ندا الى قيادات  ومثقفى واكاديمى جبال النوبة . 

يا أمة ضحكت من جهلها الامم

  لم نعد نعرف اين يمكن ان نكون ولعل هذا هو احد  وجوه المازق الذى بدانا نتخبط فيه اولاً قبل كل شى ينبغى ان نتوجه بالصوت العالى الى قيادة النوبه بالحركه الشعبيه والجيش الشعبى لتحرير السودان جبال النوبة بالمناطق المحرره والقياده الاقليمية فى كاودا على وقفتهم الشجاعه البطوليه فى توقيع اتفاقية وقف اطلاق النار بجبال النوبة فى برجنستوك بسويسرا فى الفترة الماضيه من العام 2002 بتاريخ 13) 19) يناير والتى مهدت الى التفاوض ووقف العدائيات واعطت المسار الصحيح الى المفاوضات بداً من كارن ومشاكوس ومن ثم البرتكولات النهائيه بنيفاشا كينيا والذى شهده كل انحاء العالم بحضور مجموعة الايقاد والامم المتحده والاتحاد الاوربى وشركاء الايقاد الولايات المتحده وبريطانيا والنرويج والاتحاد الافريقى والذى تم في نهايته اعلان السلام النهائى بين الحركة الشعبية والحكومه واذ نهنئ القيادة  التاريخية السودانية بالحركة الشعبية وعلى راسهم د.جون قرنق والقائد عبدالعزيز الحلو- قائد اقليم جبال النوبة والتحية الى اهلنا قيادة وشعباً بجبال النوبة ونبارك لهم عيد السلام والاطمئنان والاستقرار وكلنا تقدير ووفاء الى الجهود المتضامنه لابناء النوبه بالحركة والمناطق المحررة  والجبال عامة والشتات وهاهى طلائع تقرير المصير والكونفدرالية والحكم الذاتى بين ايدينا بعد ان دفعنا فيها الثمن بالغالى والنفيس والارواح والاعراض والارض وكل مادمر من النوبة فى تلك الايام السوداء بتاريخ النوبة المضىء بالتجلى والبطولات والاحترام واذ نحى فينا واهلنا بالجبال روح الصمود والصبر والقوة التى منحتنا السلام والانتصار باراده حره ورغم متابعتنا ونضالنا بالفكر والكلمه الشجاعه فى حق النوبة من خلال الحركة الشعبية بليبيا وبناء الامال فى المسيره القادمه للنوبة بالداخل اذ تطالعنا صفحات النت وعبر خطوطه العريضه وبصوره غير لائقه وحميدة اخبار الخلافات التى تنشب من حين الى اخر بين اكاديمينا بالداخل والخارج الى حد التجريح وخدش الحياة والذم الى بطون النوبة والفضح الماجن شىء يندى له الجبين خجلاً وفى وقت نحن نشجع فيه روح التسامح والاخاء والوئام والترابط بدلاً من التراشق والتناحر ووضع المتاريس وشغلبت القوالب النوبية ولانعرف على من تقع تبعات تلك القطائع القائمه والشحن الزائد بين متثاقفى النوبة واكاد لم النوبه بالمهجر وبعض من يدعون قيادات نوبه السلطه الحاكمه  او منبوذى الموتمر الوطنى من جبال النوبة وماهى النتيجه الايجابيه لهذا التفاؤت والاختلاف المعلن مع سبق الترصد الى الاخر وانتم وجهان لعمله واحده ونحن فى حاجه الى جمع الصف ووحدة الكلمه والاتفاق ولاغضاضه ان نختلف فى الاراء والافكار والايدلوجيات ولكن الرؤيه واحده  والهدف واحد هو تماسك صف النوبة وتلاحمه وبعد ان عانينا الامرين طوال العشريه الاخيرة من الموتمر الوطنى بجبال النوبة من جرائم نكراء فى حق الانسانيه والتشريد والظلم والانتهاك الصارخ للاعراض من اجل طمس هوية النوبة ونزع جذوره واصلابه ولكن بفضل ومنا من الله وشجاعة أبناء النوبة بجبال والمهجر تم لنا النصر مخلصين لقيادتنا بالحركة وشعبنا بجبال ونضال شبابنا  بالداخل الذين بذلوا أرواحهم فداء للنوبة والشرف والكرامة والاالاف من المشردين والارامل واليتامى كم كان ثفيلاً  ونكراً ان نقراء عبر الصفحات هذا السب البغيض والتناقس  في دفع الفضائل والدعاوة من أجل السطوع والبذوق بسماء النوبة جميلاً أن نسطح  ونبذق بسماء نوبيتنا بالاعمال الجليلة والبطولات المشهودة لا بالتنابذ والفضائح والشتائم وادعاء من أقضل من من كم يدعي سذاج مثقفي النوبة وأكاديميها بهذه الطريقة السيئة والغير حميدة لإخلاق النوبة هناك قادة وأبطال ومثقفين وأكاديمين وعامة الشعب ذكرهم التاريخ بشرف أعمالهم الجليلة خدمتاً للإنسانية وقضاياهم وهيهات بين وبين وإنصافاً لا يرجي محمده من من يطولون أنسابهم وأعراضهم بالتجاسر على نشر أقذع النعوت والشتائم على بعض والادعاء في حق كرماء النوبة وبطونها النبيلة بأروع صور النوبة في التلاحم والوفاء لبعض ألم تتداركوا مؤطاه عقولكم ومتثاقيفيتكم البوهيمية لتغردو خارج سرب نوبة الجبال والنضال والشرف كفى نحمل هموم النوبة الشرفاء إلي حد القطيعة بينكم والانسياق خلف الاغراءات وضعاف النفوس والانتهازيين الجبناء إننا في حاجة إلي البناء والتوجيه السليم والاستقطاب النوبي الموجه والحكمة الرشيدة الواعية  دون النظر إلي الحساسيات والكيديات لنعلوا ونسموا شامخين بين الشعوب وما كانت حضارات النوبة القديمة إلا نبراس الحكماء ومشاعل إضاءات لنا الطريق في سبيل رفعة شعب النوبة ورفاه  الاجتماعي والثقافي ومؤروثاتنا التليدة تقف حاضرة اليوم بتراثنا الاصيل وفنونا الجميلة لتثري كل هذه المساحات في تناغم بدئع يشرق للاجيال القادمة بالحكمة الرشيدة والاستقرار والامن والامان والتعليم الرشيد النير لينير عقول فلذات إكبادنا وحاضرة شبابنا لن تقودنا الفتن والاجترارات إلي مهاوي السقوط والارتهان فلا زلنا ارض بكرة وخصبة بروح الوئام والتماسك في نسيج إجتماعي لم ولن نخترق بعاداتنا وتقاليدنا المؤروثة والتي تورث  جيلاً عن جيل سؤ كنا بالحضر أم بالريف وتداخل الثقافات وتغير المناخ الاجتماعي لن يستطيع إختراق تقاليدنا النوبية وجذورنا النوبية ونحن لن ننفي الاخر فينا فالكيانات النشئة اليوم بالاحتواء والتعايش والثقافة لن تنهل عننا نوبيتنا ولن تطمس هويتنا النوبية ما وجدنا في نسيجنا النوبي إلا بالترابط العرقي والعرفي الاصيل شيء جميل أن نختلف نحو الاسمى والطرح النافع والرشيد لا ولا ننفي عننا هويتنا وسمونا ولغاتنا وعاداتنا ولا لإستقطابنا والانسياق وراء الفتن والاهواء الطائشة من ذوي النفوس المريضة والتابعين وأشباه المتدينين والاكاد لم والمتثاقفة والمحصلة لا شيء فيكم غير خيول سراب تتبارى وتتوارى بالافق يا حكماء بنيء نوباتا ألم تسألوا فيكم نداء العقل والعلم والتسامح ونبذ التنافر إلي أدناه محفزكم في ذلك بطون العلم والثقافة التي لا زلتم تحبونا في ترابه وقد لا أخالني السامرائي بأورشليم القديمة حتى أعظ كهنوتكم وحواريكم من أشباه النوبة وليس هناك حكمة من دون جمح الهوي ورغبة الانتقام والفرقة والشتات أخاطبكم بروح الاخاء والتسامح برغم الهمز واللمز مني والنوبة مهد الحضارات الاولى وتاريخ البشرية شاهد على أروع صورنا ولا يهمنا الكبوات والانزلاقات ولكن مايهمنا حجم التحديات والمسئوليات وإلارادة وتقبلنا رغم الاختلاف في الرؤى والافكار ولكن الجوهر هو الاساس السليم في رأب الصدع وتضييق الهوة بيننا وإذ أخاطب فيكم المسئولية والفكر أملاً منكم إبراز سمو خلقكم وروح تقبلكم وتضامنكم من أجل رفعة شان النوبة وتوجيهه السليم والمعافى من التجزئة والطمس والسياسات الخاطئة وما أيقظ سبات عقلي وقلمي مشاحناتكم وإنفعلاتكم الغير مسئولة أمام العلم وروح الاخوة والدم النوبي ولكن ذاكرة الاجيال ستنشر ثيابكم بعد نزعها يوماً ما وزماناً ما وحفظاً لماء وجه النوبة الذي تنضحون بإنائه عودوا إلي جادة الصواب مخلصين إلي شعب النوبة وكل الانسانية بوقف العدائيات ونزع تلك القشور المريضة من أبدانكم  قد لا نحمل عصا موسى لنهش بها عن ماضينا التاريخ وحاضرنا التحدي ومستقبلنا الارادة ولكن إيماءاتنا النيرة ووعينا الرشيد وسمونا الرفيع يخذل عن النهش في الصدور يجب أن نتسامح ونتعطى وأن لا نغفل أو نسامح في من يسيء إلينا ويخدش كرمنا وشرفنا النوبي ومن العقوق أن نرمي بيوتنا وصدر أباءنا وأجدادنا بمعاول الهدم نسأل أن تعودوا إلي جادة الصواب والنزول عن تلك الابراج النفعية التي لا طائل من وراءه فيجب أن ننتبه إلي جيل المعاناه والبطولات الرشيدة القادم من صلب المعاناه والويلات والحروبات جيل سيبرهن على أرض الرهانات حجم الوعي والثوابت الرشيدة والتماسك الصلب بإرادة شعب النوبة القدير فهنا من منكم سرق شعب النوبة من صلب المعاناه بقيادته الرشيدة وأين ذهبت علومكم ونتاج فكركم والله وراء القصد

فشيمة أكرمينا عفو وصفح 

بقلم /  الهادي إبراهيم حريقة  مكي 

الجماهيرية  - طرابلس

[email protected]