(الخرطوم- الجزيرة – سودان راديو سيرفس) قالت مسؤولة برصد الانتهاكات بالمرصد السوداني لحقوق الانسان, أن الاجهزة الامنية والشرطية استخدمت اعمال عنف وصفتها ب “الوحشية” ضد النساء اللاتي تمت اعتقالهن اثناء المظاهرات الاخيرة التي صاحبت قرار رفع الدعم عن المحروقات.
وقالت آمنة حيدر الصافي، المسئولة عن رصد الانتهاكات بالمرصد السوداني لحقوق الانسان، في تصريح لسودان راديو سيرفس يوم السبت في نيروبي، أن النساء المعتقلات تعرضن لأبشع انواع التعذيب منها الاغتصاب والضرب, وقالت “الشرطة في اعتقالها للنساء مثلا لو اخذنا رانيا مأمون كمثال في كلامها او افادتها انو لمن تم اعتقالها تم ضربها ضرب قاسي جدا وما ضرب لحظة اعتقالها، بل ضرب لحدي ما وصلت الحتة المفروض تسجن فيها وهى الزنزانة , كان الضرب متواصل, ضرب بصورة وحشية” وتابعت “أكتر من كده انو النساء غير الضرب بتعرضوا كمان لانتهاكات تانية من ضمنها مثلا الاغتصاب ومن ضمنها التحرش وده كان كتير جدا يعني انتي مجرد ما تكوني إمراة في السودان وتم القاء القبض عليكي فى مظاهرة، غير الضرب، لازم.. لازم يتم التحرش بيكي”
ومن جهتها زعمت الناشطة والروائية من مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، رانيا مأمون، والتى تواجه تهمة مزعومة-على حد قولها- بأنها صفعت رجل شرطة اثناء التظاهرات، لسودان راديو سيرفس يوم الاثنين انها تعرضت لتعذيب جسدي وتهديد بالاغتصاب من قبل احد افراد الشرطة, وقالت “عندي اصابة في العين وعندي كدمات في جسمي وتم تسطيحي على الارض ,وشتموني شتيمة فظيعة ,وهددوني بالاغتصاب وواحد من العساكر تحرش بي اثناء عملية الاعتقال”
وكان وزير الداخلية ابراهيم محمود حامد قد اعلن قبل اسبوعين عن اعتقال ما لا يقل عن 700 محتجا اثناء الاحتجاجات التي كانت تناهض قرار رفع الدعم عن المحروقات، بينما تقول احصائيات المنظمات الحقوقية المحلية والدولية ان عدد المعتقلين والمعتقلات يفوق ال1000 شخص أغلبهم مازالوا قيد الاعتقال حتى يوم وقفة عيد الأضحى.
هذا ولم نتمكن من الوصول الى المسئولين الحكوميين للتعليق على هذه المزاعم.