تعذيب قوش لاسترجاع ملفات مفقودة عن قضايا فساد مالى خاص بالبشير وأسرته وقضايا أخلاقية تخص قيادات من الحزب الحاكم

(حريات)
أبلغ مصدر من (منبر الإصلاح ) بالمؤتمر الوطني (حريات) عن تدهور صحة صلاح عبدالله (قوش) المعتقل منذ 22نوفمبر2012 ، وقال انه يعانى من إرتفاع في ضغط العين اليمنى قد يؤدى الى فقدانه بصره ، خاصة وانه لا يرى بعينه اليسرى .
واضاف المصدر الذى فضل حجب اسمه ان صلاح قوش أعيد مرة اخرى لمستشفى الزيتونة بشارع السيد عبد الرحمن ، بعد نقله منه على عجل بأوامر من جهاز الأمن الى مستشفى الأمل قبل اكمال علاجه من عملية جراحية فى القلب .
وقال انه تعرض لتحقيقات مكثفة من الإستخبارات العسكرية وبعض أجهزة المؤتمر الوطني الأمنية الخاصة إستعملت فيها وسائل ترهيب وصلت حد التعذيب والتهديد بالتصفية .
وأضاف المصدر ان (التحقيقات مع قوش لم تتعرض من بعيد أو قريب للإنقلاب المزعوم ، وانحصرت في مسألتين رئيسيتين : إختفاء ملفات هامة من جهاز الأمن بعد عزله – اسطوانات مضغوطه واشرطة فيديو – تحوي قضايا فساد تخص المشير عمر البشير وأسرته وقضايا أخلاقية تخص عدداً كبيراً من قيادات المؤتمر الوطني يتردد داخل المؤتمر الوطني ان صلاح قوش يحتفظ بها خارج البلاد ومساومته في إستردادها مقابل الإفراج عنه ، والمسألة الثانية الأموال الهائلة التى قيل انه يمتلكها في الخارج ومحاولة إسترجاعها).
واضاف ان الفيديو الذي عرض على بعض الاعلاميين من الموالين للمؤتمر الوطني بعد محاولة الإنقلاب المزعومة لم تكن فيه أي تحقيقات مع قوش كما تردد في وسائل الإعلام الحكومية ، ولم يخرج الفيديو المصور عن حديث (الدجاجة وفكي القضارف ..).
وكان بكرى حسن صالح قال فى حفل زواج ابنة محمد الامين خليفة على رؤوس الاشهاد ، ضاحكاً ومفاخراً ، ان صلاح قوش (تم ضربه فى المعتقل) لأنه (قلَ أدبه ) ! ولا يتعظ بكرى من تجربة قوش نفسها !
وكان صلاح عبد الله الشهير بـ (قوش) مديراً لجهاز الأمن حتى عزله في أغسطس 2009 وشهد عهده إنتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في البلاد خاصة ضد المعتقلين السياسيين ، شملت قتل وإختفاء المئات وتعذيب الآلاف ، كما شهد حالات موثقة عن فقدان كثير من المعتقلين للسمع والبصر والأطراف جراء التعذيب الوحشي الذي تعرضوا له في أقبية جهاز الأمن ، هذا بخلاف الفظائع التي قام بها جهاز الأمن في دارفور ومناطق الهامش الأخرى ( القتل ، حرق القرى، الإغتصاب ، التعذيب ،والتهجير القسري ).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *