جماهير الشعب السوداني :-
نقاتل لكي نبني وطن لا يقتل فيه أحد و قبلنا أن نكون مجرمين لكي تمتلئ الأرض من بعدنا بالأبرياء التحية لمن عاش مناضلاً و سقط في ميادين الشرف ، تحية صمود و نضال للحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان و قدامى المحاربين و التحية لشهداء الجيش الشعبي الذين سقطوا في الحرب الأولى و الثانية ، التحية للنازحين و اللاجئين الذين يرزحون تحت وطأة الفقر وأزير الانتفوف والكادحين و المحرومين و المعوزين و الثكالى من شعبنا ، التحية لمؤسسي الجبهة الوطنية الأفريقية ولأسر الشهداء الذين قدموا فلذت اكبادهم من أجل إرساء مشروع السودان الجديد وإزالة كافة الفوارق الاجتماعية و الطبقية و النوعية و تعوين العدالة والحرية و المساواة و سيادة حكم القانون و بناء مؤسسات وطنية تعبر عن مصلحة الشعب السوداني التحية لقيادة الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان (الفريق مالك عقار ايير ونائبة الفريق عبدالعزيز الحلو والأمين العام ياسر عرمان) التحية للآباء المؤسسين للبان أفريكا و جمعية اللواء الأبيض ورفقاء النضال في الجبهة الثورية السودانية . تحية نضالية خالصة للقائد الوطني والمفكر وقائد ثورة المهمشين والمظلومين الدكتور جون قرنق دي مابيور الذي قاد أهم وأشهر ثورة التحرر الوطني في أفريقيا والعالم أجمع و قدم نموذجا ثورياً امتزج ما بين العمل السياسي والعمل المسلح . بإندلاع ثورة الخلاص الوطني والتحرر التي دعت لنبز الفرقة و التمايز بين أبناء الوطن الواحد على أساس العرق أو اللون ومحاربة الظلم و الفساد والاضطهاد والتهميش والتخلص من براثن الاستعمار الذي اقعد السودان سنينا . إن هذا اليوم 16 مايو يقابل يوم ميلاد الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان كحركة ثورية لها رؤية سياسية متكاملة من أجل بناء وطن يسع الجميع عبر الكفاح المسلح والعمل السياسي المدني . نحن اليوم نمر بهذه الذكرى الاحتفالية الحادي والثلاثون بثورة سودانية تهدف إلي ميلاد جديد لسودان يسود فيه القيم النبيلة و إنهاء حالة الحرب و الاقتتال وتخليص السودان من الهيمنة الثقافية الذي عاني منه السودانيين منذ تأسيس الدولة الحديثة 1821م و ايقاف حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني و إنهاء الحروب الأهلية التي طال أمدها في كل أنحاء السودان و اهلك الأخضر و اليابس بسبب السياسات الرعناء التي سلكتها الأنظمة الدكتاتورية والشمولية التي تعاقبت على سدة السلطة و لم تعترف بالتعدد الثقافي والإثني والديني بل فرضت أحادية ثقافية ودينية بدلاً من إدارة التنوع و قبول الآخر و إشاعة الحريات . تمر علينا ذكرى 16 مايو وما زال الإنقاذ يواصل أعماله البشعة بإعتقال الناشطين السياسيين وإغتيال نشطاء الحركة الطلابية بغية تركيع الشعب السوداني وممارسة مزيداً من الانتهاكات وتغيير التركيبة الديمغرافية عبر الإبادة الجماعية و التطهير العرقي التي ترتكبه مليشياته المسمى بالدعم السريع التي إرتكبت أفظع الجرائم على أسس عنصرية وعرقية بغيضة وتفتيت النسيج الاجتماعي و تمزيق ما تبقى من وحدة السودان ، الجبهة الوطنية الأفريقية تدعو كافة قطاعات الشعب السوداني و القوى السياسية للخروج للشارع و التنديد بوقف الانتهاكات ضد المدنيين في مناطق الصراع و ايصال المساعدات الإنسانية والتضامن مع قضايا الحريات وفي مقدمتها قضية الطبيبة مريم يحي إبراهيم وإعلان التعبئة الجماهير من أجل اسقاط هذا النظام الدكتاتوري الإقصائي وبناء السودان الجديد التي تقوم على أسس جديدة قوامها الحرية والديمقراطية وسيادة حكم القانون والمساواة بين النوعين ، نحي نضالات الحركة الشعبية ، والجيش الشعبي لتحرير السودان الذي قاتل و ما زال يقاتل من أجل إرساء هذه المبادئ والأهداف و القيم النبيلة .
عاش نضال الحركة الشعبية و الجيش الشعبي لتحرير السودان
عاش نضال الشعوب المهمشة
عاش نضال الحركة الطلابية
ANF إعلام : مركزية الجبهة الوطنية الأفريقية
الخرطوم 16مايو 2014م