أشاد أحمد حسين آدم الناطق باسم حركة العدل والمساواة بنتائج اللقاء مع سعادة السيد أحمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية، ممتدحاً صبر الوزير وإلمامه بتفاصيل الأزمة، مشيراً إلى حرصه على معاينة الأزمة على الواقع من خلال زيارة معسكرات النازحين، وانه كان أول وزير عربي يقدم على هذه الخطوة وكان لها أثرها في تمسك الحركات المسلحة بالدوحة منبراً للتفاوض.
وقال: طرحنا أفكاراً أهمها أن العملية السياسية في مفترق طرق، وهناك عراقيل كثيرة أمام المنبر، وقلنا إنه من المهم ان الوساطة تملك استراتيجية مستقلة تماماً ولا تكون استجابات لبعض الجهات التي تحاول أن تؤثر في المسيرة. مضيفا اننا طالبنا بحسم المسائل الإجرائية والموضوعية وان الوساطة طرحت ان تكون هناك مشاورات بين حركة العدل والمساواة وبين المجموعات المسلحة الأخرى الموجودة هنا الآن أو التي ستحضر، على أن تستمر المشاورات بيننا وبين الوساطة لحلحلة بعض القضايا الإجرائية المتعلقة بالمنهج أو الإجراءات، من أجل اطلاق المسيرة.
ولفت الى أن الإقتراح الثالث الذي قدمته الوساطة هو اطلاق التشاور بين الحركة والحكومة السودانية من جانب آخر، وقال: نحن نرحب ترحيباً شديداً جداً بالتشاور مع المجموعات والحركات الأخرى بعقل وقلب مفتوح لأن التشاور معهم والهدف الإستراتيجي هو التوحد ونحن في انتظار ذلك.
وبخصوص تحديد زمن للتفاوض قال: لم يتم تحديد زمن معين للمفاوضات ولكن روح الاجتماع تدل أن تبدأ المشاورات فوراً ونحن جاهزون للمشاورات وبعدها ننتقل للمرحلة الأخرى وبدأنا الإتصال بالمجموعات الموجودة هنا والقادمة من أجل التشاور سندعوهم إلى التوحد والوحدة.
وحول مطالب الحركة من الوساطة قال: هناك أسئلة خاصة بالجوانب الإجرائية يجب على الوساطة أن تسأل نفسها عنها، المتعلقة بأطراف التفاوض.. نحن نعمل على هذا الموضوع وسنجري مشاورات مع المجموعات ولوتوصلنا إلى حل فهذا الموضوع يحسم ولكن إذا لم يحصل فعلينا أن نبحث في هذه المسألة. النقطة الثانية منهج التفاوض والنقطة الثالثة دور المجتمع المدني والرابعة دور المجتمع الإقليمي والدولي وكيف يمكن إيجاد آلية تضمن موقفا موحدا للمجتمع الدولي حتى يكون دوره بناء ومساعدا بدل ان يكون عرقلة.
وطالب الوساطة بان تدعوالحكومة الى أن تنظر لهذا المنبر نظرة سياسية شاملة، وان القضية أكبر من وقف العدائيات ولها جوانب اقتصادية واجتماعية ولا يمكن أن ينحصر في وقف عدائيات، ويجب توافر منهج شامل يضم كل القضايا فهل تريد الحكومة الان توسيع الإطار للقضية أم تحصر اهتمامها في وقف العدائيات؟ هذا سيكون عقبة.
وحول المتسبب في عرقلة المفاوضات قال آدم: لا أستطيع تسمية دول، ولكن هناك جهات لا تريد لهذا المنبر أن ينجح وتحاول باسم كلمة الشمول في التفاوض إغراق المنبر في الحركات.
وقال اننا طرحنا على الوساطة ان الحكومة لم تلتزم حتى الآن بتهيئة الأجواء الخاصة بالعملية التفاوضية وطرحنا ما قاله الوزير امين حسن عمر وحكم الإعدام والقصف العشوائي لبعض مناطق دارفور وطرد المنظمات الدولية ونحن لا نضع هذا كشرط مسبق لكننا طلبنا من الوساطة لأنهم التزموا بان يعملوا كل ما من شأنه تهيئة الأجواء.
وعما اذا كان لدى الحركة هواجس بان التوحد مع هذه المجموعات سيفقدها توافقها مع عبد الواحد نور قال آدم: نحن نريد الوحدة ولا نستثني أحدا ولن ندير له ظهرنا بل نريده في هذه الصيغة الوحدوية الشاملة وحوارنا مع الحركات لا يعني خصماً لعبد الواحد.
وأكد انه مهما واجهت المفاوضات تعثرا لكن الحركة وأهل دارفور يكنون احتراما وتقديرا كبيرين للوزير آل محمود قائلا انه اول وزير عربي يذهب لمعسكرات النازحين وان هذا محل تقدير كبير جداً، وهو يبذل مجهودا كبيرا جداً وله علاقة خاصة بهذا الملف، فهو رجل مثابر وذكي واستوعب تعقيدات الملف ولوصدقت نوايا الأطراف يستطيع المنبر التقدم إلى الأمام.