أرغم الألاف من سكان دارفور على الهرب منها بسبب المعارك المندلعة بين حركة جيش تحرير السودان وقوات موالية للحكومة .
الخرطوم: اكدت البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور الثلاثاء ان المعارك بين حركة جيش تحرير السودان، احدى حركات التمرد الرئيسية في دارفور، وقوات موالية للحكومة السودانية ارغمت الالاف من سكان المنطقة على النزوح. وقالت البعثة ان “المعارك التي شهدتها الايام الماضية اسفرت عن سقوط العديد من القتلى وعن تهجير الالاف”.
ودارت معارك عنيفة بين قوات موالية للحكومة وحركة التمرد في منطقة جبل مرة الجبلية وواديها الخصب والتي تعتبر معقلا لجيش تحرير السودان في قلب دارفور الذي يشهد حربا اهلية منذ 2003. وقالت منظمة “اطباء بلا حدود” الفرنسية غير الحكومية انها قامت باجلاء عشرة موظفين دوليين مؤقتا الى نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.
ودارت معارك كذلك في جبل مون، وهو معقل اخر لحركة جيش تحرير السودان في ولاية غرب دارفور على الحدود مع تشاد. وقال رئيس بعثة القوة المشتركة النيجيري ابراهيم غمبري ان هذه المعارك “من شانها ان تؤثر سلبا على عملية السلام الجارية والتي اتاحت تحقيق تقدم كبير على طريق اقرار الامن في المنطقة”.
ويتواجد ممثلون عن حركة العدل والمساواة المسلحة وحركات اخرى صغيرة في الدوحة حيث تجري مشاورات قد تفضي الى مفاوضات مباشرة مع الحكومة السودانية من اجل تحقيق السلام في دارفور. ووقعت مواجهات في نهاية كانون الاول/ديسمبر وبداية كانون الثاني/يناير في جبل مرة بين فصائل متخاصمة في جيش تحرير السودان، جناح عبد الواحد، بشان مسالة المشاركة في عملية السلام في الدوحة بقطر، بحسب مصادر متطابقة.
ويرفض عبد الواحد نور الذي يعيش في المنفى في باريس، المشاركة في محادثات الدوحة، لكن بعض قادته يشككون في هذا القرار، وفقا للمصادر نفسها. واسفر النزاع في دارفور منذ 2003 عن سقوط 300 الف قتيل بحسب تقديرات الامم المتحدة، في حين تتحدث الخرطوم عن سقوط عشرة الاف قتيل فقط، مع نزوح 2,7 مليون شخص.