علي الكرار
[email protected]
لم تستطع عشرون سنة من الحكم أن تصقل رجلا مثل البشير للإرتقاء لمستوى القيادة و لن تستطيع عشرون أخرى لأن حالته ضد الصقل و ميؤس منها و ينطبق عليه المثل السوداني بعد كل الهرجلة التي صارت ديدنه ( ديك العدة) الذي يعيث في العدة بعثرة كلما حاول من حوله تهدئته للخروج بأقل الخسائر. فالرجل لم يترك اتفاقية وقعها إلا و أشبعها ركلا و ضربا (بالشلوت و البونية) و نقضا بالكلمة و الفعل.
إلا أعراض نساء دارفور يا أيها اللا بشير
بلغ البشير مرحلة عدم الأهلية التي ينص عليها الدستور في القيام بالأعباء الرئاسية. …فالحالة النفسية المتأزمة التي يمر بها سيادته و التي تنحصر أعراضها في ( الكواريك بأعلى صوت ثم إنعطاف 180 درجة يتحول بعدها و بلا مقدمات إلى راقص يبز ترافولتا وهو في أوج مهارته و إلتزامه التام بلغة شوارعية محضة أدخلتنا في إحراجات مع غير السودانيين حين يسألوننا عن معنى ( قدّو أضانا و جلد كديس و التي نحن بصددها و عبارات أخرى ليست تـُقال).
أضف إلى الأعراض متلازمة الكضب و لكن أسوأ تلك الأعراض على قاطبة هي جاهزيته المفرطة في التصدي و التناطح لأيما أمر يأتيه من- لا أقول خصومه – و لكن كل من يقول كلمة تعارضه.
بات الرجل يحسب أن كل صيحة عليه وهو محق في ذلك لا محالة…. دون أن نغفل بالطبع عن الحالة الشيزفرونية التي جعلته لا يميز بين شخصيته و أعبائه الرئاسية مما جعله يتخبط.
( و إذا كان الغراب دليل قوم مرّ بهم على جيف الكلاب)
إلا أعراض نساء دارفور يا أيها اللا بشير
لم يكفيه أن صار بموجب السلطات التي خوّلها لنفسه أن يحترلها كلها في شخصه فهو المتحدث الرسمي للحكومة و هو مستشار نفسه وهو كبير مساعديه
لم يكفيه أن يجعل من السودان مادة دسمة أتخمت الإعلام العالمي بأخبار الفساد التقتيل و إنقسام البلاد
و لكني عذرت الرجل للآتي:
1.شبح يد المحكمة الجنائية الدولية التي لا تنفك أن يزكي أوكامبو نارها كلما خمدت.
2.آلاف الأكف التي تدعوا عليه ليل نهار من النازحين و اليتامى و أسر الذين سرحوا للصالح العام بل لصالح مريدي و محبي المؤتمر النفعي و لا أسميه الوطني لأن الوطن براء من ذلك
3.شكاوى مزارعي الجزيرة بعدما شردوا و ليس المتعافي ببعيد
4.أرواح مئات القتلى ظلما تستصرخه في حِله و ترحاله
5.آلام ضحايا بيوت الأشباح التي تتراءى ليل نهار
6.الفساد المقنن و الثراء الذي طال جميع من بالمؤتمر النفعي و الصمت عليه
7.الخوف من خسارة الإنتخابات و بالتالي رفع الحصانة الدبلوماسية عنه و تفتيش الأوراق
8.توظيف الأجهزة العدلية و القانونية لخدمة المؤتمر النفعي
9…………………………………………….
10. ………………………………….
أضف ما شئت أخي القارئ
إلا أعراض نساء دارفور يا أيها اللا بشير
رجل بمثل هذه الصفات لا تستبعد منه أن يتفوه بما نسبه إليه شيخه الترابي فيما يتعلق بمجاهرته بأعراض نساء دارفور الشريفات العفيفات اللائي فزع إليهن يستنصرهن غداة نطقت المحكمة الدولية برغبتها في محاكمته.
إلا أعراض نساء دارفور يا أيها اللا بشير
و لكن هل خذلنه؟
حاشا لله فهن اللائي يُتلى القرءان في بيوتهن تحت نور نار لا تخمد. كفكفن أدمعهن لفقد الولد و الزوج و الأهل و خرجن هديرا يسدُّ السماء.
إلا أعراض نساء دارفور يا أيها اللا بشير
و لـَعَنّ الشيطان في الحرائق التي أتت على قراهن الآمنة و أعراضهن المنتهكة و زروعهن و بهائمهن المنتهبة و خرجن حافيات جائعات شبه كاسيات و زغاريدهن تشق زرقة السماء يلوّحن بأيد نحيلة نصرة لرجل جهل بل تجاهل نداءاتهن ساعة به استنجدن به صائحات واعمراه ! واعمراه !
خارت أصواتهن التي كانت ستـُسمع لو نادين حيا و لكن لا حياة لمن نادين
إلا أعراض نساء دارفور يا أيها اللا بشير
رجعت يا أيها اللا بشير بطائرتك إلى الخرطوم و نساء دارفور ينفضن الغبار الذي أثارته طائرتك عن أثوابهن البالية
رجعت يا أيها اللا بشير إلى الخرطوم بغنيمة المشهد الداعم لك عند الرأي العام العالمي كيف أن دارفور تناصرك و لا تعاديك
رجعت يا أيها اللا بشير إلى الخرطوم و لم تلتفت إليهن إلا حين نشدتَ إمتطاء أصواتهن لإجلاسك على كرسي الرئاسة مرة ثانية
رجعت يا أيها اللا بشير و كنا نحسب أنك تعمل على نصرتهن فيما لحق بهن من ضيم و ظلم و لكن خسئت أيها الرئيس فقد كنت تخوض في أعراضهن بكلام ليس يقوله ابليس و نذكرك بكلام القوي الجبار ذو البطش ( و مثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة أجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار …)
هل استجاب البشير لنصرتهن وهو راع و هن رعية؟
نعم قد فعل لكن بطائرات و جيش جرار و بدلا من أن يكون لهن صار عليهن و لا حام لهن إلا رب العالمين
إلا أعراض نساء دارفور يا أيها اللا بشير
نعم سمعناك يا أيها اللا بشير و أنت تشحذ همم جنودك تقول ( لا تريد جريحا و لا أسيرا ) هل حان الدور علينا نحن النساء حين لم يبقى من رجالنا ( و لا نفاخ نار )؟
نعم أثقنت زبانيتك جراحنا يا أيها اللا بشير
نعم خرجنا لتأييدك يا أيها اللا بشير
و نعم عزمنا منحك أصواتنا يا أيها اللا بشير
و لكن قبل أن نفعل ها أنت ذا تنتهك عرضنا بان نعتبر إغتصاب الجعلي لنا شرفا !!
إلا أعراض نساء دارفور يا أيها اللا بشير
ستقول يا أيها اللا بشير بأنه كلام كيدي ملفق من خصم يضمر لك كل الشر. سنوافقك على ذلك
ستنكر يا أيها اللا بشير أنك قلت ذلك و تعتبرها هلوسات شيخ ناتجة عن خلل دماغي تسبب فيه بدر الدين بكندا. نوافقك على ذلك
ستقول يا أيها اللا بشير بأن الصمت على مثل هذا الكلام أولى من التصدي له أو هكذا يشير لك به مستشاروك بل (إمّعاتك)
لكن لك أن تعلم بأن القضية انتشرت انتشار النار في الهشيم
لكن لك أن تعلم بأنك و إن عفوت عما نسب إليك فإنا نريد حقنا الآن قبل أي وقت آخر
بفرضية أن الكلام ملفق لا ننتظر منك أن تنتصر لنا بإعتبارك راعينا …نريدك كما عهدناك أن تنتصر لنفسك و لقبيلتك
نريدك أن تنتصر للسودان و السودانيين سيما و أنت عازم على تمكين الشرع و حامل لوائه
أنت رمز السيادة و قد مُسّتْ تلك السيادة و قُــُدِح فيها
هيا أرنا يا أيها اللا بشير وعدك ووعيدك أم أنت:
( أسد على (النساء) و في المحاكم نعامة ربداء تجفل من صفير الصافر)
في يدك القانون و القضاء و الشرطة و السلطة المطلقة و لا يعجزك شيء في مقاضاة المتقول عليك و إلا
فإن صمتك دليل دامغ على تفوهك بما نسب إليك
إلا أعراض نساء دارفور يا أيها اللا بشير
أعجب لرجل يرى الشرف في قبيلته من باب إتيان الكبائر!
هل إضمحلت مجالات الشرف عند قبيلتك و اختصرت على النيل من أعراض النساء؟
آن الأوان لقبيلتك أن تتبرأ منك قبل أن تتبرأ من أقوالك
قبيلتك – إن كنت لا تعرف – رسمت تاريخا ناصعا ليلة أن أحرقت إسماعيل باشا لمجرد أنه أهان رمزها و صارت الحادثة تاريخا تقرأه الأجيال
فأي تاريخ لك – يا حفيد المك نمر- تركته لتقرأه الأجيال؟
مجالسات و قدح في أعراض النساء؟
رقص (مهبب) في كل محفل و مجال؟
بطولات في تقتيل و تشريد شعبك؟
محاكمات دولية تجرمك؟
قائمة مطولة من الكذب في وضح النهار و كلام كله يناقض بعضه بعضا؟
أرقام قياسية في دور الرعاية من المواليد اللقطاء؟
إقصاء للآخر و تكبيل الحريات و بيوت الأشباح؟
المحسوبية و الثراء الحرام الذي لم يستثني مؤيدي النظام؟
سقوط الطائرات و إنتشار الكلاب الضالة؟
إنتشار البطالة؟
جلد النساء في منطال؟
تشريد السودانيين في أقصاء الدنيا؟
معسكرات النازحين و اللاجئين؟
استباحة السيادة السودانية بدخول الجيوش الأجنبية؟
ضرب أمدرمان في وضح النهار؟
إستيراد النفايات الإلكترونية المسرطنة؟
و ( عييييييييييييك القائمة بلا إنتهاء)
كأني بالمك نمر وقد فرغ من قراءة قائمتك السوداء يتلو قوله تعالى: (….إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح )
نعجب لرجل يتقدم أربعين مليون سوداني و يوظف (قعداته) في الخوض في أعراض النساء و حلايب مستلبة و الدولة تغلي بفساد يزكم الأنوف !
أنت عار على الإنسانية
هذا هو البشير يا أيها الكبر ( يا واليا تستحق جائزة نوبل في الكذب و ليّ عنق الحقيقة)
هذا هو البشير يا أيها المسار( يا مساعدا للبشير في الضلال)
هذا هو البشير يا أهل دارفور الشرفاء يا من تستقبلونه عند كل جفلة له إلى إقليمكم بأكثر مما يفعل أهله و لكنه يمنحكم شرفا لنسائكم من باب الإغتصاب.
إقرا يا أيها البشير قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (12) يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)
( أفيدوني يا أرباب القانون في بلادي إن كان بالدستور السوداني مادة تشترط خلو المترشح لرئاسة الجمهورية من أي جريمة جنائية (مثل القتل في حفل عرس و الملابسات التعلقة بذلك) و إن كان هناك عفو من أهل القتيل للقاتل فهل هذا العفو ينسحب إلى أهليته في الترشح؟ لأنى كما أعرف أن العفو بين أهل القتيل و القاتل أمر يكفله الشرع و القانون و الأعراف لكنه لا يعنينا نحن السودانيون في شيء لأننا ننشد ممن يقودنا أن يكون من خيار خيارنا)
علي الكرار
[email protected]