التحرير والعدالة الحقيقة الغائبة / أشرف حسن فتح الجليل

إن مفهوم الحقيقة في دلالاته الشائعه غالبا ما يستند على معيار الواقعيه فالحقيقي هو الوجود القابل لللادراك الحسي والمباشر والقابل للتحقق الواقعي وبذلك يصبح الواقع هو مرجع الحقيقه ، كل ما هو واقعي هو حقيقي ، غير أن الدلاله الاجتماعيه للمفهوم حصرته في زاوية المطابقه لما هو مخالف للحقيقة مثل الكذب ، الوهم ، الخيال ( الكذب أكثر وجودا من الصدق ) هذه هي التحرير والعدالة ( السلطه الاقليميه ) حلقه مفرغه غائبه عن كل معاناة المواطن ومشاكله سلطه بلا إختصاصات هذا إذا جئنا لمفهوم السلطه هي الهيئه التي تبسط سلطاتها وسلطانها على كامل الاقليم وعلى الاشخاص القاطنين فيه ، لكن هذه السلطه أكدت أن لا حول ولا قوة لها في إدارة تنفيذية أو ماليه وإنما هي سلطه تدار بالريموت كنترول حسب توجيهات المؤتمر الوطني هذه هي التحرير والعداله التي لم تستطيع حل مشاكلها فكيف لها أن تحل مشكل نازحين أو لاجئين أو مواطنين أو طلاب وما هي حكاية ال35 مليون التيوعدت السلطه الاقليمية بدفعها كمتأخرات لداخلية الطالبات فهذه لها حكاية أخري سنتناولعا لاحقا ، أما النازحين التي تدعي أنها تعمل على مصلحتهم نفوا أي لقاء لهم بل لم تزرهم في المعسكرات الرئيسيه الكبيرة لانها تعلم أنها لا تمثلهم كما تدعي ، واي جهاز تشريعي وتنفيذي تريد أن تشاركهم فيه وهي لم تستطيع أن تفي لعضويتها بوظائف وتركت قواتها وعضويتها التي ساهمت في تأسيسها ، هذا الكلام البائس لا ينطلي علي النازحين الذين إكتسبوا عبر الزمن خبرات جعلتهم  كيفية قراءة مفاهيم إنتهازي الغفله الذين ركبوا قطار الثورة من أجل خدمة مصالحهم . أين السلطة الاقليمية من إنتهاكات مليشات الحكومة الاخيرة على المواطنين في كتم وهشاب ومعسكر كساب مؤخرا وكثير من الانتهاكات التي تمارس يوميا ، لابد من تنفيذ العداله على مرتكبي هذه الجرائم وإنصاف المتضررين ، فمبداأ العداله دائما ما يقوم على كشف الانتهاكات ومحاسبة المسئولين عنها فأين السلطه هذه من إنتهاكات المؤتمر الوطني ومليشاته والغلاء الفاحش الذي اضر بالمواطن ضررا شديدا . فنحن ننادي بالعداله التي تقوم بحماية الشعب وحقوقه والمصالحه فيما بينه حيث لانعني بالمصالحه هنا العفو ولكن يجب أن ترتبط بالمصالحة والعفو ، ما لم تكن هناك محاسبة وعفو تكون كل جهودنا حرثا في البحر حيث يجب أن لا ننظر للعدالة كقية مطلقه بل يجب النظر أليها في إحقاق السلام بين المجتمعات المحلية لتجاوز مرارات الماضي ليعيش الشعب في مستقبل مشرق  يتساوي الجميع فيه تحت سيادة حكم القانون والدستور لتشيع روح التسامح والتأخي بين أبناء الوطن الواحد .                            نواصل 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *