الخرطوم: أحمد يونس
قال الجيش الشعبي، شمال السودان، وهو يخوض حربا ضد نظام حكم الرئيس السوداني عمر البشير في ولاية جنوب كردفان، إن أربعة مدنيين أصيبوا بجروح خطيرة، بينما دمرت أربعة منازل وأحرق عدد من المزارع، جراء قصف جوي نفذه الطيران الحربي السوداني.
وقال الناطق الرسمي باسمه أرنو نقولتو لودي في بيان صدر أمس إن طائرة حربية من طراز «أنتنوف» تابعة للجيش السوداني قصفت السبت مدينة البرام والأحد منطقة التيس بولاية جنوب كردفان، وأصيب أربعة مواطنين جراء القصف ودمر عدد من المنازل، وأحرقت مزارع، في غارات أسقطت خلالها 19 قذيفة.
وهدد المتحدث باسم الجيش الشعبي في بيانه بالرد على ما قام به الجيش السوداني، في الوقت الذي لم يتسن فيه الاتصال بالجيش السوداني، ولم تتوفر معلومات من جهات مستقلة.
وتدور حرب شرسة بين قوات الجيش الشعبي في الشمال، وقوات الجيش النظامي في ولاية جنوب كردفان منذ أكثر من عام، وتزعم قوات الجيش الشعبي أنها تسيطر على أكثر المناطق في الإقليم خلا المدن الرئيسية، بينما يقول الجيش النظامي إنه يسيطر تماما على الولاية المتاخمة لجنوب السودان، وإن قوات الجيش الشعبي تشن عمليات كر وفر ضده.
ودأب الجيشان على إصدار بيانات متضاربة حول اعتداءات يقوم بها كل طرف، وينفي الجيش السوداني استهداف المدنيين في عملياته العسكرية، ويقول إنه يستهدف قوات الجيش الشعبي المتمردة، بينما يصر الجيش الشعبي على أن القوات الحكومية تستهدف المدنيين.
وتعيش المنطقة أوضاعا إنسانية سيئة جراء العمليات الحربية التي تدور هناك، ويطالب مقاتلو الجيش الشعبي بتدخل المنظمات الإنسانية الدولية، بينما ترفض الخرطوم تدخل المنظمات الدولية، وتتهم بعضها بموالاة الجيش الشعبي.
وتتهم الخرطوم دولة جنوب السودان بتسليح وتمويل الجيش الشعبي، وتطالبها بنزع سلاحه، بينما تقول الأخيرة إنها فكت الارتباط بين الجيش الشعبي التابع لدولة جنوب السودان، والجيش الشعبي شمال السودان، وتقول إن جيشها لن يتدخل لنزع سلاح مواطني دولة أخرى.
وفي الآونة الأخيرة أنشئ تحالف عسكري بين الجيش الشعبي بالشمال، وحركات دارفور المتمردة باسم «الجبهة الثورية» يقول إنه يسعى لإسقاط حكومة الرئيس البشير بالعمل العسكري، ويخوض عمليات حرب عصابات ضد الجيش النظامي.