لا مستقبل سياسي لمليشيا الدعم السريع في السودان
- بقلم/ المرضي أبوالقاسم مختار
[email protected]
المعايير الأساسية لأي مؤسسة سياسية في أي دولة،:
١. يجب أن تكون عضويتها فاعلة في كل الأوساط السياسية، الإجتماعية، الأمنية، الإقتصادية، الثقافية والي آخره.
٢. وأن تتبني نهجا وطنيا، تهدف من خلاله إلي تأسيس دولة العدالة الإجتماعية التي تمارس فيها حقوق الإنسان، وتصان فيها قيم الحرية والعدالة والمساواة، و أن تحترم فيها المعاهدات والمواثيق الدولية و كل مبادئ حقوق الإنسان، و أن تحترم فيها الأديان و الموروثات الثقافية، التي تعكس التنوع الإجتماعي لتلك الدولة.
٣. المواطنة بلا تمييز أساس الديمقراطية.
٤. الديمقراطية الحزبية (الديمقراطية داخل الحزب) والي آخره.
كذلك، كلنا نعلم بأن لكل مؤسسة سياسية برنامجها وهويتها الخاصة التي تميزها عن غيرها، لذلك نجد أن الإختلافات الحزبية بين المحافظين والليبرالين، وبين اليمينيين واليساريين، وبين العدالة الإجتماعية والرأسمالية والإشتراكية، وبين إقتصاد السوق ( القطاع العام و القطاع الخاص) وكذلك تختلف في البرامج والأنشطة الخدمية.
كذلك الركيزة الأساسية التي تعتمد عليها الأحزاب
لكي تكون فاعلة في المجتمع ومستمرة في العطاء، هي الكادر السياسي المحنك، حيث نجد أن الاحزاب السياسية يقودها سياسيون ذو خبرة هائلة و يتصفون بالقوة والأمانة ( نعني بالقوة، القوة المعرفية والخبرة الشخصية في إدارة المؤسسات، أما الأمانة فنعني بها الإصلاح والنزاهة والعدالة والبعد عن الإستبداد والفساد).
الدعم السريع ليست مؤسسة سياسية، ولذلك لا تنطبق
عليها هذه المعايير والبرامج والركائز أعلاه. بل هي قوة للإستبداد والفساد، حيث أدانتها المؤسسات المحلية و الترويكا والإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. لذلك صنفتها الحكومة السودانية بأنها مليشيا الدعم السريع، ووصفت أنشطتها بالإرهابية وفقا لحديث مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة. وبالتالى فهي مهزومة وليست لها مستقبل سياسي في السودان.