الاخت تراجى ،، وجميع أعضاء منبر الهامش ،، خالد جريس ،، مكى مكى ،،نور الدين منان ،، والمعلم ( بشاشا)،، عمر عبد الساوى ،،عثمان نواى ،، احمد أبكر ،، فقيري جاويش ،، صديق الموج ،،احمد جدو ،، الصادق الزين ،،ابراهيم جعفر ،، سلوى السعيد ،، عثمان جامع ،، اسامه خلف الله ،، محمد دودى وتحية للرفاق عبد الحليم عثمان ،، حواء جنغو ،، ورفاق النضال ابوالقاسم عبدالرحمن وكل مكتب العدل والمساواة بكندا الكبرى ،، ولكل الرفاق بمكتب امريكا وتحية للأخ ابوعبية عبدالقادر ولكل الجمهوريين ،، تحياتى ومحبتى ،، ابعثها لمنبر الهامش وكل الجميلين والجميلات انقياء القلوب ،، الذين يعشقون هذا الوطن السودان ،، فى هذا اليوم الذى يفرح فيه كل الغلالة ،، حتى أهلنا فى معسكرات النزوح واللجوء ،، ان لم يكن وابل ( من الفرح) فطل ،، لان فرح هذا اليوم لا ياتى من الخارج ،، وانما ياتى من الداخل ،، من الذات ،، من الله ،، ومن الأشياء البسيطة التى لها معنى ،، فقد حضرت لتوى من مائدة الفطور التى أعدتها ( مريم بنتى) ،، الفطور كان زلابيا بالشاى بالحليب ،، مريم كانت مصرة تحى سنة حميدة كانت تعملها أمها ( المرحومة شادية) ،، لقد استغرق صنع الزلابيا ،، زمنا طويلا ،، لحدما العجين يخمر … الخ . الزلابيا عندنا ليست مجرد وجبة او أكلة ،، والسلام ،، لا ،، لا ،، انها طقوس ،، وتراث وثقافة ،، انها ذكريات عميقة وراسخة فى الوجدان تعطى الثقافة نفسها قوة ومعانى متجددة . فى جلسة الشاى / الطقوسية هذه طرينا الوالدة المرحومة ،، وتذكرنا عطاءها وكرمها ،، اخترقنا حواجز الزمان والمكان ،، وتواصلنا مع البرزخ واخترقناه بطاقة الحب والرحمة والمودة .
أهلنا فى المعسكرات يفرحون ،، لان مصنع الفرح هو القلب ،، العصيدة / الدامرغا بالتغلية ،، او بالمرس والتحلية بالشعرية و الكنافة، العصيدة بكل طقوسها ،، وغضها ،، وغضيضها ،، و مواعينها ،، والطبق السمح حتى من دون نبق ،، اذكر عندما زارنا بالدوحة الرمز الدارفورى المحترم ،، احمد ابراهيم دريج ،، نظمت رابطة دارفور له وجبة غداء ،، أجمل ما فى الغداء ( رغم الوفرة والراحات فى الدوحة ،، زادهم الله وأعطانا جميعا) ،، كانت العصيدة ( الطقوسية) سيدة المائدة ،، والعنصر المشوق فى العصيدة الاوانى التى وضعت فيها ،، وطبق الغطاء ،، أهلنا يعرفون كيف يصنعون الفرح فى كل الايام و فى يوم العيد بصورة خاصة
،، وبهذه المناسبة بحى كل رابطة دارفور بقطر وكل الجالية السودانية بقطر.
الفرح عند المسيرية:
فى حوالى منتصف السبعينات من القرن الماضى ذهبت الى رجل الفولة ،، نزلت فى بيوت المدرسة الوسطى للاولاد حيث كان شقيقى الكبير / محمد احمد – عليه الرحمة – كان معلما . رأيت بعينى ،، فى هذه المدرسة ،، الحب،، آلجمال والتناسق السودانى ،، ولا يكتمل الجمال السودانى الا ( بالتنوع) ،، هذه المدرسة نصفها ابناء دينكا نقوق / ابناء أبيي ،، ونصفها أولاد المسيرية ،، فى تلك الايام يسود سلام اتفاقية اديس ابابا الدافىء ،،فى هذه المدرسة الحب يمشى على قدمين ،، من خلال التعايش بين المتنوعين فى الجمعية الأدبية ،، فى المسرح ،، تتجلى فنون المسيرية مع فنون الدينكا ،، والقاسم المشترك بينهم الوطن ابيي ،، والحب ،، ( حب البقرة) وأنا اجد العذر لأولاد المدن الذين لم يستمتعوا ب ( حب البقرة) ،، فى تلك الايام كان النميرى مقدسا ، مثل أبقار المسيرة الدينكا نقوق ،، لانه جلب الامن والسلام ،، تزامن وجودى فى الفولة باحتفالات ٢٥ مايو ،، وفى الفولة شاهدت الفرح عند المسيرية ،، من بعد صلاة العصر تخرج المدينة كلها للساحة ( للنقارة) ،، رجال ونساء ،، شباب وشابات ،، رقص ،، وحب فى منتهى الطهر والنقاء والعفة ،، والبراءة ،، البنت التى ترقص فى الدارة مع الاولاد تشعر بالأمن والطمأنينة ،، معها فى الساحة أمها ،، وأخوانها ،، وترقص فى الدارة مع ابناء عمومتها ،، لا احد يعمل غلط ،، الكل فرحان ،، فرح طبيعى مصدره قلبه ،، وعزته وكرامته ،، فى داره ،، دار مسيرية ،، وكل بنت ،، فرهدت ،، ورقصت فى الدارة ( يقعوا خطابها ويقوموا ) وكل بنت ليها نصيبها ،، ما فيش بنت تأخذ رزق رفيقتها ،، ما أجمل فرح المهمشين فى العيد !!!
ابوبكر القاضى
كاردف/ ويلز
[email protected]