طريق التضحيات والإجماع الوطني هو الطريق الأمثل للخروج من الأزمة..
ميثاق الفجر الجديد إنجاز تاريخى في مسار العمل الوطني..
نؤكد دعمنا الشامل لهذا الميثاق ونحيى الروح التى أنتجته..
ندعو كافة القوي التى لم توقع علي الميثاق الانضمام للمسيرة الثورية..
ندين الهجمة الشرسة من قبل النظام الحاكم علي الحريات و ضد منظمات المجتمع المدني
إلى جماهير شعبنا في الداخل والخارج
فى تحول نوعى وعبر إرادة وطنية خلاقة أنجزت القوي السياسية السودانية وبكافة مكوناتها اتفاقا تاريخيا يتمحور حول إسقاط النظام الحاكم وإقامة فترة انتقالية مدتها اربع سنوات تنتهى بإقامة انتخابات حرة ونزيهة وينعقد خلالها مؤتمر دستوري يحقق الإجماع الوطنى حول كيفية حكم البلاد..
ان ميثاق الفجر الجديد يعبر تعبيرا أصيلا عن روح الشعب السوداني المتطلعة أبدا للتغيير وكذلك ينسجم وطبيعة التحديات التى تواجه شعبنا والذى يعانى من التردي السياسي والاقتصادي والضيق بالحريات من قبل النظام الحاكم. انها لحظة مهمة يجب أن نحتفي بها جميعا وفي ذات الوقت يجب التأكيد علي الالتزام بكافة بنود الاتفاقية والتأكيد علي ضروريتها كاتجاه صائب وصحيح من اجل التغيير المنشود.
اننا في منبر السودان الوطني الديمقراطي بكاليفورنيا ظللنا ومنذ الانطلاقة الأولي لعملنا نؤكد علي ضرورة وحدة كافة القوى السياسية وفى هذا الإطار فقد تواصلنا مع كافة القوي السياسية من اجل وحدة الهدف للتعجيل بسقوط النظام. ولقد تحددت هذه الرؤية عبر الاتى:
(1) ضرورة توحيد قوي المعارضة بشقيها المدني و الحامل للسلاح
(2) ضرورة إعطاء دور بارز للمرأة واشراكها فى كل الفعاليات السياسية
(3) اعتبار الشباب قوي فاعلة في كافة الأنشطة السياسية
(4) الإعداد للمرحلة التى ستلي سقوط النظام وحشد كافة الإمكانيات من اجل تحقيق ذلك
أننا إذ نري ما كنا نناضل من أجله يتحقق الان على الواقع وعبر هذا الإجماع و عليه فإننا سنواصل عملنا الدؤوب من أجل اسقاط هذا النظام وهذا عهد لا نتراجع عنه أبدا. ونحن إذ نؤكد على ضرورة ميثاق الفجر الجديد نهيب بكل القوى التى لم توقع عليه ، بان تلحق بالركب والمشاركة فى هذا الإنجاز التاريخي.
ان هذا النظام الغاشم لا يزال يواصل في فجوره وبطشه بمصادرة هامش الحريات الذي انتزعته القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني إذ يقوم اليوم بحملة شرسة ضد كافة المراكز السودانية ومصادرة ممتلكات هذه المراكز حسب قوانين النظام الجائرة ويأتي هذا الميثاق كرد قوى ضد كل هذه الممارسات ويستجيب لنداء الحرية ولصوت الشعب السوداني .
ان المضامين والمعاني التي حملها ميثاق الفجر الجديد تعبر تعبيرا حقيقيا عن تطلعات شعبنا نحو التغيير وتستجيب لمتطلبات المرحلة وقمين بكل القوى الموقعة على الميثاق مواصلة نضالها والصعود نحو التغيير الحقيقي. أنها لحظة حاسمة ومهمة في تاريخنا النضالي يتجسد معني واسما إذ ان دلالات الفجر الجديد ترتبط بالمستقبل المشرق لشعبنا وهي في المقام الأخير اتصال بمعاني النهضة إذ تبدأ النهضة بالمشاريع الكبيرة واهمها مشروع الوحدة بين كل المتطلعين نحو التغيير.
ان الشعب السوداني سيمسك بخيوط الشمس قريبا وسوف يطلع فجرنا الجديد متشكلا عبر الحرية والمساواة والاقتصاص لروح الشهداء وأنها لثورة من اجل سودان ديمقراطي لا يعرف التمييز بين أبناءه ويصنع المستقبل عبر الوعي الحداثي الذي يناضل ضد القبلية والطائفية والأحادية الدينية.
عاش نضال الشعب السوداني والي مزبلة التاريخ نظام الإكراه والردة الحضارية فالشعب السوداني من اليوم وصاعدا يراجع ولا يتراجع.. والنصر والعزة لجماهير شعبنا الوفية
منبر السودان الوطني الديموقراطي بكاليفورنيا
المكتب الاعلامي
في 8 يناير 2013