الخرطوم 15 نوفمبر 2012 — فى تطور مفاجئ اجتمع زعيم حزب الامة الصادق المهدي الى الامين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان ومساعد الامين العام لحزب المؤتمر الشعبى على الحاج بالعاصمة البريطانية لندن امس واتفق ثلاثتهم على توحيد العمل المعارض كما بحثوا قضايا الانتقال السياسي والترتيبات لنظام الجديد .
ويجئ اجتماع لندن فى وقت يعيش حزب الامة خلافات عميقة مع القوى السياسية الاخرى فى تحالف الاجماع الوطنى بسبب الاختلاف على وسائل التغيير المطلوبة للنظام وبينما تتمسك قوى المعارضة بالعمل على اسقاطه يرى الصادق المهدى بان الاحزاب السياسية وبينها الامة القومى غير مستعدة للخطوة ويطالبها بالعمل على اعادة هيكلة التحالف والاتفاق على وثيقة البديل الديمقراطي.
ويواجه بموقف حزب الامة بامتعاض واسع من القوى الاخرى التى ترى فى تحركاته واجتماعاته المتوالية مع الحزب الحاكم تثبيطا للهمة خاصة فى اعقاب اجتماعات عقدت الاسبوع الماضى بين المهدى ومسؤولين رفيعى المستوى بالمؤتمر الوطنى على رأسهم نائب البشير الحاج ادم .
وطبقا لبيان مشترك فان القادة المعارضين اثنوا على دعوة المهدى لأنصاره للاعتصام السياسى فى الميادين العامة حال استمرار النظام الحاكم فى العناد والانفراد .
كما جرى التفاهم على تصعيد وتيرة العمل السياسي السلمي لتهيئة البلاد لاستقبال التغيير الوشيك باستكمال الحوار حول قضايا التحول والفترة الانتقالية والوثائق التي تقدمت بها قوى المعارضة بجميع أطيافها.
واتفق المجتمعين على أن الوضع السوداني الراهن يتطلب تسريع خطوات توحيد القوى السياسية الوطنية ممثلة في قوى الاجماع الوطني والجبهة الثورية وحركات الشباب والنساء والطلاب والنقابات وكافة القوى السياسية وقوى المجتمع المدني الراغبة في التغيير وصولا إلى مؤتمر دستوري قومي جامع.
وتعهد المتحاورون بتطوير خطاب كثيف إلى أعضاء الأسرة الدولية بصفة عامة ودول الجوار الإقليمي بصفة خاصة بغرض إجلاء الرؤى الوطنية حول القضايا التي تواجه السودان والمخاطر التي تجرها إليه سياسات نظام الحكم الحالي.