أين ألانسانيه من (( قضية دارفور )) ؟؟؟؟؟
صوت العراق
بقلم: جابر الجبوري
[email protected]
أبتليت ألشعوب العربيه بدكتاتوريات بغيضه مجرمه عميله لاتمتلك أي كرامه وشرف وليس لديها أي هم سوى الحفاظ على الحكم ، ومن هذه الدكتاتوريات المجرمه ( عمر البشير ) رئيس مايسمى بالسودان ، السودان يعتبر من أفقر الدول العربيه والافريقيه رغم حجم مساحته وثرواته الزراعيه التي لو أستغلت من قبل حكومه وطنيه لاأصبحت السودان في مصافي الدول المتقدمه ، منذ أن جاء ألبشير الى الحكم ( طبعا ً ) بأنقلاب عسكري وألغى الدستور والانتخابات والسودان تعج في صرعات مستمره في الجنوب والشمال والوسط بل حتى في القصر الرئاسي أيضا ً ، وتعرض الشعب السوداني الى العديد من المجازر والتي على مايبدو لن تنتهي ألا بأنتهاء المجرم البشير وزبانيته المجرمه ، ولكن من ألامور التي يجب أن لانسكت عنها ولا يمكن لكل من يدعي ألانسانيه أن يتجاهلها هي قضيه ( ألمجازر في دارفور ) والتي راح ضحيتها أكثر من ( 300 ) ألف أنسان مسلم يشهد أن لاأله ألا الله وأن محمداً رسول الله ، تبلغ مساحة دارفور 404, 169 أميال مربعه أي خمس مساحة السودان ويسكنها خمسة ملايين بشر أغلبهم من ألمسلمين ( ومن حفظة ألقرأن الكريم ) يحدها من ألشمال الغربي ليبيا ، ومن الغرب تشاد ، ومن الجنوب الغربي أفريقيا الوسطى ، كانت دارفور تأريخياً سلطنه مستقله في غرب السودان ، وكعادة العرب وخيانتهم قامت ( مصر ) في تدمير تلك السلطنه بمساعدة البريطانيين وغزوا سلطنة دارفور التي كان يحكمها السلطان ( علي دينار ) وقتلوه وبذلك كان موته خاتمه لتاريخ سلطنه دارفور والتي أصبحت جزء من السودان منذ ذلك التاريخ ولكن لم تهدأ دارفور منذ ذلك ويتطلع شعبها الى الخلاص من الدكتاتوريه ويعيد أمجاد دارفور القديم ويعلن أستقلاله أنشاء الله ، ألمجازر التي حلت بشعب هذه المنطقه خلفت 3 ملايين قتيل ومشرد ومعاق وأرمله ويتيم وعدد كبير من اللاجئين في دول الجوار بل أن العديد من الدارفوريين قد وصلوا الى دولة ( أسرائيل ) للخلاص من الموت في الوقت الذي تمتنع الدول العربيه عن أستقبالهم ، في دارفور تم حرق كل البيوت وسرقتها وقتل كل من يتواجد فيها من نساء وأطفال ، ويقول ألاهالي أن الطائرات ( السعوديه ) والمصريه والليبيه تشارك في قتلنا وتساعد على تدمير قرانا وتهجيرنا من ديارنا ، كما أن ألاعلام العربي لم يتحدث عن قضية دارفور مطلقا ولم يقم أي صحفي عربي بزيارة هذه المنطقه المنكوبه ،كذلك الجامعه العربيه التي تقف موقف المتفرج من هذه المأساة ألانسانيه بل أنها تساعد البشير على تدمير ماتبقى من شيء في دارفور ، كما أن المؤتمر ألاسلامي الذي لم يكن له أي موقف يذكر من هذا الدمار والموت بأبناء الشعب الدارفوري ، وقد لاحظنا كيف تساند الدول العربيه دكتاتورية البشير في المحافل الدوليه دون وازع من ظمير ، وبذلك تكون كل الشعوب العربيه والحكومات قد أشتركت في قتل هذا الشعب المسالم ، ومن الغريب في هذه القضيه أن الدول الغربيه وأمريكا هي التي تساند وتساعد شعب دارفور حيث تعتبر الولايات المتحده الامريكيه في مقدمة الدول التي تساعد الدارفوريين وتقدم لهم كل أشكال المعونات الغذائيه والطبيه وأن العديد من ألمنظمات ألانسانيه ألاوربيه هي ألاخرى تقدم الكثير من المساعدات لمن يحتاجها هناك في دارفور ، في الوقت الذي تغيب نهائيا ً كل المنظمات العربيه والاسلاميه ولم تقم أي دوله عربيه في الحديث عن تقديم أي مساعده بل على العكس من ذلك نلاحظ كل الدول العربيه والاسلاميه تقف ضد الشعب الدارفوري ،، لذلك ومن باب ألانسانيه أدعوا كل الكتاب والصحفيين والمهتمين بقضايا الشعوب المنكوبه أن تهتم بهذه القضيه وتعطيها حيزا ً من أهتمامها لكي نقف مع هذا الشعب المنكوب ………..