افتنا يا شيخ القرضاوي أي الإسلامين أحق ؟؟
لقد انتظرنا الشيخ قرضاوي فتره من الزمن لكي يتراجع عن أقوله في الخرطوم لان الرجوع عن الخطأ فضيلة، و لكنة لم يفعل كنا نعتقد إن الشيخ يده نظيفة و جلبابه ناصع البياض، والرجل علامة ولكنا لم نضع الصورة الأخرى في أذهاننا أبدا ، حتى انضم هو إلى زمرة الحكام الضالين فوجب علينا أن نرد علية، لانه خلط الحق .
قال تعالى :- ( ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتمون الحق وانتم تعلمون ) صدق الله العظيم .
أعزائي القراء لا قداسة في السياسة ولا رهبانية في الإسلام فإذا دخل الشيخ في السياسة فالواقع السوداني يفرض علية أن يرتشي والعياذ بالله من ذلك في الإسلام .
فلا نشك انه قبض ثمن تذاكره أقامته ورفاهيته وادخل مبلغ كبير من الدولارات في جيبه ، من أموال اليتامى والأرامل الفقراء النازحين واللاجئين في المعسكرات، ومن ثم قال ما قال، لماذا أية الشيخ لم تترجى النظام بنزع سلاح الجنجويد ؟ ووقف قذف القرى الآمنة بالطائرات ؟ ومنع الاغتصاب ؟ ، أم أن الدولارات تعمى البصر والبصيرة ، قال تعالي :-( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وانتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ) .صدق الله العظيم ( لماذا آيه الشيخ لم توجه دعوتك إلى أمراء الخليج يوم ما استنجدوا بأمريكا ضد العراق؟ أم آن صدام لم يدفع ؟ ) و وقال تعالي :-( ويوم يعض الظالم علي يديه يقول ياليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا يويلتي ليتني لم اتخذ فلانا خليلا ) صدق الله العظيم. أين موقع الشيخ من كل هذه الآيات ، ألم ترى كيف تنهب العصابة الحاكمة مال الشعب السوداني ؟ لقد نهى الرب عن ذلك في قوله تعالي :-( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وانتم تعلمون ) لقد خالف الشيخ كل هذه الآيات بل الأكثر وسوف أستعرضها إنشاء الله .
إن أهل دار فور يا شيخ به فقهاء كبار في الدين ، و أدرا بأمور دينهم اكثر من العرب أنفسهم ، ناهيك من أمثالك والعصابة الحاكمة في الخرطوم ، حيث إن في دارفور الإسلام منذ قرون ، ونار القران لم يطفئه حتى القذف الجوي وهجمات الجنجويد ضد المسلمين في قراهم الآمنة ، فتراهم في المعسكرات يصلون و يقرئون القران وهم في أيدي النصارى آمنين فهل يستطيعون فعل ذلك في يد الجنجويد وحكومتهم( المسلمين) ، فإذا كان هناك لوم أو عماله أو أي مخالفة لشرع الله ، فكان يجب علي الشيخ إن يوجه اللوم ، و أمر الدين إلى الجنجويد حرقي القرى وبطانتهم الفاسدة في الخرطوم ، أم لان هؤلاء عرب والمسلمين المقتلون بالطائرات والجيوش و الجنجويد هم أفارقه وأنت لا يعنيك إسلامهم مقابل العروبة ؟ إن ما دفع الشيخ إلى قول ما قال إنما هي حمية الجاهلية الأولى .
لقد احل الإسلام القتال من اجل الدفاع عن النفس و المال والعرض والدين هذا في إسلامنا بدار فور و هو ما ورد في القرءان واحديث الجهاد .
لكن جنجويد الحكومة احرقوا القرى ونهبوا الأموال و قتلوا الرجال والشباب ويبقرون بطون النساء الحمل واغتصبوا البنات والنساء أمام أهلهم اغتصاب جماعي إسلامنا يحرم هذه الأفعال ويندد بها إسلام الحكومة تحلل هذه الأفعال أين الشيخ من كل هذا لماذا لم يندد بهذه الأفعال في خطبته اللعينة التي حمل فيها مسئولية ما يجرى بدارفور لابناء الإقليم ، وبذلك حلل الشيخ أفعال الجنجويد الشيطانية في نظرنا و رؤية الإسلام ، أتحدى الشيخ أن يأتي بدليل من القرءان لما يفعله الحكومة و الجنجويد إذا كانوا علي حق .وما رأى الشيخ في الآية التي تقول :قال تعالي :-( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزائه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما ) صدق الله العظيم. لقد قتل النظام الحاكم بمساعدة الجنجويد الكثير من خلائق الله والشيخ يعرف كل ذلك .
كان واجب الدين والإنسانية يفرض علي الشيخ أن يزور الشيوخ والنساء والأطفال في مخيمات النزوح بدارفور ومعسكرات اللاجئين في تشاد ، لتسمع من الشيوخ رجال الدين العبد، ماذا فعلت فيهم الحكومة و مليشيات الجنجويد، الذين لم يجرؤ علي ذكرهم الشيخ، (أو حتى كطبع العرب) التنديد بهم أو بأفعالهم .
لقد أوضحت للعالم عصبيتك مثلك مثل البعثات العربية التي تزور الخرطوم لتمدها بسلاح سرا وتنفي علنا وجود الحرق والقتل والاغتصاب .
دعاهم إلى ذلك أعزائي القراء هي حمية الجاهلية الأولى ، هذه العصبية هي التي تجعل كثير من الكتاب العرب ينقضون الأمم المتحدة لتدخلها في دارفور لمنع التطهير العرقي و يقارنون ما يجرى ألان في دارفور بالصراع العربي الإسرائيلي رغم البون الشاسع بين ما يجري في دارفور من إبادة جماعية و تطهير عرقي و صراع العرب وإسرائيل معقد قديم لا دخل لسكان دارفور به والإسرائيليين لم يرتكبوا بعد مثل جرائم نظام الخرطوم رغم إن الزج باسم إسرائيل يندرج في سلسلة نظريات المؤامرة التي تبرع وتجيدها بامتياز نظام الإرهابيين في الخرطوم ، ولا تنسوا أن الكثير من الدول العربية لها علاقات بإسرائيل ، فإسرائيل لن تبيد عرق من أعراق دولتها ولن أقول اكثر من ذلك .
نظام النازية الشمالية و ميليشيات الجنجويد قتلوا اكثر من نصف مليون شخص من مواطني الدولة الأبرياء( طمعا في ما يملكون من ارض ومال )، قتلوا ملاين الرؤوس من الماشية بدم بارد ، ولم يذكر الإعلام العربي إلا تصفيقا للنظام الحاكم .
أذكركم أيها القراء إن الراقص عمر البشير ((المسلم)) أمر جيشه ومليشيا ته في دارفور وهي تتوجه لحرب المواطنين وقال: ( لا نريد منهم لا جريح و لا أسير ) هل الإسلام يأمر بقتل الأسير والجريح حتى لو كان الشيطان لماذا لم يتذكر الشيخ أقوال وافعال البشير . (سحر الدولار آنساه ).
ما ذنب ملاين المواطنين إذا فئة تمردت علي ظلم الحكومة ،و طالبت بحقها في التنمية هل الإسلام يفرض معقبة الجميع؟؟؟ ألم يقل الإسلام ( ولا تزروا وازرة وزر أخرى )
اللهم إلا إذا كان هناك اسلامين ، إسلام عند العرب يحللون فيه القتل والذبح والاغتصاب علي أيدي الحكام ويتقاضى العلماء عنه تحت راية عدم الخروج عن طاعة الحاكم وان كان ظالما ، و إسلام في القران وعند آهل دارفور وباقي المسلمين يرفض إسلامهم القتل والاغتصاب والسرقة ونهب المال العام ، باسم الإسلام والعروبة من أي كان ويرفض استقلال الإسلام للإرهاب .
لقد اعترف نظام الخرطوم و علي لسان وزير خارجيتهم بان عدد القتلى لا يزيد عن الخمسة ألف فقط ، والعالم الخارجي والمنظمات الدولية إحصائياتها تقول العدد 50 ألف أهل دارفور يقولون العدد اكبر من ذلك بكثير .
ولا تنسوا إن الحكومة لا تفتح بلاغات قتل ضد الميليشيات والجيش والأمن ، إن بالوزير خصلة من خصال المنافق وكان الأولى للشيخ الابتعاد من زمرة المنافقين .
قال تعالى : ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وانتم تتلون الكتاب آفلا تعقلون) صدق الله العظيم . إن الشيخ سقط عنه ورق التوت. قال تعالى :( ياءيها الذين أمنوا إن جاءكم فاسق بأنباء فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا علي ما فعلتم نادمين )
هل القرضاوي تقصا الحقائق ثم قال ما قال ؟ الإجابة لا . إن القرضاوي يتخبط كما الذي يتخبطه الشيطان من المس انه لم يزور دارفور ، ولم يسمع وجهة نظر و مظالم المتمردين ولم يستمع إلى اللاجئين والنازحين ولم يتقص الواقع للمواطنين الأصليين .
لو انه وصل الخرطوم قبل عام ونصح الحكومة حيينها بعدم قتل الأبرياء ، لقلنا إن الرجل تدفعه غيرة الإسلام ولكن للأسف الرجل آتى من اجل نهب مال الفقراء ، لان مواقف الإسلام واضحة والحق حق لا يتبدل ، إنها ليس جنسيات دول فقيرة وغنية، فلا تندهشوا يا أهل دارفور إن القرضاوي يستبدل الحق بل باطل ، كما استبدل جنسيته الفقيرة بالغنية ، إن هذا تعمد لالباس الحق بالباطل .
ألم يقل الله سبحان وتعالى في محكم تنزيله : (وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت إحداهما علي الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله ) صدق الله العظيم . لاحظوا موقع وموقف القرضاوي من الآيات القرانيه البائنة إن الدين عند القرضاوي يأتي بعد العروبة والعرب فوق الدين والعياذ بالله .
الحقيقة إن شيوخ الدين في دارفور قد اخرجوا من ديارهم بغير حق وقد تركوا خلاويهم ومساجدهم ومنازلهم و أموالهم نتيجة لظلم النظام الحاكم ، وضرب نار القرءان بالطيران الحربي بقيادة الطيار صافي النور و بقية عملاء الحكومة ينفذون مخطط التجمع العربي ودعوت المسكين المظلوم مستجابة وليس بينها وبين الله حجاب وسوف يحل عليهم غضب الله إنشاء الله .
إن الشيوخ في دارفور لم يجدوا المنابر ليردوا علي شيخ الفضائيات ، الذي أحاط نفسه ، ببطانة من الحكام العرب الظلام ليفتي لهم وعلي طول التاريخ هناك الكثير من أمثال القرضاوي وتعرفونه انه حفيد المملوكي محمد علي بأشأ تاجر الرقيق الذي اصطاد السودانيين وقتل الكثيرين يأتي اليوم حفيدة لينهب مال الشعب السوداني من طباخينهم السابقين . وصحيح الدنيا فيها العجائب فكيف لشيخ المدينة الإسلامية الشيخ آدم حامد جار النبي تحرق مدينته الإسلامية ويقتل طلابه ويشرد أهله فيما القرضاوي يقبض الدولار وصدق قول الشاعر :
وللحديث بقيه .
أستاذ/ عثمان عبدالرحمن حجر