الجبهة الوطنية الأفريقية A.N.F
بيان مهم
جماهير الشعب السوداني الأوفياء :
تحية صمود ونضال لجماهير الشعب السوداني الأبي ، والتحية موصولة للنازحين واللاجئين الذين يفترشون الغبراء ويلتحفون السماء حالمين وآملين لغدٍ أجمل في وطنٍ يسود فيه السّلام والقيم الانسانيّة النبيلة . تحية ثوّار وأحرار إلى أولئك الذين صنعوا حقبةً من تاريخهم وتاريخ بلادهم الانساني ؛ صنعوه في صمتٍ وهدوء من دمّهم ونور عيونهم وذوات قلوبهم وهم الآن يمشون في حريةٍ وينطلقون في انطلاقٍ نحو غايةٍ مُثْلى وهدفٍ عظيم رفاقنا في الحركة الشّعبية والجيش الشّعبي لتحرير السُّودان SPLM/A والتحية للرفاق في الجبهة الثورية السودانية وللأحزاب السياسية بالداخل الراغبة في التغيير . تحية ُ فخرٍ واعزاز للقابضين على شمعة القضيّة وسط ظلامٍ هالك رفاق الجبهة الوطنية الأفريقية A N F .التحية إلى الشهيد الدكتور جون قرنق دي مبيور أتيم مفجِّر ثورة الهامش ومؤسس الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان . تحية ٌ أخيرة إلى شهدائنا الذين سقطوا في الحربين الأولى والثانية المستمرة وكل الشهداء الذين سقطوا في مختلف الجبهات ، الذين قدموا أرواحهم فداءً من أجل الحرية والديمقراطية والكرامة الانسانية . جماهير شعبنا الصامد :
لقد ظللتم تتابعون سياسات النظام الهوجاء في ادارة البلاد بمواصلة هجماته العسكرية الشعواء ضد الهامش في النيل الأزرق ، دارفور وجنوب كردفان بالقصف الجوي والبرّي عبر مليشيات الدعم السريع التي مارست وما تزال تمارس أبشع أنواع الجرائم في المناطق المذكورة آنفاً ، بالاضافة إلى الحروب القبلية المستمرة التي تنشب كنتيجة لسياسات النظام الخاطئة بتفكيك النسيج الاجتماعي وزرع الفتن بين مكونات الشعب السوداني مما أدّى إلى قتل ونزوح الالآف وفي ظل ندرة الضرورات المعيشية للنازحين بعد أن قامت الحكومة بطرد كافة المنظمات العاملة في الحقل الانساني في دارفور ورفضها لادخال المعونات الانسانية للنازحين في المناطق تحت سيطرة الجيش الشعبي لتحرير السودان في ذات الوقت الذي يدعو فيه النظام للحوار الذي أعلن عنها منذ يناير من العام الجاري وللآن لا وقفت الحروب ولا أُطْلقَت الحريات ، بالمقابل أعلنت الجبهة الثورية السودانية السودانية وقف العدائيات من جانبها لمدّة شهرين حسبما وردت في وثيقة باريس وهذا يدل على حرص الجبهة الثورية السودانية لحل أزمات السودان عبر الحوار اذا توافرت الارادة والمصداقية والجدية من طرف النظام وبقية الأطراف . كما وقعت أيضاً مجموعة 7+7 والوساطة الأفريقية ، والوساطة الأفريقية مع مجموعة باريس المتمثلة (الجبهة الثورية السودانية وحزب الأمة) من جانب آخر اعلان المبادئ التي دعت إلى وقف الحروب واطلاق سراح كافّة المعتقلين السياسين والحريات ، ولكن النظام كعادته يمارس الهواية المفضَّلة لها باضافة صفحات جديدة إلى سجلات نقض المواثيق والعهود والاتفاقيات ؛ حيث شنّت أجهزة النظام حملة اعتقالات واسعة النطاق في الاسبوع الماضي طالت النشطاء السياسيين والقانونيين ونشطاء الحركة الطلابية مما يدل على أن النظام غير جاد في مواصلة الحوار بقدر ما هي تكتيكات سياسيّة لكسب الزمن وتغبيش وعي الشعب السوداني عبر أبواقه الاعلامية لاعادة انتاج نفسه من جديد عبر انتخابات زائفة بمعية حلفائها لتستمر في ممارسة القمع والاستبداد واشعال الحروب وفي هذا تمّ وضع السودان تحت البند الرابع بقرار من مجلس حقوق الانسان ومسبقاً تمّ تصنيف السودان كواحدة من أكثر الدول انتهاكاً لحقوق الانسان بمعية محور الشر كوريا الشمالية و ايران أدى إلي عزل النطام عن العالم مما فاقم الوضع الاقتصاديّ و وصلت آخر تجلياته حيث ارتفعت اسعار السلع الضرورية و رزح الشعب السوداني تحت مستنقع الفقر . وفي سياساتها الخارجية شوّه النظام وجه السودان بدعمه للارهاب وزعزعته للأمن الدولي والاقليمي المتمثلة في دعم المليشيات الارهابية وايواءها بمؤن عسكرية ( ليبيا نموذجاً ) واحتضانه للحركات الارهابية الهاربة والمنبوذة من دولها والعالم بأسره تسعى لأنهائها عبر تحالفات دولية واسعة . بناءً على ما سبق نحن في الجبهة الوطنية الأفريقية A N F نؤكّد الآتي :
1- نطالب من المجتمع الدولي اتخاذ قرارات حاسمة وعملية لوقف الحرب الذي تشنه النظام ضد المدنيين في مناطق الاشتعال .
2- النظام غير راغب في في حل مشكلات السودان عبر طاولة الحوار بدليل أنه يواصل هجماته العسكرية ضد المواطنين العزل في النيل الازرق ، دارفور وجنوب كردفان .
3- نطالب كافة المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان بالضغط على النظام لاطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين والنشطاء القانونيين ونشطاء الحركة الطلابية .
سنظلّ نحفر في الجدار امّا فتحنا ثلة للضوء أو متنا على سطح الجدار.
اعلام : مركزية الجبهة الوطنية الأفريقية A N F
27/9/2014 م
الخرطوم