إن عود العشر لأوهن الأعواد لو كنتم تفقهون : (رداً علىً إسماعيل رحمة (عود عشر)وصحبه : احمد مرسال )(2 – 4 )
حسن ابراهيم فضل
قبل أن أواصل ما انقطع من حديث حول هذيان السيد إسماعيل رحمة، لا بد لي أن أشير إلى أن السيد إسماعيل بعث إليّ برسالة بريدية مليئة بالمغالطات، وأمور هي أكثر ما توصف بها أنها خزعبلات صبيانية لا أهتّم بها كثيراً؛ فضلا عن تكرار لخرف سابق يتهمني فيه بأنني أكتب باسم مستعار، و يقوّلني ما لم أقله. وهو يقول أنني اتهمت الرفيق خطاب وداعة بعدم الكفاءة وهذا جزء من الخبل المركب الذي يتميز به هذا الاسماعيل !!! أنا لم اتّهم الرفيق خطاب أو غيره من الرفاق بعدم الكفاءة، و إنما قلت التكليف في الحركة يحكمه كفاءة الشخص الذي يتولى هذا التكليف، وتولّي أي شخص لأيّ مهمّة لا يعني عدم وجود أشخاص آخرين بذات الكفاءة؛ وبالتّالي، أن يعفى شخص من موقع لا يعني انتقاصاً في حقه، بل يمكن أن يكون في موقع آخر وفي مرحلة لاحقة .
ثم ما المنطق الذي جعل الرفيق خطاب مؤهل في فترة ما وغير مؤهل الآن ؟؟؟ هذا خرف يا أخي إسماعيل!! أنا أكنّ كل التقدير للجميع وحاشاي أن اقدح في كفاءة أحد. ليس كما تقوم به أنت من تناقضات تجعل العدل والمساواة قومية تدافع عنها بكل ما أوتيت من قوة عندما كنت جزءاّ منها ثمّ تأتي وتكفر بما كنت تقوله بمجرد خروجك منها. هذا جزء من تاريخك من المفترض أن تعتزّ به بغض النظر عمّا حدث لك من بعد. و يمكنك ان تنتقد بموضوعية ولكن فاقد الشيء لا يعطيه ؟؟؟!!!
- وان كانت الحركة عنصرية كما تدّعي، كيف تسنّى لك أن تشغل ثلاثة مناصب إدارية في آن واحد ؟؟!! (رئيس مكتب القاهرة وأمين الشئون القانونية ومقرر المجلس التشريعي ) بجانب عضويتك في وفد مفاوضات؟! و لا تنسى أن التأشيرة التي أدخلتك فرنسا كانت بمساعدة من الحركة، وكذلك كمبيوتر الحركة التي تشتمها بها صباح مساء. أليس من الخلق الإداري الرصين والنزاهة أن تتم عملية تسليم وتسلم ؟! إذا سلمنا جدلا بعدم قومية الحركة، هل تصل لما وصلت إليه ؟ ثم أن هناك سؤال يجب عليك أن تجيب عليه: هل تحوّلت حركة العدل والمساواة هذه إلى حركة عنصرية بعد خروجك منها أم كانت كذلك و لكنك بقيت فيها طمعاً في المناصب و المكاسب؟! ثم لماذا طلبت أن يتوسط لك بالرجوع إلى الحركة ؟ وما الذي دعاك للذهاب إلى مؤتمر الحركة في ألمانيا وأنت خارج عضوية الحركة ؟؟ هل تتجرأ وتقول الحقيقة ؟؟ و لما رفض طلبك وتم تجاهلك من الحركة فقررت أن تنتقم من الحركة ورموزها ؟
- ثم أنت ذهبت وانضممت إلى عبد الواحد هل تقول ما الذي دعاك لان تغادر جماعة عبد الواحد ؟؟؟ أتحداك أن تقول!!
- أنا ذكرت في مقال سابق التشابه الكبير ما بين هؤلاء وبين السيد ( با دوقل ) في التعاطي مع النعمة؛ متى ما شبع رفس النعمة برجله! ولكن مستر بادوقل يعمل ذلك تعبيراً عن امتنانه لصاحبه، ورسالة يفيد ملله من ذلك الذي يقدم له ليرسل رسالة بان يغير له وإلا فلا يريد . ورغم الآدمية التي تميّز صاحبنا، إلا أنه لا يحترم الآدمية التي وهبها الله له بشكر النعم و السعي نحو الأفضل بدلاً من الكفر بما سبق، وان الشكر مجلب للمزيد وسبيل نحو الأفضل. غير ان صاحبنا يزداد كل يوم انحطاطاً ويهوي كل دقيقة إلى درجات سحيقة من السذاجة.
فالسيد إسماعيل يقحم الآخرين فيما يعانيه من اضطراب نفسي، فنأمل أن تكون معركتك يا سيد إسماعيل أعني معركة من يدفعونك ويدفعون لك والعدل والمساواة بعيداً عن توظيف أشياء أنت لا تملك مفاتيحها، وليس لك حق الحديث المطلق عنها ولا حق الحديث بالنيابة عنهم، لك أن تقول ما تشاء ونحن غير معنيين بما تقول، لكن لا تزجّ بالآخرين فيما تعانيه من داء الحقد والحسد والحسرة على ما فقدته بنفسك وبأعمالك.
وهذا ما كنت أؤكده دائماً عن اضطراب نفسي الذي يعانيه السيد إسماعيل وصحبه، الذين يسمّون أنفسهم مرة الصادق عشر ومرة عود عشر، وثلاثتهم غير متصالحين مع أنفسهم وهم يسيئون الظنّ بالغير ويعتقدون أن كل الناس يعانون ما هم فيه من معاناة.
( اذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه وصدق ما يعتاده من توهم) فهؤلاء الأقزام ما زالوا يعتقدون بأنني استخدم اسما مستعاراً وهو شيء مضحك ومثير للشفقة على حال هؤلاء. ولكنني غير معني بتعليم الشطّار .
والذي يعانون منه هو عملية التجاهل التي مارسها الرفيق الدكتور خليل في عدم الرد عليهم لأنه أكبر من أن يلتفت إلى مثل هكذا مستوى و فهم. فأرادوا ان ينقلوا المعركة بكذبة أدمنوا تكرارها حتى صدّقوها بأنفسهم وعقولهم المتحجرة، ولكن الأصحّاء من القوم لا تمرّ عليهم هذا الخبل. فأنا معروف للجميع وأنني أكتب باسمي الحقيقي ولكن لا حياة لمن تخاطب .
السيد الصادق / عود عشر يقول انه لم يفهم شيء فيما كتبته في مقالي السابق. ويلعن الصحيفة والمؤسسة الإعلامية التي استوعبتني، و هذا طبعاً لا يعني بالنسبة لي شيئاً. فليس هو من يقيمني. ولكن الرجل يزداد كل مرة ضحالة فهو يرى أنني لا أجيد تحرير الأخبار!!! بيد أنني لم أكتب خبراً لكي أحرره حتى تقول رأيك الأخرق فيه. أنا كتبت مقالاً. فقبل أن تقدح فيّ أو في أي شخص آخر، عد إلى أولياء نعمتك ليعلموك أن هناك بون شاسع ما بين الخبر والمقال، ولكل فنونه. وليعلموك قبل أن تتنكر أن تتعلم فنون التنكر، فلا تتضجر من الأميّة التي نعتّك بها لأنها حقيقة. فلا تتعب نفسك ليس أنا من تمر عليه هذا الامر أنت أميتك مركب ياعويد / صويدق .
ثم ليس هناك حجر على أحد ليتعلم. الحركة لم تنتق عضواً دون عضو لتعلمه فنون التقنية، ولكن هنالك من التحق بالحركة و قد جوّد تخصصه وهناك من اجتهد وطور نفسه، وأنت بإمكانك و جهاز الأمن الذي تتبع له أن يقدم لك ذلك على الأقل ليكملوا فضلهم عليك ولا يتركوك لمصيرك المحتوم وهو مزبلة التاريخ.
أنت موجه للإساءة إلى قيادات معيّنة عجز النظام وأذنابه النيل منهم. ولكن ما يجب أن تعلمه انك لا تستطيع أنت ولا أولياء نعمتك الذين يوجهونك للنيل منهم. وان كانوا يراهنون على السيد إسماعيل رجل الأمن السابق( حكومة الأمة )، فقضيتهم خاسرة . بالمناسبة السيد اسماعيل يصف الآخرين بأنهم تشاديين وهو نفسه تشادي وجاء إلى السودان في سبعينات القرن الماضي وقد انتقلت والدته إلى رحمة مولاها في موطنها بتشاد و هو يشارك ضمن وفد الحركة في أبوجا و اختار ألاّ يعلن الحدث لشيء في نفسه.
أدمن إسماعيل رحمة افتراء الأكاذيب ضد الحركة والتحريض على القتل وذلك واضح من خلال ما صاغه من أكاذيب، ونحن نؤكد حق الحركة في ان تحرك دعوة قضائية ضد هذا الاسماعيل ويمكن أن تطاله المساءلة ولكن الحركة اكبر من ان تلتفت إلى ترهاته. الأمر الأخر السيد إسماعيل يدعي انه قانوني وهو ابعد ما يكون عنه.
- وهناك سؤال جد مهم ماذا يفعل السيد إسماعيل إذا لم تكن هنالك حركة اسمها العدل والمساواة ؟؟ أنت والذين يدفعوك للكتابة ليس لكم أي شغل غير الزج بالعدل والمساواة في الذي بيسوى و الذي لا يسوى.
- ثم من الناحية الأخلاقية كان الأحرى بك ألاّ تتحدث عن شخص لا يمكنه الردّ على ما تقوله؛ واعني به الرفيق المناضل عبد العزيز عشر، فالرجل في السجن وأنت تعلم انك لا تستطيع قول كلمة واحدة ولو همساً في وجوده خارج السجن.
أنت آخر من يتحدث عن انتهاكات حقوق الإنسان. سجل الحركة الحقوقي الجميع يشهد بنصاعته و على تعامل الحركة مع أسرى النظام ناهيك عن شخص آخر، وأنت يوميا ترتكب جرائم تحريض واشانة سمعة. لماذا لا تتحدث عن النظام؟! هل تتجرأ لتقول كلمة واحدة معادية للنظام.
- الحديث عن القبائل العربية، رغم أنني لا أريد الحديث عن القبلية واكره شيء عندي هي الإستحدام البغيض للقبيلة في المسألة السودانية، ولكن ما يجب أن يعرفه الجميع ومن قبل السيد إسماعيل أنت لا تبتز الحركة بالقبائل العربية. أهلنا في كل مكونات السودان وعوا الدرس جيداً، ودعموا الحركة بكل ما أوتوا من مقدرة. وهناك رفاق أعزاء نكنّ لهم كل التقدير انحازوا مبكرا للحركة من كل السودان وما زالوا. وهناك آخرين جاءوا زرافات ووحدانا من دارفور وكردفان وأقصى شمال السودان وشرقه ووسطه. ولا بد لي هنا أن أحييّ الرفاق المناضلين اللواء علي الوافي والرفيق التجاني كرشوم وبابكر حمدين و الدكتور الواثق بالله الحمدابي والمناضل وبطل من أبطال الذراع الطويل الرفيق محمد بحر حمدين أحد نوّاب رئيس الحركة – نسأل الله ان يفك أسره وأسر رفاقه- كما أحييّ جميع الرفاق في الحركة من كافة بقاع السودان.
- هناك حقيقة لا بد ان نشير اليها وهي مسألة العرب والزرقة التي اختلقها نظام البشير المطلوب للجنائية الدولية، والذي كرس القبلية للإنقضاض على أهل دارفور، ولتقسيم الناس لكي يستطيع ان يقضي على الثورة ولكن هيهات.. والعدل والمساواة هي أول من نبّه لهذه المؤآمرة الخبيثة، لأننا نعلم والجميع يعلم، بان واحدة من صور الانتفاضة للفت انتباه الأنظمة التي تعاقبت على الحكم في الخرطوم، و إلى واقع الإقليم المزري، ومن هذه الصور بعد جبهة نهضة دارفور وغيرها، التجمّع العربي والذي من ضمن بنود بيانه التأسيسي، تقليل هيمنة النخبة النيلية على مفاصل الحكم. وهنا لا بد لنا أن نفرّق بين النخبة النيلية وأهلنا في الشمال، لأن هناك من يخلط الامور بأن يضع الجميع في سلة الاتهام كما يفعل بعض الغوغاء في شأن أهلنا من الإثنيات في دارفور ذات الأصول العربية وتلك التي تنتمي إلى أصول افريقية، مع التأكيد على عدم وجود عرق نقي نقاءً تاماً في كل هذا السودان! فالكل متداخل ما بين عرب وإفارقانية متنوعة.
- أعود لمسألة القبلننة في الأزمة، ان النظام أراد أن يفرق مجتمع دارفور أولا لما للإقليم من خصوصية فيما يتعلق باعتزازها بالقبيلة لأسباب كثيرة (اعود اليها في حلقة قادمة). فالنظام لا يستطيع قتال أهل الإقليم مجتمعين، فعمد إلى تفريقهم من الزاوية الهشة في المجتمع، وغرر ببعض أبناء الإقليم، فحدث الذي حدث وروّج النظام للجنجويد ودعمه رغم رفضه للمصطلح ظاهريا لكنه يدعمه بقوة. ولكن ولله الحمد مجتمعنا والعدل والمساواة سحبا البساط من تحت أرجل النظام حيث نرى الآن أن الجميع وعى الدرس جيداً. ولعل الجميع شاهد بعد تدمير كافة الاثنيات ذات الأصول الأفريقية، عاد النظام ليكيد الفتن بين أهلنا من القبائل العربية. وشهدنا الاقتتال بين أهلنا الترجم والرزيقات، والرزيقات والمسيرية، والرزيقات والمعاليا، والرزيقات والبرقد، وغيرهم وغيرهم!!
- فلذلك نقول للسيد اسماعيل ومن يوجهونه أن الأمر قد أصبح مكشوفا، ولا احد يستطيع ان ينال من الحركة في تعاطيها مع الواقع واستيعابها للجميع دون حجر.
- كنت قد تحدثت في ندوة عن استعداد الحركة لتقديم كل ما في وسعها لإيجاد محاكمة عادلة للسيد كوشيب، فاتهمت في الندوة من خلال المداخلات بأنني رجل عنصري! لماذا تساعدون كوشيب وليس البشير او احمد هارون. فقلت ببساطة نحن كحركة نعلم أن هناك جرائم ارتكبت يجب ان يقتصّ من كل من له يد في ذلك، وحسنا فعلت المحكمة ان وجهت هذه التهم، ولكن من مبدأ أخلاقي ومبدئي نعتقد ان أي شخص يجب ان يحصل على محاكمة عادلة بقدر جرمه الذي ارتكبه فلذلك ندعو إلى تحقيق محاكمة عادلة للجميع بما فيهم البشير واحمد هارون وعلي كوشيب. ولكنني اعتقد ان علي كوشيب ممن غرر بهم وقدم ككبش فداء. فهو ارتكب فظائع بموجب إغراءات قدمت له وهو رجل بسيط. أما الآخرين فهم يملكون كل شيء، والدولة والحكومة بكاملها معهم. فالمتهمين الآخرين أحرار يتنقلون كيفما يشاءون و السيد كوشيب معتقل! هذه هي الدوافع، مع أننا مع المحاكمة العادلة للجميع حتى البشير وغيره. نحن طلاب عدالة فلا يمكن أن نجور. فالعدالة للجميع، كل قدر جرمه. وهذا موقف مبدئي أخلاقي للحركة.
- فالشاهد أن حركة العدل والمساواة السودانية هي أول من نبّه لخطورة توظيف القبلية في الأزمة السودانية في دارفور.
- فالمسألة الدار فورية فيها كثير من التشعيبات يجب ألا يدّعي احد او يحاول أن يبتزّ الآخرين بها. انا شخصيا قتل أعمامي وأقربائي في إحدى قرى جنوب دارفور- مائة وخمسة عشر شخصاً في ليلة واحدة- وفي نفس الوقت لدي اثنين من الأقارب وردت أسماؤهم ضمن قائمة الواحد والخمسين اسماً التي رشحت بأنهم يمكن أن يطلبوا للجنائية الدولية. فالمطلوب إعمال العقل وليست العواطف والأمزجة
حسن ابراهيم فضل
نواصل
—