بسم الله الرحمن الرحيم
المعادلة في ميزان الحسنات والسيئات ياعمر
في مقال سابق قلنا للرئيس عمر حسن ان هذه الزنقة المرضية هي امتحان لك ياعمر وكنت اظن انه اذا ما انتبه الى ما نقوله ويقوله كل الناس قد يرعوي ويرجع الى محاسبة نفسه واعماله التي هزت اركان وقوائم الشعب السوداني بأسره واودت به الى قاع سحيق من الضياع .
الا انه يبدو قد راجع نفسه عند الزنقة وعندما لاحت له بوادر الشفاء انطبق عليه قول المولى عز وجل (يئوس كفور) فها هو يعترف بما اقترف ومن ثم يتراجع ليجعل هذه العلة الخفيفة توازي ما فعل وعليه فاننا سنسأله
.الاصابة بالوجع في الحلق تحتاج منا ان نقارن ,كم من مريض اصيب بألم مثل المك ومات على سرير المرض لآنه لايجد العلاج اللازم او لا يستطيع ان يدفع ما يتعالج به؟؟ دعك عن عجزه ان يوفر قوت اولاده وهو مريض على الفراش وينظر اليهم حسرة لان حضرتكم الرئيس الراعي والمسئول عن الرعية لايدري ولا يعلم عن حال امثاله
والحق سبحانه وتعالى قد قرر ان العين بالعين والسن بالسن دعك عن حسابك كراعي. والمشافي تذخر بأمثال هولاء البشر رجالا واطفالا ونساء وعجزة فلنقل ان احدهم قيس بميزان حسناتك فما بالك بالبقية ما بالك ياعمر (ونقولها للمرة الالف وسنظل نقولها حتى يقضي الله امرا كان مفعولا ) –مابالك – بالامهات الثكالى الذين قتلت ابناءهم بدم بارد !!؟؟
ما بالك بالقرى التي مسحتها من الخريطة بشرا وسوام وسكن تسكن اليه قلوب من الضنك والجوع والعوز والاختباء من المهانة والمذلة التي يمارسها رجالك.
ما بالك بالذين (عاست امهاتهم الكسرة ) وبعن الطواقي والتسالي والفسيخ ليربونهم ويعلمونهم فقضى عليهم رجالك (اقصد سماسرة رضائك) في بيوت الاشباح وعلى شرقيات وغربيات سجن كوبر
ما بالك بمن نصحك فكان جزاءه جزاءسنمار وما بالك بمن انتقدك فعاش ومات في عنابر المديرية بكوبر وهو ينظر حسرة الى الورشة علكم تعطفون عليه فتحولونه اليها … ما بالك بهذه وتلك من الميتات البشعة التي نالها من قال في وجهك كلمة حق.
نقولها لك ياعمر ان ميزان سيئاتك ثقيل وما هذه المرضة الا شعرة في ذلكم الميزان وخير لك ان تسمع (كلام البيبكيك) من ان تسمع حديث افك وما حدث لفرعون مصر عندما خدعته بطانته وسولت له انه يلبس الثياب بينما كان يسير عاريا قادم اليك اذا لم تلحق نفسك وتعيد الحق الى اهله وترضى بحكم الارض قبل حكم السماءوتقدم نفسك الى عدالة الارض ولا تغتر بكلام اخوتك ولا اهلك ولا بطانتك لانك ما ان مرضت حتى تدافعوا يوارون سؤاتهم ويبحثون عمن يغطيهم من وهج الحق والقادم اللئيم
نحن مهما كنت ياعمر فطالما انك تمسك بمقايد امور العباد لانريد لك الهاوية البشعة على يد غيرنا ,
لانريد اطفال امريكا واوربا ان يقولوا لك (انظروا الى ملكهم العريان) ولا نريد ان يبتلعك اليم ومن ثم تؤمن برب موسى وهارون …. نحن نريدك بين ايدينا انت وبطانتك حتى يأخذ كل من ظلم منك حقه او يفعل ما يريده تماما كما تفعل انت الان .
فأنت ياعمر لست سوى ………….. قاتل تعيس
والحق ابلج والباطل لجلج
هاشم ابورنات
11 نوفمبر 2012
[email protected]