واصلت محكمة الجنائيات الخاصة بمدينة سنجة بولاية سنار جلساتها برئاسة القاضي عبدالمنعم يونس والخاصة بمحاكمة موقوفي الحركة الشعبية بالنيل الازرق الذين اعتقلتهم السلطات عقب تفجر الأحداث في سبتمبر من العام قبل الماضي،واستمعت المحكمة الي قضية الاتهام في البلاغ رقم (41-76) المتهمين فيه نحو (78) متهماً من موقوفي الحركة الشعبية شمال بولاية النيل الازرق.وقال عضو الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات الاستاذ التجاني حسن ان المحكمة التي عقدت برئاسة الجهاز القضائي بمدينة سنجة استمعت في جلسات (27-28-29-30) من أكتوبر الجاري استمعت الي المتحري في البلاغ الرائد الرشيد عوض الذي تلا امام المحكمة افادات المتهمين البالغ عددهم (78) متهما والمدونة في يومية التحري واوضح التجاني ان الاتهام دفع امس الاربعاء بمستندات الاتهام الا ان انقطاع الكهرباء ولفترة طويلة بالمدينة لم يمكن المحكمة من مشاهدة الأقراص المدمجة (سي دي ) والتي كان من المقرر عرضها امام المحكمة وتحتوي تلك الاقراص المدمجة علي تقارير وصور للأحداث التي اندلعت بالولاية قبل عامان بجانب إفادات سابقة للاحداث خاصة بقيادات الحركة الشعبية شمال وقال التجاني ان المحكمة ارجأت النظر في القضية الي جلسات حددتها ايام (11-12-13-14) نوفمبر المقبل حتي يتمكن الاتهام من احضار بقية معروضات الاتهام وشهدت الجلسات اجراءات امنية مكثفة للسلطات الامنية الذين طوقوا المحكمة بمركباتهم المدججة بالسلاح والعصي والهراوات .وكانت الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات قد كلفت وفداً قانونياً للدفاع عن معتقلي الحركة الشعبية بالنيل الازرق برئاسة الاستاذ التجاني حسن والاستاذ حمزة خالد والاستاذ سيد احمد مضوي والاستاذ معاذ محمد احمد والاستاذ فتح الرحمن خميس التوم والاستاذ عباس الطاهر والاستاذ حافظ موسي طه الشايب من الدمازين والمحامية إسلام عمرادم من سنار. في وقت ظلت فيه هيئة محامي جبال النوبة تسجل حضورا لافتًا في جلسات محاكمة معتقلي الحركة الشعبية بالنيل الازرق برئاسة المحامي عوض باشا والاستاذ عبد الله ودعجيب والاستاذ عبد العزيز ديناروالاستاذ بلال اسماعيل والاستاذ سعيد سودان والاستاذ عبد المنعم بلال وكان المحامي عادل علي ابراهيم قد انضم الي هيئة الدفاع من سنجة. وفي المقابل اطلقت السلطات الامنية سراح الناشط المهندس محمد فاروق قبل اعتقاله امس ومطالبته بالعودة لمباني الجهاز اليوم للتحقيق معه.وبشأن قضية معتقلي دولة جنوب السودان وهم طوج لازرو وكاربينو شول الذين مضي علي اعتقالهم قرابة الشهر حيث تم اعتقالهم من مدينة ودمدني وترحيلهم الي الخرطوم مع معتقلي ولاية الجزيرة الذين تم اطلاق سراحههم وهم : هاشم ميرغني وبشري الانصاري ومجدي سليم وعز الدين المنصوري واخرين وقالت اسرة المعتقل طوج لازرو انها فشلت في مقابلة ابنها وأكدت ذهابها الي الي سفارة دولة جنوب السودان بالخرطوم والي مباني جهاز الامن مرارا حيث طلب منها كتابة طلب تمهيدا للمقابلة لكنها لم تتمكن من مقابلة معتقليها. الي ذلك نقلت صحيفة الميدان عن السكرتير السياسي للحزب بالعاصمة القومية ميرغني عطا المنان عقب إطلاق سراحه قبل يومين أنه اعتقل يوم 22 سبتمبر قبل بداية الإحتجاجات الشعبية ،وأخضع لتحقيق وسئل عن أسماء زملاء وماهية عمل هيئات حزبية محددة ،فرفض الإجابة على هذه الأسئلة باعتبار أن الحزب الشيوعي حزب مسجل حسب قانون الأحزاب ، مضيفاً أن المحقق أخطره بأن هذا أستجواب وليس تحقيق لأن الحزب الشيوعي متهم بالتحريض على التظاهر والتخريب فرد ميرغني بأن الحزب دعا للتظاهر وليس التخريب. ثم سئل عن المؤتمر السادس وموعد انعقاده وعن القيادة الجديدة للحزب هل هي من الشباب أم الكهول فرفض الإجابة على الأسئلة فقال له المحقق بأنك لم تساعدنا لذا سوف لن نساعدك فأنت متهم بالتخريب .وكشف عن عمليات تعذيب وضرب وحشي تعرض لها الشباب من المتظاهرين وشملت الحرمان من النوم لمدة 48 ساعة وكذلك الحرمان من الأكل وقال : كل هؤلاء الشباب ليس لهم إنتماء سياسي ،وأضاف أن إطلاق سراحهم جاء بهدف امتصاص غضب الناس من الطريقة الوحشية التي تمت بها الإغتيالات، فضلا عن ضغوط المجتمع الدولي لكن من الواضح أن الاعتقالات ستستمر والدليل إعتقال أساتذة الجامعات. وفي الاثناء أعلن وزير الاعلام احمد بلال عثمان السماح لصحيفة (الانتباهة) بمعاودة الصدور كما قرر اعادة فتح مكتب قناة (سكاى نيوز عربية ) الاخبارية لممارسة نشاطها بالخرطوم.وقال الوزير ان قرارات التعليق صدرت عقب تجاوزات وكان بلال اجتمع الاربعاء برئيس تحرير صحيفة (الانتباهة) الصادق الرزيقى الذى قدم شرحا للوزير عن التطورات الاخيرة بالصحيفة والموجهات التى اقرها مجلس الادارة الجديدة للمرحلة المقبلة واطاح مجلس ادارة صحيفة الانتباهة برئيسه الطيب مصطفى كجزء من الصفقة التى على اساسها عادت الصحيفة للصدور.كما اجتمع وزير الاعلام بمدير مكتب قناة سكاى نيوز طارق التيجانى وابلغه رسميا بقرار الحكومة السماح لهم بالعودة لمباشرة نشاطهم المهنى كالمعتاد.وكان الصحفي خالد احمد قد نفي التهم الموجه إليه، وأكد أنه لم يكتب التقرير المنسوب إليه الذي نشر في المواقع الالكترونية على الانترنت، في شهر مايو الماضي، ويذكر أن نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة كانت قد حققت مع الصحفي خالد عقب نشر تقرير يتحدث عن الأوضاع العسكرية في منطقة أبوكرشولا، إبان هجوم الجبهة الثورية ل
لمنطقة، بالتزامن مع زيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق عصمت فتح الرحمن.وفي سياق متصل، خاص باستمرار الانتهاكات والتعديات علي حرية الصحافة مثل الصحفي بهرام عبد المنعم امام لجنة مساءلة ومحاسبة الصحفيين باتحاد الصحفيين وقال الصحفي بهرام في حديثه مع الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات انه مثل الاثنين الماضي امام اللجنة التي ضمت كل من الاستاذ محمد عجيب والاستاذ محمد علي الاردب والاستاذ معاوية ابو قرون والدكتور ياسر محجوب الحسين واوضح بهرام ان اعضاء اللجنة اكدوا له في بداية التحقيق معه ان اللجنة بدلا عن المساءلة والمحاسبة ستتحول الي لجنة مناصحة حفاظا علي تقاليد المهنة وذكر بان اللجنة سألته عن المراحل الدراسية التعليمية من الابتدائي وحتي المرحلة الجامعية بجانب سؤال (هل لديه قيد صحفي ام لا) وسؤال اخر من اللجنة فحواه لماذا طرحت ذلك السؤال في المؤتمر الصحفي المشترك لوزيري الاعلام والداخلية ووالي ولاية الخرطوم الخاص بقضية اطلاق الرصاص علي المتظاهرين واستخدام العنف المفرط في فض المظاهرات وقال بهرام ان اللجنة طلبت منه بان يتقدم باعتزار لما بدر منه واكد الاستاذ بهرام عبد المنعم انه اكد امام اللجنة بان سؤاله في ذلك المؤتمر الصحفي كان مهنيا ولا يستوجب الاعتزار وقال انه متي ماكان هناك مؤتمرا صحفيا قادما فانه سيطرح إسئلته الصحفية بذات الشاكلة وردد(لن اعتزر وما ذكرته صحيحا)
وفي ذات السياق يشهد مجمع المحاكم ببحري، الاسبوع المقبل مواصلة محاكمة نحو 33 محتجا تم توقيفهم في التظاهرات الاخيرة في سبتمبر الماضي وكانت المحكمة قد استجوبت المتهمين البالغ عددهم 33 متهم من بينهم (4) أطفال وهم محمد السر مختار -طالب ثانوي عمره 14 عاما، عبدالرحمن الامين -طالب 16سنة، أيمن عبدالباقي -طالب 16سنة -، محمد المبارك -17 سنة، وفتحت في مواجهتم بلاغات بالمواد 77 الازعاج العام، و69 الشغب، و82 الإتلاف، و74 السرقة،و75 النهب. ومن بين المتهمين الصحفي أشرف عمر الذي تمت اغالته من الإذاعة عقب الأحداث،الي جانب كل من ياسر حامد، وياسين حامد، وحيد عوض فضل المولى، محمد فتحي طه، محمد المجتبى،محمد عثمان ياسين، محمد السر مختار -طالب ثانوي عمره 14 عاما، أبوبكر على أبوبكر -طالب جامعة النيلين – 23 سنة،محمود عمر خوجلي -طالب جامعة النيلين، ، نصر الدين يس البدوي، ،يوسف صلاح يوسف ،إبراهيم أحمد الياس.عبدالرحمن الأمين أحمد -طالب 16سنة ، الطيب إبراهيم عبد الله – طالب جامعة أمدرمات الإسلامية -18 سنة، على نجم الدين، عبدالرحمن الامين -طالب 16سنة، أيمن عبدالباقي -طالب 16، مصطفى حسن صديق ، و مصعب عبد اللطيف البدوي- طالب جامعة التقانة مختبرات، جامع حمد النيل، محي الدين محمد أحمد، مجاهد حسن، انس عبدالمولى عبدالرحمن،حسن محمد المبارك،كباشي محمد عثمان ياسين ، محمود عمر خوجلي ، عاطف صلاح خيري ، مصطفى بشير حسن محمد المبارك -17 سنة ، الطيب إبراهيم عبد الله وعبد المطلب فضل المولي ،ايمن عبد الباقي عبدالرحمن ، أحمد التجاني -طالب جامعة السودان ، أنس عبد النور عبدالرحمن والطيب إبراهيم الحمري، و مصطفى إبراهيم فضل الله -16 سنة.سياق يواجه الصحفي بصحيفة (السوداني) خالد أحمد عقوبة تصل لمدة(11) سنة، في قضية الاتهام بجريمة نشر إلكتروني، والتي رفعت ضده من قبل القوات المسلحة. تلقى خالد احمد أمر تكليف بالمثول أمام محكمة حقوق الملكية الفكرية بالخرطوم(2) يوم الثلاثاء المقبل الموافق الخامس من نوفمبر القادم للمثول أمام المحكمة في التهم المنسوبة إليه من قبل القوات المسلحة، والمتمثلة في المادة (159) إشانة السمعة والمادة (160) الإساءة والسباب والمادة (56) إفشاء المعلومات العسكرية والمادة (62) إثارة الشعور بالتذمر وسط القوات المسلحة والمادة (60) نشر أخبار كاذبة، والتي تصل مجمل العقوبات فيها إلى(11) سنة سجناً أو الغرامة والجلد،وفي سياق ثان أعربت أسرة الصحفي بصحيفة الاخبار المعتقل لما يقارب الشهر محمد على محمدو، عن بالغ قلقها من مصيره خاصة بعد اطلاق سراح كافة معتقلي انتفاضة سبتمبر. وقال أحد افراد الأسرة إنهم يشعرون بقلق شديد بعد أن طالت فترة اعتقاله، واضاف ان كافة المعتقلين جراء الاحتجاجات الأخيرة تم اطلاق سراحهم، الا أن محمد على الذي تم استدعاؤه واعتقاله من قبل الأمن من داخل صحيفة الأخبار لم يطلق سراحه، وطالبت الأسرة باطلاق سراح إبنها المعتقل دون أدني وجه حق.
الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات
الخرطوم 31 أكتوبر 2013