الارهاب والتطرف…لماذا ؟؟

النور ادم ابكر
[email protected]
إن اول اهداف أي زعيم وطني هو البقاء في السلطة…الكاتب مايلز كوبلاند
– فالحفاظ علي الكرسي أولاً …ثم الشعب آخراً وليس ثانياً.
– والحفاظ علي السلطة يتطلب زراعان…زراع ناعمة تتمثل في أنشاء أو دعم الاحزاب..التنظيمات الشعبية…منظمات المجتمع المدني…الروابط…الموالية للسلطة.
– والزراع الاخري القبيحة المخفية …دعم وايواء وتكوين الجماعات المسلحة …التكفيرية…للتنكيل والبطش بالخصوم.
– هذا الاسلوب القبيح (الجماعات الارهابية) استخدم أسوأ استخدام في العراق والجزائر.
– الكاتب محمد سمراوي الذي كان عقيداً في الاستخبارات الجزائرية في كتابه (وقائع سنوات الدم) يورد كيف ان الاستخبارات الجزائرية استخدمت الجماعات الاسلامية المسلحة لتنفيذ الكثير من عمليات الاغتيال والتصفيات العنيفة…وكيف أن بائعاً للدجاج جندته المخابرات ليصبح أميراً علي الجماعة الاسلامية المسلحة…هذه الجماعة التي تبنت الكثير من عمليات العنف المثيرة والمفزعة مثل خطف طائرات واعدام رهبان بالاضافة الي اعتداءات باريس 1995م.
– وفي العراق الذي شهد عمليات اغتيال للمئات من القيادات والشخصيات السياسية والدينية بواسطة العبوات الناسفة…في 2006م تمكنت السلطات العراقية بالصدفة من توقيف سيارة يقودها شخصان يرتديان جلابيب،لتفاجأ القوات العراقية ان السيارة مفخخة بالمتفجرات…والمفاجأة الاكبر ان الشخصان اللذان يقودانها بريطانيان،يتبعان للقوات البريطانية في العراق…والمفاجأة الاكبر من ذلك كله ان القوات البريطانية حاصرت المخفر الذي حبس فيه هذان الجنديات واخذتهما بالقوة دون ان تبدي أي تعليق.
– هذه واحدة من العشرات …بل المئات من عمليات التفجير التي راح ضحيتها الالاف من العراقيين وكانت القوات البريطانية والامريكية ورائها…والشماعة طبعاً معروفة…تنظيم القاعدة.
– وكلمة القاعدة هذه اتت نسبة لقاعدة البيانات التي تضم الالاف …الالاف من المجاهدين القادمين من مختلف الدول الاسلامية لقتال السوفييت في افغانستان…حيث كانت تسجل بياناتهم بالكامل لحظة وصولهم الاراضي الافغانية…حيث تكونت قاعدة بيانات ضخمة لكل من قاتل في افغانستان.
– ومن خلال استهداف القيادات الحقيقية،الصادقة لتنظيم القاعدة…وتصعيد وتغلغل العناصر الاستخباراتية تمكنت امريكا والدول الغربية من تطويع هذا التنظيم وتحويله الي بعبع،شبح،جسد بلا رأس…يستخدم لتنفيذ كل الاعمال القذرة للغرب والتمهيد لاحتلال بلاد المسلمين من جديد.
– والهدف الاهم…اصطياد الشباب الصادق ،الراغب في التضحية بنفسه في سبيل عقيدته…واقتيادهم الي الهلاك من خلال عمليات وهمية لايستفيد منها الاسلام بشئ.
– ومن هنا احذر الشباب المسلم الصادق من الوقوع في حبال هذه الجماعات التي يقودها رجال امن واستخبارات تمرسوا علي القتل وسفك الدماء…ولا علاقة لهم بالاسلام.
– والاهداف الاخري تتمثل في تحويل الفكرة الاسلامية المسامحة الي فكرة ارهابية تدعو الي العنف والارهاب في نظر الغربيين… وارهاق المسلمين نفسياً وهز ثقتهم باسلامهم…من خلال نسب كل اغتيال وكل تفجير الي الاسلام…حتي لو كان انفجار لستك.
– وسيأتي يوم توضع فيه علي الدستور الامريكي،البريطاني والفرنسي مادة تقول …تمنع الدعوة الي الاسلام (دعوة الي الارهاب) …يمنع اقامة الجماعات والتنظيمات الاسلامية (منظمات ارهابية) يحظر تداول المصحف الشريف(كتاب يدعو الي الارهاب) الم يقل(واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم) …نعم انا أؤمن بهذا الكتاب واعرف معني هذه الاية جيداً…لكن من يقنع الغربيين.
– ولا يظنن احداً ان فرنسا بعيدة عن العملية التي قامت بها جماعة الموقعون بالدماء في حقل ان اميناس في الجزائر مؤخراً…ففرنسا التي تواجه عزلة واحجام من الدول الكبري وخاصة الجزائر من ارسال قواتها الي مالي…كانت في حاجة ماسة لمثل هذه العملية.
– ويمكنك فقط ملاحظة عناوين الصحف الفرنسية خلال اليومين الماضيين وكأنها تحتفي بهذه العملية.
– والجزائر يراد لها ان تلعب دوراً في مالي شبيه بالدور الباكستاني في افغانستان…والجزائر ترفض بشدة…وتتعامل مع المهاجمين بقوة وحزم رغم صرخات الغربيين…ولا ادري هذه الصرخات من اجل الحفاظ علي حياة الرهائن أم حياة عملائهم في المجموعة المهاجمة.
– ظهور تنظيم القاعدة وبعض الجماعات التكفيرية في الخرطوم خلال الايام الماضية…مقروءاً مع الاوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المتردية…وظهور ميثاق الفجر الجديد…يعني شيئاً واحداً.
– أن السلطات السودانية تتحسب للاسوأ (خروج الشعب الي الشارع)
– والاسوأ يواجه بالاسوأ (الارهاب)…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *