بسم الله الرحمن الرحيم
حركة العدل والمساواة السودانية
أمانة الشؤون السياسية
تعميم صحفي حول الراهن السياسي
عقدت الأمانة السياسية اجتماعها الدوري في يوم ٢١\٥\٢٠١٩ وتناول المجتمعون الأجندة المطروحة بالتفنيد وتصويب الراي حولها وكان التركيز حول الراهن السياسي والمرحلة المفصلية التي تمر بها بلادنا.
حي المجتمعون تضحيات الشعب السوداني ولا سيما الشباب الثائر الصادق وترحم على الشهداء وتمني عاجل الشفاء للجرحى كما حي الاجتماع ملحمة مايو التي فيها سجلت جحافل حركة العدل والمساواة اسمي قيم الفداء والتضحية في سبيل مقاومة الظلم والبطش ولإقامة دولة العدل والمساواة والمواطنة المتساوية، تظل ملحمة عملية الذراع الطويل عنواناً لشكيمة وبسالة وشجاعة الشعب السوداني وإصراره على مقاومة الظلم والقهر.
لقد خلص الاجتماع الي الاتي:
هيكلة قوي الحرية والتغيير
هيكلة قوي الحرية والتغيير بشكل مرن بغية ضبط الأداء مع ضمان تمثيل كافة الاطراف الموقعة على ميثاق الحرية والتغيير وفقا لأوزان الفصائل والاستمرار في ممارسة خطاب اعلامي طني مسؤول تراعي حساسية المرحلة حتى نعبر بسلام الي مرافئ الحرية والديمقراطية وانجاح العملية التفاوضية مع المجلس العسكري الانتقالي بقدر حجم التضحيات التي قدمت من مختلف فصائل الشعب السوداني.
التدرج سبيلنا للانتقال المدني الكامل
نجحت الثورة في الاطاحة برأس النظام وأنها خطوة عظيمة ولكن هناك مهام وطنية جسام تنتظرنا واهمها وقف الحرب وانجاز السلام الشامل والانتقال المدني الكامل واقامة نظام حكم ديمقراطي. كما أن الظرف الوطني الدقيق يفرض على قوي المعارضة تقديم المصلحة الوطنية في التفاوض مع المجلس العسكري وكيفية تمثيله في المجلس السيادي والإصرار على نجاحه لأنه من نجاح الثورة بل يعجل من فرص انجاز الانتقال المدني الكامل وتفويت الفرصة على أعداء الثورة وعناصر الثورة المضادة التي تتربص بالبلاد لإدخالها في دائرة حرب وعنف جديدين.
قوي الحرية والتغيير مطالبة بإنجاز الانتقال الي سلطة مدنية مع التشديد على التمثيل العادل لأقاليم السودان المختلفة في مجلس السيادة وان لا يكونوا من ذوي اتجاهات سياسية واحدة حتى لا نكرر الالتفاف والاستهبال الذي كان يمارسه المؤتمر الوطني. الالتفاف والاستهبال في القضايا الوطنية الحقيقية والمصيرية لا يورث البلاد الا مزيداً من الحرب وتفكيك أواصر الوحدة الوطنية التي نسعى جميعاً لتمتينها ولا يتم ذلك الا بالعفل السياسي والقرار الوطني الصادق الذي يضع مصلحة الوطن أولاً وأخيراً ويضع المصلحة الحزبية جانباً ويراعي التنوع الثقافي والتمثيل العادل في شأن إدارة البلاد.
الحركة ترحب بجهود المجتمعين الدولي والاقليمي لتحقيق السلام
من أهم الملفات في هذا الفترة الوطنية الحساسة هي ضرورة انجاز السلام العادل الشامل في أسرع وقت ممكن دونه تظل الازمة الوطنية القائمة. ومن جهة اخري سوف تتعامل الحركة كما درجت في تاريخ نضالها الطويل بمسئولية وطنية مع كل المبادرات الإقليمية والدولية لإنجاح العملية التفاوضية وهي تتفاوض هذه المرة في ظرف وطني جديد ونجاح ثورة الشعب التي دفعت فيها الحركة الغالي والنفيس مع كل قوي المقاومة المدنية والمسلحة في سبيل ان نشهد هذا اليوم مع اصرارنا بأن نعبر بالبلاد الي بر الأمان والسلام والحرية والديمقراطية و السلام المنشود يجب ان يجبر الضرر التاريخي ويعالج الغبن ويؤسس لعقد اجتماعي جديد يقوم علي اساس احترام الآخر وإحقاق العدالة الاجتماعية.
وكما أن إطلاق سراح جميع شأسرى الحرب الآن مطلب وطني ملح يؤكد نجاح الثورة ويعزز الوجدان القومي.
د. سليمان صندل حقار
أمين أمانة الشؤون السياسية حركة العدل والمساواة السودانية
٢٢ مايو ٢٠١٩