أصدرت حركة الطلاب الإسلاميين الوطنيين بياناً احتسبت عبره الشهيد علي أبكر موسى واتهمت حركة العدل والمساواة بالقيام بقتله بإطلاق رصاص حي على صدره مباشرة!.
السؤال الأول: إذا كانت حركة العدل والمساواة، تستطيع أن تطلق الرصاص في قلب الخرطوم على المواطنين العُزل، فما هو دور الجهات الأمنية التي يصرف عليها ملايين الدولارات في حماية الشعب السوداني في قلب المُدن كما في الأرياف والأطراف؟
السؤال الثاني: إذا كانت حركة الطلاب الإسلاميين تريد أن توحي بأن هذا الطالب غير مرضي عنه من قبل حركات دارفور، فلماذا يُغتال هو ولا تُغتال قيادات حركة الطلاب الإسلاميين داخل الجامعة، أو يُغتال المسؤولين في الدولة، أو طلاب التنظيمات السياسية الأخرى، فما المبرر لحركة العدل والمساواة التي دخلت يوماً ما إلى مدينة أم درمان عنوة، ما المبرر لقتلها طالب وااااحد، وجرح كم نفر كدة؟!
السؤال الثالث: إذا افترضنا جدلاً أن حركة العدل والمساواة هي التي قتلت علي أبكر، فمن الذي قتل معتصم طالب جامعة الجزيرة قبل سنوات، ومن الذي قام بتقتيل طلاب جامعة زالنجي، وطالبة الفاشر ومتظاهري سبتمبر ومحتجي كجبار ومحتجي بورتسودان وطلاب العيلفون، وقتيل أم دوم وقتيلة الديوم الشرقية…الخ؟!
إذا كانت حركة العدل والمساواة هي من قتلتهم، فوجود حكومة ووزراء ورئاسة وقيادة عامة وشرطة وأمن، مدعاة حقيقية للتساؤل حول أدوراهم وأحقية مرتباتهم التي تدفع من جيب المواطن!. وإذا كانت جهات أخرى حزبية أو حركات مسلحة هي من تقوم بهذه الإغتيالات، فذلك يعني أن الجميع يحمل سلاح ضد الجميع، إذاً والحال كذلك، فقد آن الأوان لنتحسس مسدساتنا.
المسؤولية في الأول والأخير مسؤولية الدولة، فإذا فشلت في القيام بمسؤولياتها ولم تُردع، فهذا خزي لا يصبر عليه إلا المغفلون، أما وجهة نظر الشعب السوداني في من قام بالحادث، فللنظر لوجوه الناس وأعينهم وأجسادهم الهزيلة في الطرقات والأسواق والبيوت، فلننظر إلى الشباب وهم يتشبثون بأي أمل للهجرة… سنجد الإجابة قبل أن يتفوهوا بكلمة!.
البراق النذير الوراق
الخرطوم- الطريق