قرار مجلس الأمن في شأن قضية دارفور بمثابة مسمار جحا في ظهور الإنقاذيين ودارفور شمس تشرق من كل الجهات....

الولايات المتحدة الإمريكية وحلفاؤها لقد لعبوا دورا عظيما وإيجابيا

 تجاه قضية أهل دارفورومنحوا قضية دارفور الصبغة الشرعية الدولية

 ليس من باب الدعاية الإنتخابية أو الأطماع الإستعمارية كما تدعي الإنقاذ غطرسة وجمودا وإستكبارا ولا  من باب الصدفة أجري التصويت ولكن من أجل عمل جليل إنساني تحمل في ثناياه كل معاني الإنسانية وكرامة الإنسان والقراربمجمله قرارا تاريخيا و منصفا وعادلا , فقرار مجلس الأمن كان مفاجئا لنظام الإنقاذ وأدخل الإنقاذيين في وحل سياسي عميق و مدرسة سياسية جديدة وأرتبك النظام من بين مؤيد ومعارض للقرار وإنتبه وزير الخارجيه للقرار وقال أن الموقف الرسمي والمبدئي للقرار هو مجلس الوزراء ولربما يصدر قرار تأييده أو رفضه اليوم أو غدا بعد أن يجتمع مجلس وزراء الإنقاذ ويعتبر هذا التخبط هو بداية النزاع بين أقطاب النظام والإنقاذ اليوم في غيبوبة وغرفة إنعاش والدكاترة إمريكان وبريطانيين .... أما ثوار دارفور فكان رؤيتهم واضحة منذ صدور القرار وأضاف القرار لثواردارفورما يلي:

1-إنضمام الإتحاد الأفريقي إلي مجموعات الضغط الدولي علي نظام الإنقاذ

2- تأكد التعاطف الدولي لدارفور بعد صدور القرار ووضع دارفورتحت المجهر السياسي

3-إرتفاع أسهم ثوار دارفور وإزدياد مؤيدي الثوار من مثقفي وسياسي دارفور رغم وجودهم في أحزاب وتنظيمات سياسية

4- وضع النظام في كرسي ساخن وإمتهان صعب أما أن يؤيد القرار ونسبة نجاحه في جميع سلاح الجنجويد والقبض علي قيادات الجنجويد ضئيل وضعيف للغاية

5- أو في حالة رفض النظام للقرار ماهي نسبة مقومات النظام لمقاومة النظام العالمي

6- فشل النظام في عملية التعبئة  نتيجة غياب الوفاق الوطني

7- مقدمات ومؤشرات لظهور جبهة قوية في شرق السودان يخلط للنظام أوراقه الباقية الممزقة

..... والقادمون من السودان يقولون بأن الإنقاذيون جمعوا كل شيوخ السحرة وجماعة الدجل والشعوذة لجر السبحة وتمرير القرار لصالحهم في مجلس الأمن ولكن السحر إنقلب علي الساحر ولا يخلو منزل وزير أو محافظ إلا به شيخ الدجل ونسوا أننا في عام 2004 عام العولمة والأنترنت عام ثورة الإتصالات والمعلومات  والشعب السوداني سئم من أكاذيب النظام وتصريحاته ووقف الشعب السوداني في موقف المتفرج إلا القلة القليلة التي قوت عياله من ظهر الإنقاذ خرج مجاملة للنظام  .... فها الإنقاذيون يتباكون ويصرخون بأعلي أصواتهم  ويعملون علي تحدي العالم بالتصريحات وما قاله وزير إعلامهم بأن القرار غير صائب فهل الصائب أن تقصف دولة مواطنيه بالطائرات وتحرق قراهم وتدفنهم أحياء وبل تعدمهم في مجموعات أم الصائب أن نتجه الي صوت العقل و صوت الأسرة الدولية .... واليوم دارفور بها مقابر جماعية  وإذا لم تصدق يا السيد الوزير فأذهب الي وادي صالح وكرنوي وسنقتا وهبيلا وشوبا ؟؟؟ وأخشي أن تكون تصريحاتك مثل تصريحات الصحاف (طردنا العلوج الي خارج المطار)

 ..... وأمريكا اليوم هي أعظم دولة أمام قضية  دارفورالتي هزت الضمير العالمي وأمام كل قضايا الشعوب المظلومة و المهمشة في العالم

 ويليها بريطانيا وألمانيا والنرويج وكل الدول الثلاثة عشر التي صوتت لصالح دارفور هي العظمة والإنسانية .... وهنالك ثمة بارقة أمل تطل علي أهل دارفورولكن يجب علي أبناء دارفور وكل مثقفي وسياسي دارفور قراءة القرار قراءة صحيحة والوقوف صفا واحدا لأن النظام يخطط لقتل نصف سكان دارفور إما جوعا أو قتلا بالطائرات و بعض من الجنجويد من بدأ يهرب من دارفور الي وسط السودان للإختباء  وأضف ذلك للخونة والمأجوريين المدسوسين وسط الشرفاء الذين يصرحون لمصلحة النظام ويتناولون الطعام في مائدة الإنقاذ ويقضون لياليهم مع سفراء الإنقاذ ويقدمون للنظام المعلومات بطبق من ذهب وعلي قادة الثوار الحيطة والحذر الحيطة والحذر لماذا؟؟؟ لأن النظام و بعد قرار مجلس الأمن قد يقوم بالتوقعات التالية :

1- توجيه كل مليشياته المتبقية والتي تم تدريبها إستعدادا لدارفور

2- إرسال مايسمي بجيش محمد الي دارفور في شكل فرق إنتحارية

3- القيام بقصف المناطق التي تتواجد فيها الثواربالطائرات وبإستمرار

4-إستخدام المجموعات الارهابية المتبقية في السودان للقيام بعمليات إنتقامية في دارفور

5-إستخدام الجنجويد في الهجوم علي معسكرات اللاجئين في تشاد أو دارفورورمي التهمة في الثوار

6- يقوم النظام بإغلاق كل الطرق المؤدية الي المدن الكبيرة والمحليات

 .....  وقرار مجلس الأمن في شأن قضية دارفور بمثابة مسمار جحا في ظهور الإنقاذيين والتدخل العسكري في فترة الخطوبة إلي أن تأتي طور العرس وساعة الزغاريد والغناء وأمامنا مهام كثيرة فهل يتجه أبناء دارفور في المهجر الي دارفور لحماية الثغورأم يبقوا متفرجين؟؟؟ لأن النظام سيقوم بكل ما أوتي به  من قوة للهجوم علي الثوار الشرفاء أم بنات دارفور يلبسن الكاكي لمنازلة الإنقاذ في آخر أيامه ؟؟؟ أم سنرى نتائج المشروع الحضاري الضال علي حقيقته وفضائحه الذي أورث الفقروالمتاعب للأنسان الدارفوري بصفة خاصة والسودان بصفة عامة وهل يتم محاسبة مسؤولي النظام المتورطين في المجازر والمذابح أم ينفلت النظام كما إنفلت من قضية جنوب السودان ببرتكول مشاكوس  .....وأم يا تري أحفاد السلطان علي ديناروأحفاد السلطان دوسه وأحفاد السلطان بحرالدين وأحفاد المناضل عبدالفضيل ماس وأحفاد عثمان دقنه يغيرون موازيين الأمور ويقلبوا الطاولة عقبا علي رأس الإنقاذ و يحفظون للسودان وحدته وكرامته ويعيدوا للسودان أمجاده أم يتركوا الإستعماريون الجدد لكي تداس كرامتنا وتذوب ثقافتنا ونكون خارج التاريخ؟؟؟ أم تأتي مفاجأة من الأمريكان والبريطانيين لدك الإنقاذ ؟؟؟

 وفي الختام أزف تهانينا لهؤلاء الرجال الذين وقفوا معنا في التصويت ورفعوا راية الإنسانية السمحاء عالية خفاقة ونشكر كل الشعوب والدول المحبة للسلام الذين وقفوا معنا معنويا ودعما وفكرا في سبيل نصرة المظلوم ورد العدوان ووقف القتل والإغتصاب والدمار وإلي أن تكتمل شمس الحرية (و دارفور شمس تشرق من كل الجهات) ولتسقط كل الدكتاتوريات.

حسن أدم كوبر

عضو التحالف الفيدرالي الديمقراطي السوداني

القاهرة 31/7/2004

 [email protected]