بسم الله الرحمن الرحيم
إلى متي هذا الحنوع؟
إزددت ألماً إلى آلامي الموجودة أصلاً ،لما أصاب أهلي ولا زال في دارفور،جنوب كردفان والنيل الأزرق ،عندما شاهدت وعلى موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك صورة للمناضلة /نجلاء سيد أحمد بثتها شبكة أحرار السودان والتي تبدو عليها علامات الجلد والتعذيب الشديد،لا لشئ سوي أنها شاركت في تشييع جنازة الطالب الدارفوري/الشهيد عبد الحكيم عبدالله موسى والذي إغتالته أيادي النظام،والمؤسف حقاً هي تعليقات لبعض الشباب ولا أقول كلهم والتي جاءت أشد مرارةً وألماً إلى آلامها بأن قالوا (إنستري أولاً ثم تعالي قولي جلدوني) هذا نموذج من تعليقات كتثيرة وهم يشيرون بذلك الى علامات أظهرت من كتفيها بغرض التوثيق لهذة الجريمة ،وليس بغرض التعري ،سبحان الله !! لماذا الإنصرف من المشكلة الحقيقية وهو الاذى الجسيم والجري وراء أمور إنصرافية؟أنظروا إلى هذا الإستخفاف بأذيّة الأخرين والتلذذ بها ،فبدلاً من معاذرتها والتخفيف عنها يأتي هذا الكلام في وقتٍ إهتزت فيها مواقف رجال كثيرين.
هذا النظام إعتاد على التنكيل بحرائر السودان ،إبتداءً من نساء دارفور من قتلٍ وإغتصاب وتشريد وسجون ،وليس إنتهاءً بجنوب كردفان والنيل الأزرق مروراً بحواء جنقو ،صفية إسحق ،الشهيدة /عوضية عجبنا ،الأستاذة /جليلة كوكو والآن نجلاء سيد ولا نعرف غداً من تكون؟ إلى متي هذا الخنوع والإستسلام يا شعب السودان؟ وأنت معلم الشعوب في الإنتصار للضعفاء .لماذا هذا الصمت ؟ حواء السودان تستصرخكم !! هبوا لحمايتها من بطش هذا النظام ،ما الذي قتل شهامتكم؟نظرات الأخت /نجلاء في الصورة وهي تتعذب تناديكم ….كنا ننتصر لأي بنت من الحيّ او في المحلات العامة عندما يتحرش بها (أي شاغل بال) أو يرميها بكلمة بزيئة .هذه هي تربية الشعب السوداني …..هذه هي أخلاق الشعب السوداني .
أحمد رضوان
[email protected]