"السودان" .. ساحة المعركة "الخفية" بين إيران وإسرائيل

كتب – محمد خيري
بعد أسبوع واحد من تورط إسرائيل في قصف مصنع اسلحة في العاصمة السودانية، وصلت بعض السفن الحربية الايرانية إلى ميناء السودان البحري كنوع من المساعدة والدعم للحكومة السودانية.
وذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية، اليوم الخميس، نقلا عن وكالة الأنباء الايرانية أمس أن سفينتين تابعتين للبحرية الايرانية وهما مدمرة وحاملة طائرات هليكوبتر رستا في ميناء السودان الرئيسي على البحر الأحمر، وأن طاقمهم سيلتقيا مسؤولين سودانيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران أكدت أن هذه السفن كاءت في مهمة مرتبطة بجهود مكافحة القرصنة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تمثل تصعيد محتمل لحرب بالوكالة بين إيران وإسرائيل حيث بدأ الصراع بينهم في السودان، وجنوب السودان.
وأضافت الاندبندنت أن إسرائيل برزت كحليف مؤثر في القوى العسكرية والتجارية في جنوب السودان منذ استقلاله في العام الماضي، في حين أن إيران عززت علاقاتها مع نظام الخرطوم.
وقال مسؤول عسكري سوداني أن الزيارة البحرية كانت عبارة عن “تبادل العلاقات الودية” بين البلدين، موضحا أنه في الوقت نفسه قال مسؤولون إيرانيون أنه تم إرسال السفن الشهر الماضي، قبل انفجار مصنع الأسلحة التي قتل فيها أربعة أشخاص.
ويأتي تورط إسرائيل في إرسال ثمانية طائرات مقاتلة لتدمير مصنع للأسلحة في الخرطوم الأسبوع الماضي، فيما يسمى “بروفة” تمكن لضربة عسكرية ضد أهداف نووية إيرانية، وقد رفضت الحكومة في إسرائيل تأكيد أو نفي هذه المزاعم، قائلة أنها ستقدم تقريرا إلى الأمم المتحدة.
وقد أشار إسرائيل سابقا للسودان بأنها “دولة ارهابية خطيرة”، حيث قامت كلا من إسرائيل والولايات المتحدة بقصف أهداف مدنية وعسكرية داخل السودان في وقت سابق.
وقال الخبير العسكري الإسرائيلي شلومو بروم أنه من المرجح أن بلاده حددت “تهديد وشيك” على إسرائيل، موضحا، أن استهداف إسرائيل للأهداف العسكرية السودانية يأتي صمن خطة تدمير”فئة جديدة من الأسلحة” يتم تهريبها إلى غزة.
وأوضح العميد الإسرائيلي المتقاعد، أنه يمكن هذه الأسلحة تشمل صواريخ قصيرة المدى أكثر تقدما من الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة حاليا.
يذكر أن التواجد العسكري الإسرائيلي في الجنوب السوداني، خاصة بعد دعم إسرائيل للحركة الشعبية لتحرير الجنوب أدى إلى محاولة طهران لخلق نوع من التعاون شبه العسكري بيت الشمال السوداني وإيران لمواجهة المد الإسرائيلي على المنطقة الافريقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *