعارضة بعقد مؤتمر دستوري حول أوضاع الشمال. وفي السياق ذاته كشف الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي أن «رؤساء الأحزاب السودانية أجمعوا بعد أن طال أمد الحوار ثنائيا وجماعيا مع النظام، وبعد أن تأكدوا أن الانتخابات التي أجريت لا رجاء فيها أصلا كمنهج ديمقراطي لتعاقب الأنظمة، أجمعوا على الإطاحة بالحكم».
وكشف زعيم المؤتمر الشعبي أن «إعلان الإطاحة بنظام الخرطوم هو اقتراح قدمه حزب المؤتمر الشعبي من قبل ووافقت عليه جميع الأحزاب السودانية». وشدد على أن «المجتمع المدني قادر على إسقاط الحكم سلميا، وأن السودان قد جرب هذه الوسيلة مرتين في تاريخه الحديث».
إلى ذلك، رحب نائب الرئيس السوداني، علي عثمان محمد طه، بقرار رئيس حكومة الجنوب طرد فصائل دارفور، ووصف زيارة البشير إلى جوبا بأنها تأكيد «أن ما ربطته الأرحام لا يقطعه الاستفتاء». وقال طه: «ما وثقه الرحمن بالأرحام بين أبناء السودان في الشمال والجنوب لن يقطعه إجراء ونتائج الاستفتاء حول تقرير المصير لجنوب السودان». وقال طه أمام حشد نسائي نظم أمس في الخرطوم باسم نساء السودان: «إن زيارة البشير إلى الجنوب تعتبر تاريخية»، وأضاف طه: «إن الزيارة خيبت ظن الأعداء الذين كانوا يعتقدون أن لا تواصل في هذا الوقت بين الشمال والجنوب»، كما حيا قيادة وشعب الجنوب لحسن الاستقبال للرئيس البشير، مشيرا إلى أن العلاقات بين الشمال والجنوب ستتواصل تحقيقا للمصلحة المشتركة، وأشاد طه بالقرارات التي اتخذها النائب الأول للرئيس ورئيس حكومة الجنوب الفريق سلفا كير ميارديت الخاصة بطرد حركات التمرد من الجنوب، وقوله أن لا مكان للمعارضة الشمالية في الجنوب، مبينا أنه، بالمثل، الشمال سيكون حصنا منيعا للجنوب.
إلى ذلك، أعلنت الخرطوم رسميا عن إنتاج طائرة استطلاع من دون طيار سودانية الصنع في وقت شدد فيه الرئيس البشير على «حراسة السلام بالقوة». وأعلن الجيش السوداني اختبار طائرة استطلاع من دون طيار.. وهي صناعة سودانية، وذلك خلال احتفال قوات الدفاع الجوي وقوات البحرية بإجراء تمرين «الفجر 3» بحضور الرئيس عمر البشير بمدينة بورتسودان في شرق البلاد، وكان الرئيس قد شدد على «ضرورة حماية السلام بالقوة».