محرري سجن القناطر ؛ مصر ملزمة باعلان براءتهم والاعتذار لهم وتعويضهم ؛وعلى المفوضية مساعدتهم
ادم يحي عبدالله خليل الملقب حولي
الشيخ سعد حمودة
سليمان محمد حسن
حسن محمود محمد ادم
محمد عبدالرحمن عبدالله
قيام السلطات المصرية باطلاق سراح هم بعد ان اتهمتهم بانهم شبكة عالمية تقوم باعمال التهريب وجمع الاموال وارسالها الى متمردي دارفور ؛ ومساعدة المتسللين عبر اراضيها الى اسرائيل وتجارة السلاح . اطلاق سراحهم يعني براءتهم من تلك التهم التي وجهتها جهاز امن الدولة المصري (الامن الوطني )؛ ان مصر ملزمة باعلان براءتهم والاعتذار لهم علانية ردا للشرف ؛ وتعويضهم ماديا ومعنويا للخسارة التي لحقت بهم .
لقد قامت السلطات المصرية باعتقلهم بصورة غير قانونية ودون احترام لحقوقهم وكرامتهم وبطريقة منافية لكل المعاير الاخلاقية والقانونية ؛ فقد تم اختطافهم من منازلهم ليلا وقامت االمعتقلون بسرقة اموالهم الشخصية . وقد تعرضوا لابشع انواع التعذيب طوال ٤ اشهر في مراكز امن الدولة في كل من فازوغلي ؛ والجيزة و٦ اكتوبر . وشملت صنوف التعذيب عرضهم عراة ؛ والصعق بالكهرباء حتى مات ثلاث منهم تحت التعذيب . وقدمتهم لمحكمة عسكرية وهم مدنيين ؛ وذلك قبل تحويلهم الى سجن القناطر في منتصف عام ٢٠١٠ف .
اطلاق سراحهم لا يعفي مصر من الجرم الذي ارتكبته في حقهم طوال ثلاث سنوات ٣١ ديسمبر ٢٠٠٩- ٥ سبتمر ٢٠١٢ف. ولا يعف مصر من انتهاكها لانسانيتهم وحقوقهم كبشر ؛ وهو ما حدث لهم يعد اكبر جريمة ضد الانسانية ترتكب في حق لاجئين سودانيين بعد مذبحة ميدان مصطفى محمود يناير ٢٠٠٥ف.
ويجب ان نشير الى ان الاجهزة الامنية المصرية وسفارة السودان بمصر وفي اطار مساعيهما لتشويه سمعة الضحايا واثبات تهمهم المضللة قامتا بنشر معلومات مضللة في حق هؤلاء بحيث ان حياتهم في مصر والسودان يزداد خطورة وهكذا قامت الاجهزة الامنية المصرية باطلاق سراحهم بعد نحو ثلاث سنوات في البلد الذي قامت بنشر المعلومات عنهم بحيث انه يمكن ان يفقد اي منهم حياته في اي لحظة .
على المفوضية السامية لحقوق الانسان بالقاهرة ؛ والمنظمات الحقوقية ومنظمات حقوق الانسان العمل بكل طاقاتها من اجل حماية المحررين من المعتقل اليوم ؛ والضغط على مصر للقيام بالتزامتها نحوهم ؛ ونقلهم الى بلد امن لهم ولاسرهم ؛ والسعي لاطلاق سراح الاستاذ ابو القاسم ابراهيم الذي لم يطلق سراحه من سجن القناطر .
لا يزال بسجن القناطر ٢٣٠ سوداني حكم عليهم بصورة غير قانونية منذ عام بتهمة انهم تسللوا الى الاراضي المصرية جنوبا بحثا عن الذهب بطرق غير مشروعة ؛ فيما تضامنت سفارة بلادهم بصورة غريبة ضدهم في هذه الاحكام الجائرة وهم فقراء يبحثون عن لقمة عيش لاسرهم المحبوسة في سجن حكم حزب المؤتمر الوطني .
وكذالك ينزل بسجون مصرية المئات من السودانييين بسجون الجيش في الاسماعيلية ؛ والسلوم والعريش والتطرون واسوان ؛ القت السلطات المصرية القبض عليهم محاوليين التسلل الى كل من ليبيا ودولة اسرائيل خلال هذا العام الذي يشهد السودان ثورة ضد حكم الجنرال عمر البشير .
مركز دراسات السودان المعاصر
قسم الرصد الصحفي
سبتمبر ٢٠١٢\7\