مخاوف الموتمر الوطنى وما مكاسب زيارة قيادة الحركة الشعبية لأمريكا

        بقلم / حماد صابون – القاهرة
ظل الكثيرين  من المراقبين لشان السياسى السودانى  بشكل عام وتطورات مجريات احداث الحرب 2011 فى المنطقتين – جبال النوبة والنيل الازرق ، يتشككونا عن عدم رضا المجتمع الدولى عن الحركة الشعبية ، وإلا ان كانت المفاجاءت  تقدمت الحكومة الفرنسية بدعوة لقيادة الحركة الشعبية الذى مثلها رئيسها والامين العام  الذى استضافهم الحكومة الفرنسية فى قصر الشنزلى ذى لتشاور معها حول تداعيات الساحة السياسية السودانية ، ولم تمضى شهور اليوم تلقت قيادة الحركة الشعبية قطاع الشمال دعوة من الادارة الامريكية بغرض التشاور حول مستقبل السودان فى ظل سيطرة عقل الاسلام السياسى على السلطة فى السودان وخاصة مستقبل المحادثات فى اديس ابابا ، وواحده من اهم  مكاسب هذه الزيارة اعتراف الادارة الامريكية بالحركة الشعبية  قطاع الشمال كجسم سياسى ثورى يحمل هم ملايين الشعب السودانى المتعطش للعدالة والسلام والاستقرار  الذى يحقق عودة الكثيرين من النازحيين واللاجئيين الى ارض الوطن المحرر
تفاجاة الكثيرون من اصدقاء واعداء الحركة الشعبية فى الساحة السودانية بخبر  مفادها ان قيادة الحركة الشعبية قطاع الشمال قد وصل الى الولايات المتحدة الامريكية  بطلب من الادارة الامريكية التى تفضلت بذلك ، ان هذا الخبر اسعد الكثيرون من السودانيين الوطنيين المتحرريين وازعاج الاقلية المتمثلة فى حزب الموتمر الوطنى الذى تفاجاة بخبر لم يتوقعه  لان منذ ان اندلع الحرب فى المنطقتين فى  يونيو 2011  ظل الموتمر الوطنى متسولا  ما بين الادارة الامريكية والدول الغربية الاخرى طلبا للرضا والمساندة فى محنتة الاقتصادية والازمات السياسية الداخلية  ، وإلا ان قيادة الحركة الشعبية لم تتحرك بمستوى وفد كبير يبحث عن المساندة او المناصرة لموقفها فى الحرب بل بامكانياتها الذاتية استطعت ان تهزم مليشيات الموتمر الوطنى عسكريا  وحاصرهم داخل مدينتى ( الدلنج وكادوقلى ) ، والان قيادة الحركة الشعبية  تلقت دعوة من الادارة الامريكية لتشاور معها حول مستقبل السودان لوضع خارطة طريق لعملية التفاوض الجارية بموجب قرار مجلس العام 2046 ، بمعنى لم يذهبوا متسؤلين وانما ذهبوا  بدعوة عزيزين مكرمين كابطال منتصرين ميدانيا وملتزمين اخلاقيا بالمواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الانسان وخاصة حقوق اسرى الحرب وعدم التعدى على المدنيين وغيرها من مكارم الاخلاق  فى عالم الانسانية ، ان الزيارة بمثابة  اعترافية دولية  لوزن الحركة الشعبية السياسية والعسكرية فى الخارطة السياسية السودانية انها رغم  رقم واحد فى المعادلة السياسية  وكذلك الزيارة لها تاثير ايجابى وتوجية معنوى لجماهير الحركة الشعبية المقهورة باعلام الموتمر الوطنى التى صورت  لشعب السودانى ان الحركة الشعبية  انتهت وهى حركة اجنبية  لا يمكن التفاوض معها وبموجبه  اعلنت الجهادية السود ضد الحركة الشعبية قطاع الشمال ، وكذلك  فوائد هذه الزيارة تمثل فرصة لجماهير واصدقاء الحركة الشعبية وخاصة فى الولايات المتحدة الامريكية ان تلتقى بالقيادة بشكل مباشرة  لتفاكر والتشاور حول القضايا الاسترتيجية ذات الصلة باللحرب والسلام لان الحركة الشعبية جاهزة لكل الخيارات ، وكذلك الحوار الذى سيجرى بين الادارة الامريكية والقيادة ايضا سيوضح للادارة الامريكية  الكثير من مخاطر  التفاوض والاتفاق مع الموتمر الوطنى الذى لا يمكن باى حال من الاحوال ان يلتزم بما يتم الاتفاق عليها  وهذه اللقاءت المشتركة ستفضى الى صياغة خارطة طريق ربما يقود الى تفكيك النظام بالاقساط المريحه بمعنى استدراجة لحل القضايا العالقة مع دولة جمهورية جنوب السودان وبعصا  القرار الاممى 2046  يجعلة الاعتراف بالحركة الشعبية قطاع الشمال والتفاوض معها على مرجعية  الاتفاق لاطارى الذى تم التوقيع عليه فى 28 يونيو 2011م  وبعد استنفاد هذه الاغراض يمكن يذهب به الادارة الامريكية الى مزبلة التاريخ وذلك لعدة اسباب منها  ان الشعب السودان اقسم بقناعاته ألأ يحكمه من يغتصب نساءهم واخواتهم ويهينهم داخل المعتقلات  لان اول مرة فى تاريخ الحكومات التى تعاقبت على الحكم فى السودان تتعرض النساء للمعتقلات والتعذيب بهذا الحجم ولذلك الادارة الامريكية ادراكت ان قناعات الشعب السودانى  لا تتراجع  وانه اقسم بحتمية اسقاط النظام وليس اصلاح النظام  ، لان تسونامى الانتفاضات الشعبية  لا يستطيع قوى دولية  اواقليمية ان تقف   امامها ، ولذلك الموتمر الوطنى منزعج جدا من هذه الزيارة الغير متوقعة فى حساباتها السياسية  والموتمر الوطنى فى قلق دائم نيجة الخوف  بسبب  ماذا يجرى فى الغرف المغلقة  بين الادارة الامريكية  وقيادة الحركة الشعبية  وربما يبحثان عن البديل  والقدر بها   لان المواقف الامريكي تجاه الاصدقاء والعملاء  غير ثابتة والظروف الداخلية للموتمر الوطنى لم يؤهلها على الاستمرارية فى السلطة  دون  السند الامريكى  الذى اوعده  ب  ثلاثة مليار دولار  وعفاء ديونها وغيرها من نتائج قبول الوظيفة فى الادارة  الامريكية  المتمثلة فى تنفيذ القرار الاممى 2046. تجاة دولة الجنوب  السودان  الحركة الشعبية قطاع الشمال .
[email protected].

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *