آل محمود: حكمة الأمير وراء الإنجازات التي تحققت خلال رئاسة قطر للقمة
سلم رئاسة المجلس الوزاري لأمين الاتصال الخارجي بالجماهيرية الليبية
أكد أن إرادة القادة العرب وروح الفريق وجهد الجامعة ساهمت في مواجهة كل الصعاب
سرت – قنا ووكالات : أكد سعادة السيد أحمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية أن حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله كان واضحا وصريحا عندما عبر في كلمته خلال افتتاح سموه للقمة العربية التي عقدت بالدوحة أن العالم العربي يتعرض لتيارات أزمات داخلية وعالمية عاتية، لأنه موجود في مهب الرياح وفي بؤرة العاصفة. كما بين سعادته أن سمو الأمير المفدى قد أشار في كلمته “إلى أن أخطر ما في هذه وتلك من الأحوال العالمية المضطربة أنها خلفت أزمة ثقة في العالم العربي بخلقها لأجواءٍ يصعب فيها التأكد من مواقع القوى، ومن حساب الاحتمالات.. وطالب بالقيام بمراجعة جادة لكل ما قبلناه لأزمنة طويلة بأنه أمور مسلم بها، وسياسات اعتمدناها وأعددنا لها مناهج وأساليب لمعالجتها”. جاء ذلك في كلمة سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية التى ألقاها أمس عند تسليمه رئاسة اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في دورته العادية 22 بمدينة سرت الى السيد موسى محمد كوسا امين الاتصال الخارجي بالجماهيرية الليبية . وقال سعادته انه وبإدراك لهذا القصد وعدناكم في قمة الدوحة ان نكون عند حسن ظنكم بنا فكان ان وضعتم امامنا جدول اعمال مليء بالمواضيع والقضايا ذات الاهمية الخاصة التي تتطلب العناية القصوى والتي كانت وما تزال تشكل لنا جميعا قلقا بالغا ..فتركز اهتمام الرئاسة كما هو متوقع ومطلوب، بالقضية الفلسطينية التي كان قد ازداد فتق جرحها النازف بالعدوان على قطاع غزة والحصار اللا إنساني للأشقاء العزل في فلسطين، وازدياد جرأة الاحتلال الإسرائيلي في التعدي على المقدسات الإسلامية . ولفت سعادته الى ان رئاسة القمة بالدوحة قد تحركت لمعالجة الوضع في السودان وإيجاد حل عادل ودائم لقضية دارفور في إطار اللجنة الوزارية العربية -الافريقية فتم توقيع الاتفاق الإطاري بين حكومة السودان وحركة العدل والمساواة في 23 فبراير الماضي بالدوحة والاتفاق الإطاري واتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة اللذين تم التوصل والتوقيع عليهما في الدوحة يوم 18 من هذا الشهر.كما أشار سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية الى ان رئاسة قمة الدوحة قد بذلت ما في وسعها تجاه الوضع في العراق والصومال،كما اتجهت إلى شأن جمهورية القمر المتحدة فعقدت مؤتمر دعم الاستثمار والتنمية، الذي استضافته الدوحة في التاسع والعاشر من مارس الحالي وتعهد المانحون فيه بمبلغ 540 مليون دولار دفعاً لعجلة التطور والتنمية في هذا البلد الشقيق..مؤكدا ان دولة قطر لم تتوان في أيٍ من المواضيع الأخرى التي لا تقل أهمية عن تلك القضايا التى وصلت فيها إلى نتائج ايجابية من شأنها إيجاد الحلول المناسبة لها رغم صعوبتها وتعقيداتها. ووصف سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود عام رئاسة دولة قطر للقمة بأنه كان مليئاً بالأحداث والتطورات ..وقال ولم تكن المهمة سهلة ولكن ثقة التفويض، وحكمة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى “رئيس القمة” وإرادة إخوانه القادة العرب ، وروح الفريق التي سادت لقاءات وأعمال لجاننا الوزارية ، والجهد الدؤوب للجامعة بقيادة أمينها العام والتوفيق من الله قبل كل شيء ، تمكنا أن نتحرك بفاعلية في كل الجهات ، وأن نعمل معاً على مجابهة كافة الصعاب، ونحمد الله أن رئاسة دولة قطر قد بدأت بمصالحات بين الأشقاء في قمة الدوحة وأضاف سعادته في ختام كلمته أن الذي يمكن أن يقال عن مسيرة عام حافل بالحركة كثير.. وأنتم تعلمون تفاصيله لأنكم كنتم الشركاء الأصليين الذين وضعوا جدول أعماله، وما خرج من توصيات وقرارات، كانت هي الموجه لمسيرة قمة الدوحة، والتي سرنا معكم فيها إلى منتهاها اليوم في مدينة سرت .وكان وزراء الخارجية العرب قد بدأوا صباح امس اجتماعهم التحضيري للقمة العربية التي تعقد في مدينة سرت الليبية يومي السبت والأحد القادمين .. ويترأس الاجتماع السيد موسى كوسا أمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي بالجماهيرية الليبية. وفي بداية الاجتماع التحضيري سلم سعادة السيد أحمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية رئاسة الاجتماع للسيد موسى كوسا . وأكد كوسا أهمية العمل العربي المشترك في هذه الفترة الحرجة من التقلبات الدولية. وانتقد كوسا”الوضع العربي الراهن والصمت الدولى إزاء مايحدث فى فلسطين المحتلة من حصار جائر وتدمير وقتل صمت عربي ودولي كامل” ، داعيا العرب والمجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته. وأكد كوسا ضرورة رفع الحصارعن الفلسطينيين والعمل على “عدم المساس بالمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس والوقوف في وجه التعنت الاسرائيلي وإرغامه على ضرورة وقف الاستيطان وعدم المساس بمدينة القدس”. كما أكد اهمية التضامن مع سوريا ولبنان و”العمل على استعادة الحقوق وكامل الارض”، داعيا الى ” ضرورة إرغام الاسرائيليين على تطبيق وتنفيذ كافة القرارات الدولية في هذه الشأن”. ودعا كوسا الى ضرورة مواجهة بعض الدول الغربية التي تسيء للدين الاسلامي ورسوله الكريم ولابد من العمل العربي الاسلامي من اجل رفع تهم الارهاب التى ألصقها الغرب بالمسلمين. وأشاد بالدور الذي قام به الزعيم الليبي العقيد القذافي من أجل إحلال استقرار والامن والسلام فى دارفور وعودة الوئام بين تشاد والسودان ..داعيا الى ضرورة التحلي بالحوار من اجل عودة الامن والاستقرار في الصومال وال
عراق وجزر القمر. ويناقش وزراء الخارجية العرب مشروعات القرارات التي رفعها المندوبون الدائمون وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ومستجداته ومبادرة السلام العربية ..كما يناقش الوزراء خطة التحرك العربى لإنقاذ القدس التي اعتمدها المندوبون ولكنهم رفعوا الاقتراح الخاص برفع الدعم المخصص للقدس من 150 مليون دولار إلى 500 مليون دولار للوزراء للبت فيه . ويناقش الوزراء ايضا مشروع قرار حول تطورات القضية الفلسطينية ودعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني والجولان العربي السوري المحتل والتضامن مع لبنان ودعمه.ويناقشون كذلك المبادرة السورية لوضع آلية لإدارة الخلافات العربية – العربية ، وبند الإرهاب الدولي وسبل مكافحته الذي تقدمت به دولة الإمارات ، بجانب مناقشة مشروع قرار حول تطورات الوضع في العراق ، واحتلال إيران للجزر العربية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة للإمارات في الخليج العربي، ومعالجة الأضرار والإجراءات المترتبة عن النزاع حول قضية لوكربى.