الخرطوم -الصحافة
قال عضو البرلمان والقيادي في التجمع الوطني فاروق أبو عيسى ، ان الجهود لا تزال حثيثة لعقد مؤتمر جامع للقوى السياسية في جوبا، وأكد أن هذه الجهود لن تستثني أحدا بما في ذلك حزب المؤتمر الوطني الحاكم.
وأوضح ابو عيسى، في تصريحات خاصة لـ «قدس برس» ، ان فشل مؤتمر واشنطن لدعم سلام نيفاشا في تجاوز القضايا الخلافية بين الشريكين، يعزز من أهمية الدعوة لملتقى الأحزاب في جوبا، وقال «من المسائل المقررة في اجتماع القوى السياسية في جوبا الذي لم يتحدد موعده بعد هو عدم استثناء أي من القوى السياسية بما في ذلك حزب المؤتمر الوطني الذي تم توجيه الدعوة له للمشاركة في المؤتمر، وهو مؤتمر لا علاقة له بمؤتمر واشنطن لدعم سلام نيفاشا، وإن كان عدم وصول الشريكين إلى نتائج حاسمة لحل القضايا الخلافية بينهما مما يدعم ضرورة انعقاد هذا الملتقى لحل القضايا بينهما والمساعدة في تجاوز أزمات السودان».
وأشار أبو عيسى أن ما يؤرق عموم المشاركين في ملتقى جوبا المرتقب هو البحث عن سبل ضمان وحدة السودان، وقال «القضية المركزية في اجتماع جوبا هي كيف نعمل جميعا كقوى سياسية على أن يخرج الاستفتاء المرتقب عام 2011 بـ «نعم» للوحدة ، فنحن نعمل على جعل الوحدة خيار السودانيين جميعا، هذا بالإضافة إلى قضايا دارفور والتحول الديمقراطي والانتخابات وغيرها من قضايا الأجندة الوطنية المتفق عليها بين جميع القوى السياسية».
ولفت أبو عيسى الانتباه إلى أن كافة القوى السياسية سواء تعلق الأمر بالحركة الشعبية أو بأحزاب التجمع الوطني الديمقراطي، والتي تملك علاقات وثيقة بحركات دارفور المسلحة، ستعمل على استغلال هذه العلاقات من أجل الدعوة لمؤتمر دارفوري ـ دارفوري أولا لتوحيد الحركات المسلحة ثم إلى مؤتمر قومي تشارك فيه مختلف القوى السياسية في الجنوب والشرق والشمال وكافة الحركات الدارفورية من أجل وضع حد لهذه الأزمة.
وأضاف «حلول أزمة دارفور متوفرة وما ينقصها فقط هو توفر الإرادة السياسية، فإذا قبل المؤتمر الوطني بالحلول المتفق عليها وطنيا، فإن 48 ساعة كافية لوقف العدائيات ووضع الأزمة على طريق الحل نهائيا»، على حد تعبيره.