لم تتوقع مليشيات الجنجويد صعوبة مهمتها في جنوب وغرب كردفان إذ انها كانت قادمة بنية تحقيق النصر وتوزيع الغنائم ولكنها منيت بالفشل الذريع في كل معاركها مع الجبهة الثورية السودانية، ففي معركتي ابوزبد والضليمة لوحدها خسرت مليشيا الجنجويد التابعة لمجرم الحرب حميدتي اكثر من 56 قتيل و87 جريح في مستشفيات السلاح الطبي والامل وساهرون، واكثر من 35 مفقود وجميعهم ابناء عمومة المجرم حميدتي الامر الذي حول مدينة نيالا الى بيت نواح وفرشات في كل الاحياء نسبة للعدد الكبير في القتلى والمفقودين.
لجنة وزير الدفاع لعزاء الجنجويد في نيالا
من جانبها لم تختشي حكومة الابادة الجماعية من فعلتها هذه بل شكل وزير الدفاع لجنة برئآسة احد الالوية لتقديم سناريو واجب العزاء على قتلى الجنجويد وذهبت اللجنة الى نيالا وطافت بيوت العزاء وسلمت كل اسرة قتيل مبلغ وقدره 11 الف جنية سوداني لزوم الكرامات ووعدوا ووجهوا اهل الجنجويد القتلى بان يستلمون كل حقوق ابناءهم القتلى من جهاز الامن والمخابرات في الولاية وتعهدوا بعلاج الجرحى وطالبوهم بضرورة اخذ الثار من الجبهة الثورية السودانية في محاولة يائسة للمزيد من التجييش ولكن لم يجدوا حماسا من قادة ذوي الجنجويد القتلى الذين اعلنوا عن خسائرهم الفادحه في الارواح في اقل من شهر.
إنهيار الروح المعنوية
ادت هذه الخسائر الفادحه في الارواح الى انهيار تام لمليشيات الجنجويد وهروب بعض مقاتليها من معسكرات المواجهة مع قوات الجبهة الثورية الامر الذي ادى إلى إنهيار الروح المعنوية للقوات الحكومية كلها وقاد لتراجعها للوراء وتغيير اسلوب هجومها على مواقع الجبهة الثورية الى اسلوب الدفاع امام تحركات قوات الجبهة الثورية التي بدات تلاحق المليشيات والقوات الحكومية حتى اطراف المدن، واتضح ذلك جليا في معركة والي ابوسعيدة التي دارت امس الاربعاء الموافق 04/12/2013 بين قوات الجبهة الثورية / حركة العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان مع الملشيات والقوات الحكومية والتي لم تدم سوى دقائق وولت بعدها مليشيات النظام الدبر تاركة ورائها قتلاها وجرحاها وعدد من الياتها ولم تتوقف إلا داخل مدينة الدلنج.
يد العون من المعارضة التشادية
في ظل هذه الهزائم المتوالية على قوات ومليشيات النظام لم تجد الاجهزة الامنية للحكومة سوى الاتصال بالمعارض التشادي الكولونيل حسن دنكشه وتم احضاره الى الجنينة في غرب دارفور على امل إستنفار وإستقطاب عدد من جنجويد تشاد وتدريبهم والحاقهم بارض المعركة.