أ. ف. ب.
الخرطوم: قال المستشار الاميركي لشؤون اقليم دارفور دين سميث الاربعاء ان السلطات السودانية استخدمت العنف المفرط ضد الطلاب الدارفوريين الذين تظاهروا للمطالبة بحقوقهم.
وصرح للصحافيين “كما اننا شعرنا بالاستياء البالغ من القوة المفرطة التي تم استخدامها ضد الطلاب الدارفوريين الذين تظاهروا للمطالبة بحقوقهم بموحجب الاتفاق”، في اشارة الى اتفاق السلام الذي تم ابرامه في 2011 بين الخرطوم وتحالف من فصائل المتمردين في دارفور.
وحدثت تظاهرات شارك فيها المئات في بعض الاحيان منذ يوم السبت امام جامعات الخرطوم وانحاء اخرى من البلاد احتجاجا على مقتل اربعة طلاب من دارفور.
واعاد مقتل الطلاب الاربعة بعد قمع تظاهرات ضد زيادة الرسوم الجامعية في جامعة الجزيرة في جنوب الخرطوم، احياء حركة الاحتجاج المستوحاة من الربيع العربي، وادى الى اكبر التظاهرات منذ بدء التحرك ضد النظام على خلفية التضخم في حزيران/يونيو وتموز/يوليو.
ودعا المتظاهرون الى “الثورة” وسقوط نظام الرئيس عمر البشير المستمر منذ 23 عاما. ووصف سميث مقتل الطلاب بانه “صادم”، وقال انه اثار تلك المسالة في اجتماعاته في الخرطوم هذا الاسبوع.
والطلاب الاربعة الذين عثر عليهم الجمعة قضوا وهم “يقاتلون عن حقهم في تعليم مجاني”، بحسب ما قالت رابطة طلاب دارفور التي اشارت باصابع الاتهام الى السلطات ونقابة طلابية موالية للنظام كانت فرقت التظاهرة التي كان يشارك فيها الضحايا. وبحسب المصادر الرسمية في جامعة الجزيرة، فان هؤلاء الطلاب قتلوا غرقا.
واعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الانسان نقلا عن مقابلات مع شهود، ان “قوات الامن الحكومية دفعت المتظاهرين نحو القناة، ما ادى الى سقوط البعض منهم فيها”.
ويطالب الطلاب المتحدرون من اقليم دارفور غرب السودان، الذي يشهد اعمال عنف، بتطبيق اتفاق سلام مبرم في 2011 بين الحكومة وتحالف من الفصائل المتمردة ينص على اعفاء ابناء العائلات التي نزحت خلال النزاع