النار تآكل بعضها ان لم تجد ما تاكله

عندما نمعن النظر جيدا في وجه الانقاز المريض نرى كيف انه يتدرج الورم السرطاني يوما بعد يوم منز ميلاده الغير شرعي فنرى كيف تمت عمليات البتر الاغتياليه باعتبار انها اعضاء ثانويه كشخص العميد بيو يو كوان دينق و اجزاء اخرى لم تبتر ولكن خدرت تخديرا كاملا لبترها عند اللزوم وهم اعضاء مجلس قيادة الثوره المنحل و من ثم بترت اعضاء رئيسيه مثل الفريق الزبير محمد صالح و الرائد ابراهيم شمس الدين واخرون لا يسع المجال لزكرهم و اليوم نراه كيف يحتضر بعد ان اصرالاطباء الانقازيون بضرورة بتر النظام الي نصفين لان كلاهما فاسد وخبيث ومن ثم تحديد اي النصفين يمكن الاستغناء عنه رغم اصرار الغالبيه
على اعدام الجزء الذي يحمل فيروز شيخ النظام العجوز البالغ من العمرعتيا ولكن من يدرى ربما يتدخل الاطباء الدبابون في اخر اللحظات لانقاذ العجوز واعدام الوجه الثاني   البشير وطه   وفي نهاية المطاف لن يتغيرشيئ على ارض الواقع فالمساله ليست سوى تبادل سريع للمواقع تحت غطاء الاحتراب .
غير انه ربما انحصر الورم الخبيث لسنوات عجاف بين هذين الجزءين الخبيثين لان اللعبه فيها رائحة خبث تنبعث من دماغ الداهية الترابي بان يوهم العالم كله ان هناك خلاف عظيم بينه و بين تيار البشير بعدما اتضح له جليا استحالة نيل المباركة الدوليه لنظام وجههة التطرف لو بقي هوفي القياده البارزه فقرر ان يمارس لعبته السريه المحببه اليه في تسييرالانظمه السودانيه الحديثه بدهاء من وراء الكواليس كي يضمن بقاء التطرف اللا اسلامي في السلطة للابد .
وفي هذة الايام نرى ونسمع كيف يعاد تمثيل الجريمه على نحو دراماتيكي واعطائه زخما اعلاميا كبيرا يهدف الي صرف انظار الامة السودانيه عن مشكله دارفور السياسيه حتى يتثنى لهم التخلص من ابناء دارفور المتواجدون في خلايا النظام بحجة انهم مخربون تابعون للموءتمر الشعبي والحقيقه انهم ليسوا مخربون كما يزعمون بل فاجآوا الترابي ومن معه منذ سنوات باخلاصهم وصدق عهودهم مع الله ثم الوطن برفضهم استمرار مشروع الهيمنة وتهميش الاخرين فمنهم من قدم استقالته وغادر البلاد ومنهم من قضى نحبه في السجون ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.
                بقلم  نقيب سابقا
بشير حربه د قاش
[email protected]