تمرد جديد في القضارف

-1-
أن القراءة ما بين السطور في التصريحات الواردة من مناطق العمليات بنواحي الدندر تشير إلى وجود أمر جلل ولكن السلطة الحاكمة تحاول تبسيط الأمر إلى درجة الإخلال وهى الطريقة التى اعتادت عليها أهل الإنقاذ في التعامل حتى مع المسائل الخطيرة قبل أن تصبح قزما أمام الحقائق وتأتى بتبريرات في الغالب الأعم يخلو من احترام عقل الإنسان وقد اعتدنا وبل المطلوب الشك في كل ما يقولونه إلى أن يثبت الحقيقة وينطبق فيهم القول في الضد تبن الأشياء وإذ ضاع فضل الفاضل بينه لسان حاسد
إذا كانت حكومة الخرطوم سمت كل ما يدور في دارفور بالنهب المسلح أو عصابات اللصوص حتى بعد الهجوم علي مدينة الفاشر مقر الفرقة السادسة مشاة واستولوا علي جميع مخازن الأسلحة واسر كبار قادتها ولم يتعرضوا للبنوك الخمسة أو المحلات التجارية فالإنسان الذي يتمتع بالحس الطبيعي. لا يمكن ان يستمر تسمية الحركات الثورية بعصابات اللصوص علي الأقل بعد ذلك وهكذاان المعاعير الطبيعة للمخاطبة واحترام العقل ليست بالضرورة تنطبق علي الانقاذيين وفوق هذا لا يجيدون الإخراج المناسب
ويتضح ذلك من تصريح والى سنار عندما يقول لقد تم تجريد كتيبة كاملة للتعامل مع الجماعة لا تتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة قبل ان يحدثنا برفع عدد الجنود الي الفرقة كاملة للتعامل مع الجماعة والحديث مازال علي ذمة والى سنار واسر بعض أفراده ومن بينهم قائد الجماعة ولكن لم يذكر من اين تم اسر قائد الجماعة الدكتور الكيميائ
وفي الأخبار التى ترد تباعا قال أحدهم ان قائد المجموعة من بين القتلي و عثر علي أسلحة ثقيلة ومدافع الرشاشة وأضافوا في الأخبار اللاحقة من بين المنتمين للمجموعة أمام احد المساجد في الخرطوم وشخصيات دينية أخري وبل توفرت لديهم معلومات أنهم ينوون القيام بأعمال إرهابية لأهداف غربية وفي دول أخري وهنا تبدأ الشك كبير لأنهم لم يستطيعوا ذكر اسم شخصا واحدا من الأحياء أو حتى الذين قتلوا في الميدان ولم يستضيفوا أيا من الأسري والمتورطين في وسائل الإعلام ليقول هذه المعلومات بعظم لسانه
ان المحاولات المضنية في ربط هذا النشاط بالسلفيين حتى بطريقة تفتقر الى الذكاء بل بعملية قيصرية يجعل الهدف من ذلك وواضحا جليا فان الجماعة المتواجدة في غابات الدندر وبعدد كبير بدليل تجريدة فرقة كاملة فان نوع الأسلحة التى بحوزتهم أو تستخدمها لمواجهته جيش السلطة في الغابات لا تغير في الواقع شيئا وان صنعها الدكتور في منزله ولا يمكن ان نسميها إرهابا بل تمردا إذا اردنا ان نسمى الأشياء بأسمائها وان المواجه بين الاطراف المسلحة في حديقة الدندر قطعا خارج التعريف المعروف بالإرهاب وليس ثمة اى دليل حتى الآن ان الحركة اسمها رجال حول الرسول ولماذا لم تكن الحكومة هي التى أطلقت هذا الاسم طالما استفادت من ربطها لحركة العدل والمساواة. بالصفة الإسلامية وبل حاولت تسمية إحدى الحركات الدار فورية باسم حزب الله وعبثا حاولت تسويقها
ولذلك ان ما يجري في القضارف الإقليم المتمرد صراحة وضمنا ليس هناك ما يجعلنا ان نستبعد أعمال التمرد ومهما كانت صفة الحركة سواء إسلامية سلفية مع القناعة ان صناعة القنابل وزراعتها في شوراع الخرطوم أسهل بكثير من مواجه فرقة من الجيش في الاحراش وخاصة في حديقة الشيخ يوسف العجب لا وجود لقيادات حكومية يتم استهدافهم بالعمل الارهابي إذا كانت الحركة إرهابية كما تريد لنا الخرطوم أن نصدقها وحتى إذا صدقت أنها حركة أصولية سلفية لم تكمن عمرها أكثر من ثلاثة وعشرين سنة فحكومة البشير هي الجهه المعنية بفك طلاسمها هذا إذا كانت أكثر سلفية من علي متن مركب الإنقاذ وفي كل الأحوال عمل عسكري جديد ضد حكومة البشير وهي الجهه المعنية بمواجهتها لا ينفع الاستنفار لأن الأصولية من طين واحد ولكن من هو صادق في سلفيتها افضل من الذي يتاجر بها
بقلم: محمد ادم فاشر
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *