( اليوم السابع )
كشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية عن إنفاق الحكومة البريطانية ملايين من الدولارات فى تدريب أفراد أمن وشرطة عسكرية تابعة لأنظمة قمعية، يفترض أن هناك حظرا على تصدير الأسلحة إليها.
وأوضحت الصحيفة أنه فى السنوات الخمس الأخيرة تلقى كل من السودان والكونغو الديمقراطية حوالى 2.4 مليون جنيه استرلينى لتدريب ودعم الجيش وأفراد الدفاع.
وتشير الصحيفة إلى أن السودان هى الدولة الوحيدة فى العالم التى يواجه رئيسها الحالى عمر البشير مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية لاتهامات تتعلق بجرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، فى حين أن الكونغو بها انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان تشمل عمليات إعدام غير قانونية وتعذيب.
ويقول مشروع “كفاية” الذى يعمل مع الممثل الأمريكى جورج كلونى لكشف انتهاكات حقوق الإنسان فى السودان والكونغو أن كلا البلدين تمثلان مسرحا لبعض أخطر الفطائع الجماعية فى العالم.
وفى معلومات تم الكشف عنها وفقا لقانون حرية الحصول على المعلومات، أوضحت وزارة الدفاع البريطانية أن حوالى 75.5 ألف جنيه استرلينى أنفقت لتقديم دورات على مدار 44 أسبوعا لضباط سودانيين. كما شمل الدعم أيضا دورات للقيادات ودعم لوجستى عسكرى ومعلومات استخباراتية استراتيجية وتقييم للتحديات التى تواجه سيادة البلاد. كما تم إنفاق 952.302 ألف جنبه استرينى لدعم السلام الدولى الذى يشمل أمن الحدود واستقراها.
ونقلت الجارديان عن أحد المعارضين السياسيين من دارفور والمقيم فى لندن قوله إنه سيرفع دعوى الشهر المقبل على الحكومة البريطانية بسبب علاقتها مع نظام عمر البشير.