عامراللكه كوكو النور
عضو القياده التنفيذيه لحركة العدل والمساوأة السودانيه
التحيه للشهداء
في أعياد الشهداء
الشهداء مشاعل من نور
تنير لنا الطريق وتقودنا الي الحريه
تصادف هذه الايام الذكري الثانيه لاستشهاد الدكتور خليل ابراهيم محمد مؤسس حركة العدل والمساوأة السودانيه وقائد ركب المهمشين طيًب الله ثراه واسكنه فسيح جناته …. في هذه المناسبه يطيب الحديث عن شهداء حركة العدل والمساوأة السودانيه وشهداء الثوره السودانيه تقبلهم الله جميعا وألزمنا الله وأهلهم وزويهم الصبر والسلوان .
في مثل هذه الايام لابد من الوقوف وقفات تآمل .. والتساآل لماذا خرج هؤلاء الي الثوره ؟ وخرجنا نحن .. ولماذا قاتلوحتي ماتوا ؟ في سبيل قضيتهم وقدموا الارواح رخيصه في دربهاولمذا نقاتل نحن ؟
الشهداء اصدقنا جمعيا لأنهم عرفوا الحق وطريقه ولزموه وماتوا في سبيله ، وشهداء العدل والمساوأة والثوره السودانيه كُثر واخُض في هذا اللقاء نفر من شهداء الحركه كُنت لصيقا بهم ولازمتهم فتره من الزمان فعرفت خصالهم واستيقنت صدقهم في القضيه حتي استشهادهم تقبلهم الله ، منهم الشهيد البطل علي محمد كرديو …. الشهير بعلي مالتينا ، والشهيد زكريا أرباب ابراهيم الملقب بأبو الزيك ، والشهيد الطاهر سليمان الطاهر ( الطاهر كاكوم ) ، أنهم فتيه وشباب استيقنوا بلاغم حداثة سنهم زيف نظام المؤتمر الوطني المتاجر بالدين ، والذي قتًل الآلاف وشرد الملايين من الشعب السوداني وفعل من الافعال الموحشه والموبقات ما لم يفعله ايُ نظام في التاريخ .
قاتل هؤلاء حتي سقطوا شهداء وارتفعت ارواحهم تحت مشروع قومي متكامل للدوله السودانيه وقيم ارساها الشهيد الدكتور خليل ابراهيم محمد الذي يدعو الي اعادة كرامة المواطن السوداني في وطنهم السودان … ليتمتع بالحريه الكامله والعداله الاجتماعيه وفي الحقوق والواجبات واعادة الهويه السودانيه التي تمتاز بالتعدد مصدر قوته وعظمته ، وطن يشعر فيه محمد وكوكو وادم واوشيك بحقوقهم كامله ةلا يجد اي منهم حرج في ان يكون مسئولا في هذه البلاد ويكون لهم الحق حتي في الترشيح للرئاسه ما دام كفؤا لذلك … دوله يتمتع فيها كل البلاد بالتنميه المتوازنه والتعليم والصحه بمافيه الهامش السوداني وبممارسة الحريات العامه دون قيد او شرط وفق نظام ديمقراطي متوازن يراعي القيم والاعراف السودانيه التي يرتضيها الشعب السوداني ويقررها بنفسه دون محابآة لعرق او لون اودين… وان لا يستغل الدين في نظام الحكم … بلد يُراعي فيها التعدد الاثني والثقافي .
كثير من بسطاء الهامش ( البساطه المتعمده والمقصوده عبر التاريخ ) انضموا الي الثوره وتمردوا علي النظام ربما اولا لاسباب ذاتيه بحته منهم من حُرقت قريته ونهبت اموالهم ومنهم من قتل جميع أفراد اسرته والأسباب كثيره فاستشعروا الظلم فخرجوا الي الثوره … وسرعان ما فطنوا االي الظلم الواقع علي كل الشعب السوداني بلا استثناء فنسوا اسبابهم الذاتيه وكرسوا جهدهم لازالة هذا النظام وفق مشروع اسمي وارفع وارتقت دوافعهم الذاتيه لذلك ضرباتهم للعدو اثقل واقوي لا يفرون في المعارك ولا يتزحزون رُكازة رغم ضآله اجسادهم ( فالرجال دناقر ولا كُبر عناقر ) .
الشهيد علي محمد كرديو ( علي مالتينا ) من ابناء الزغاوه القرعان من منطقة الجنينه انضم الي الثوره منذ فتره مبكره بجيش تحرير السودان والتحق بالعدل والمساوأة رافضا دخول التحرير في سلام مع الحكومه ، وهو قائد فز ترقي الي ان صار قائدا لاحدي فرق الحركه امتاز بالشجاعه والهمه والغيره الشديده علي ضباطه وجنوده حتي سقط شهيدا في معركة الكرامه عمليه ( قفزة الصحراء ) عمليه استخراج الشهيد الدكتور من ليبيا .
الشهيد الثاني هو زكريا أرباب ابراهيم ذلك الفتي الذي لايتعدي العشرين من عمره من أبناء المساليت من منطقة أرارا جنوب الجنينه ، انضم الي الحركه وتعلم في فتره وجيزه استخدام جميع الاسلحه وقياده السيارات وصيانتها ، وسقط شهيدا في معركة التيس وهو يقود عربة القائد التوم توتو ، واستشهد ابو الزيك ودفن في أراضي جبال النوبه الطاهره .
ثالث الشهداء الذين اردت الحديث عنهم هو الشهيد المهندس الطاهر سليمان الطاهر ( الطاهر كاكوم ) من أبناء البني هلبه من جنوب دارفور ، مهندس جيولوجي ذلك الفتي اليافع ثاقب الفكره واسع الاضطلاع ومن الرواد المؤسسين لمعهد الدكتور خليل ابراهيم للدراسات الاستراتيجيه فقد كان مولعا بالفكر والبحث ، استشهد في عمليات جنوب كردفان في منطقة جبل الداير .
رحم الله شهداء الحوكة والثوره السودانيه والتحيه لمقاتلي الثوره الذين اوجعوا النظام بضرباتهم الثقيله وافقدوه وعيه وتركيزه وتماسكه ، هؤلاء نماذج من شهداء الحركه المشروع الذي خطه الدكتور الشهيد وصحبه الميامين حفظهم الله ، التحيه للمناضل الرفيق الفريق اول جبريل ابراهيم محمد قائد الركب واستحضر مقولته عندما تم اختياره رئيسا للحركه خلفا لشقيقه الدكتور الشهيد قائلا ( عندما يتم اختبار شخص لمنصب قيادي في الحركه فهم يقدمونه للموت ) حفظك الله والهم هذه الاسره الصبر وهم الذين قدموا الشهيد دكتور خليل ابراهيم ومن قبله الشهيد البطل المهندس ابو بكر ابراهيم محمد والدكتور عبد العزيز عُشر اسيرا في سجون النظام تقبل الله منهم اجمعين .
تقبل الله من جميع الشهداء ، والهم اهلهم وزويهم والهمنا الصبر والسلوان.
والثوره السودانيه منتصره لا محاله والعزه للسودان.
عام اللكه كوكو النور
عضو القياده التنفيذيه لحركة العدل والمساوأة السودانيه
[email protected]
23 – 12 – 2013
http://www.sudanjem.com/_upload/2013/09/aamir-coco.jpg