في البدئ اصالة عن نفسي ونيابة عن كل معسكرات النزوح واللجوء في دارفور وكل المضطهادات علي مستوي السودان
خالص شكري لكل الحضور ،وتحية خالصة لكل حركات التحرر الوطني في السودان الذين ما زالوا يعملون من اجل وطن خالي من الاستعلاء الثقافي ,و العرقي,و الديني
الي للشعب الامريكي كافة وللحكومة الامريكية(ايوه )
الي كل محبي الحرية ,والعدالة, والسلام الاجتماعي ,والديمقراطية ,والكرامة الانسانية ,حول العالم .
الي كل المنظمات الانسانية و الي منظمات حقوق الانسان
الي منظمات النسوية و المدافعين عن حقوق النساء الاطفال في العالم اجمع
خلفية عن حواء
*انا حواء صالح من مواليد 1983 دارفور تربت ونشت من قليم سودان ,سودان الدولة التي نالت استقلاله 1956 من المستعمرة وجاء المستعمرة الداخلي ,من ذلك الوقت لم ينعم ابدا بالسلام .
تعلمت اساس والثانوي من دارفور وتخرجت اداب لغة انجليزية جامعة الفاشر في دارفور ,عملت ممثلة لصوت قضايا النساء والاطفال في معسكرات دارفور منذ 2003, وناشطة حقوقية بعد ما قامت مليشيات الحكومة السودانية و الجنجويد بالابادة العرقية الجماعية لاسرتي ولقبيلتي فور واجبرنا السكن في معسكر للنازحين ابوشوك لنازحين – وايضا عملت مع كثير من المنظمات الانسانية والحقوقية وكالات الامم المتحدة في قضايا حماية النازحين والعدالة
بدت مشوار حياتي من عمري 17 سنة مرحلة الثانوية وكرست كل حياتي في دفاع عن قضايا الاخرين من اجل الحرية _العدل _السلام_كرامة الانسانية وتعزيز حقوق الانسان ومازالت ناشطة رغم المعاناة التي مرت بي وباسرتي بمعسكرات النازحين من ظروف امنية وانسانية وايضا تعرضت لاعتقالات مرات ومرات وكل الاعتداءات وتعذيب في معتقلات نظام الخرطوم وحكموا لي بالاعدام ولكن كل هذه ابدا لم تقتل احلامي ,وطموحاتي ولكن غرست لي روح العمل النضالي في كل الساحات الشرف بل ازدات عزيمتي واسراري واخيرا اجبرت مغادرة اسرتي وبلدي رغم ذلك لم اكون صامت ما يجري لنساء والاطفال من قتل واغتصاب واخير تمت ترشحي من ضمت عشرة نساء حول العالم لتكريم باشجع نساء حول العالم لدفاع في حقوق الانسان وقضايا النساء خاصة.
سيداتي سادتي
ظللت النازحين ولاجئين في المعسكرات منذ2003 وحتي الان يعانون من اوضاع امنية وانسانية متردية والانتهاكات الجائر لحقوقهم وتردي الوضع الانساني يوما بعد يوما , منذ قامت الحكومة بكل اجهزتها الامنية والشرطية والجيش ومليشيات الجنجويد,بتدمير شامل للقري من حرق وقصف جوي ونهب كافة ممتلكات المدنيين العزل و القتل الجماعي للمدنيين الابرياء ,والاغتصاب الجماعي للفتيات امام اسرهم واغلبهم دون سن 18بعضهم اعمارهم لم يصل الى عمرالسنتين او الثلاث و هذا استخدم كنوع من السلاح التدمير المعنوي وتشريدهن قسرا ,واجبرت ملايين من المدنيين السكن في المعسكرات النازحين بداخل واللاجئين بالخارج يعتمدو في بقاء علي المنظمات العاملة في مجال الانساني. الان بلغت عدد معسكرات النزوح واللجؤ 151 معسكرا والغالبية العظمى من سكانها من النساء والاطفال والعجزة ، الان يموتون بالبطيء وفي حالة صمت الاسرة الدولية علي الجرائم ما زالت مستمرة وبوسائل متطورة من تجويع ,وطرد المنظمات الانسانية بالاضافة القصف المستمرة وزادت الاوضاع سؤءا بعد طرد الحكومة السودانية علي المنظات الانسانية .
سيداتي سادتي
أن الوضع اليوم في دارفور خطير جدا، بعد قتل ما لا يقل عن ٤٠٠ الف مدني وشريد قسرا اكثر من ٢و٥ مليون واكثر وايضا هناك ما يفوق الثلاث مليون نازح وحوالي الخمسمائة الف لاجيء و كثيرون لم يتم حصرهم في دول الجوار يفتقرون ابسط مقومات الحياة، تم طرد المنظمات ووضع شتى العواق امام ما تبقى منهم ، وتعرض العاملين بالمنظمات للاستهداف والقتل في كثير من الاحيان بواسطة قوات النظام وكذلك الهجوم على قوات اللاممية الافريقية في دارفور حيث قتل منهم حتى الان حوالي اكثر .. واليوم في اللحظة التي اقف فيها امامكم ان المساعدات الانسانية موقوفة تماما لا تصل الا لقيل من المعسكرات المواجدة داخل المدن الكبيرة.الموت من جرءا الامراض وسوء التغزية ليس له حصر، كل المدافعون عن حقوق الانسان اما ان قتلو،زج بهم قي السجون اوفروا خوفا من الموت او اجبرو على المغادرة الى خارج الوطن كما في حالتي، وهذا مقصود من الحكومة لمزيد من تنفيذ ما تبقى من خطط الابادة التي بداتها منذ العام 2003 وما زالت مستمرة بل بطرق متعددة، فان لم يمت اهلنا بالسلاح يجعلهم يموتون بالجوع والمرض او الخوف والقهر .
سيداتي سادتي
ما يحصل اليوم لمدنيين من النساء والاطفال طلاب وناشطين حقوقيين في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق هي من اسؤا الجرائم في تاريخ البشرية
مع العلم انو هنالك اكثر من 17 قرار دولي من المجتمع الدولي ومجلس الامن بشان السودان
ينبغى عليكم ادراك حقيقة وخطورة المسؤلية التاريخية الملقاه على عاطقكم و ان المشكلة التى صحت له ضمير العالم يحتاج حلول وليس قرارات . ان القرارت دون تنفيذ لا تعني شيئا بل مزيد من المعانة. ان عدم التنفيذ عار يلحق بمجلس الامن الدولى والاسرة الدولية ويفسرعجزها التام لمواجهة الحقائق والقيام بمسئولياتها تجاه الانسانية
. في خلال التسع سنوات هنالك اكثر من سبعة عشرة قرار من مجلس الامن الدولى فى شان دارفور ظلت دون تنفيذ، هذا انما يشجع الحكومة السودانية وحلفاءها لارتكاب جرائم ضد الانسانية والابادة فى دارفور و السودان اجمع .
والدليل على ذالك استمرارية القصف الجوي وحرق القري وهجوم المعسكرات والنزوح القسري و الابادة الجماعية وشتي وسائل التدمير والقتل التي تستحدثها الحكومة السودانية من وقت لاخر تمثل في طرد المنظمات الانسانية وعدم توفير الخدمات الصحية، التعليمية وزيادة الفاقد التربوي وطرد الناشطين ومطاردة ومضايقة الناشطين المعارضة لنظام الخرطوم في تعبير عن ارائهم . والان توجد قيادات من النازحين فى سجون اجهزةالامنية السودانية وبيوت الاشباح منذ بداية النزوح بسبب انتمائهم لكيانات عرقية محددة(فور ,مساليت,زغاوة,) ,وما زالت حتي الان عدد منهم في سجون ولايات دارفور المختلفة(الفاشر ,نيالا ,جنينة )
. والدليل على ذلك احداث معسكرات كساب في كتم وفتابورنو وايضا مناطق طنية ومناطق شرق جبل مرة وغيرها من المناطق شنقل طوباي ,تابت ومناطق روكرو، وما حصل ايضا في ايام قليل الماضي مدينة نيالا من قتل جماعي لطلاب بسبب التعبيرعن رأيهم بميسرات اجتجاجية فقط والبعثة الاممية الافريقية الفاشلة ايضا لم تكن قادرة لحمايتهم والعالم شاهد علي كل هذه الجرائم ضدد المدنيين الابرياء من نساء واطفال , .فاستغلت الحكومة مواقف حلفائها الدائمة في مجلس الامن ,مثل (الصين ,وروسيا ,وبعض الدول وجامعة الدول العربية).
* الوضع الانساني وحقوق الانسان:( اوضاع النساء والاطفال ).
اليوم في دارفور خاصة والسودان عامة توجد اسوأ صنوف انتهاكات لحقوق الا نسان، حرم كل القبائل الافريقية المستهدفة من ابسط الحقوق، حق الحياة, الحماية، الاكل و الشرب والحق الطبيعي في البقاء و ممارسة الاغتصاب كافظع انواع الانتهاكات التي تحطم الكرامة البشرية للنساء واسرهم و القتل الجماعي و السجن دون محاكمة و استهداف الطلاب وطردهم من الجامعات وتفاقمت ازمة الانتهاكات لحقوق الانسان في معسكرات النزوح واللجؤ
,
سيداتي سادتي….
اليوم ان نظام الجبهة الاسلامية في السودان الذي يتزعمه نظام البشير هو نظام ارهابي ودموي لم يكتفي بما قامت به في دارفور بل امتدت وحشيته الى مناطق جبال النوبة، النيل الازرق مما ادى الى قتل و نزوح وحرمت الالاف من المدنين من الاغاثة واستخدمت تجويع كسلاح لموت وما زال القصف الجوي مستمر حتى داخل حدود دولة جنوب السودان
*اما الناحية التعليمية -:
*يعتبر التعليم واحدة من اهم الوسائل التي يتمكن الشعوب من خلالها التطور والتقدم والارتقاء والازدهار. فوجود التعليم امر مهم لكل شعوب العالم لان من خلاله يكون الشعوب خالية من امراض الجهل والفقر والتخلف والتمييز العرقي والديني والثقافي والاجتماعي والاقتصادي وغيرها.
• و لكن للاسف ظلت التعليم علي مر تاريخ الدولة السودانية مفرغة تماما من اهدافها المعرفية وموجه بكلياتها كسلاح ايدولوجي يهدف الي تغييب الوعي بالذات, وتنشئة الانسان علي عدم قبول الاخر المختلف عنه دينيا وثقافيا وعرقيا ولغويا ……الخ),وادي هذا النهج الي تعميق الصراع الذي يعيشه المجتمع السوداني اليوم ,لذا اصبح التعليم في السودان عاجز عن اللحاق بالتطور العلمي والتقني الحديث .
. اليوم في دارفور الغالبية العظمى من الاطفال مشردين و خارج دور العلم و التي تعتبر من اخطر الظواهر لتكريس عوامل الاقصاء ،الابادة والتطهير العرقي.
ان المراة في السودان اجمع وفي دارفور خاصة لها دور كبير الا ان للاسف الشديد.
ظلت المراة في السودان تعاني من ظلم تاريخي و قهر وذل واستبداد واهانة تاريخي لكرامتها كبشر كما ان الحكومة استهدفة المراة في كرامتها وكرامة اسرتها.
لم يكفي الحكومة انها حرمتها من التعليم و حقها في المساواة في الحقوق و الواجبات بل تم قهرها بشتى الطرق كما كرس النظام لتوظيف القانون لقهر النساء و كممارسة الحدود و التقييد في ابسط حقوق الاختيار كاللبس، وجلد النساء في المنابر العامة و حرمانها من ممارسة حقها الاجتماعي والسياسي ومن تحرشات واعتداءات علي كرامتها . و هذا موجه خاصة الى نساء الهامش والقري بشكل ممنهج و تقليل من شان تعليم البنات و الاضطهاد الموجه بواسطة الدولة بالاضافة لعدم مشاركتها وتمثليها .
*اما الاوضاع التعليمية في داخل معسكرات النزوح و اللجوء اسوء بكثير بسبب القيود من قبل الحكومة و ان غالبية سكان المعسكرات من النساء وهو مجتمع بسيط ولم ينال حظهن في التعليم الا عدد بسيطة جدا لايساوي1% في المئة.
.
نحن اجيال جديد لنا من طرح و حلول لكل مشاكل والازمات التي مرت بالسودان رغم التحديات والعاناة والمرارات التي مرت بنا وبمجتماتنا واحلامنا وطموحات بمفاهيم ورؤى وأدوات للعمل تختلف عن سابقاتها ، ونحن كالجندر الهامش قمنا بتنظيم أنفسهن فى اشكال جديدة تعبر عن مطالبهن بوطن يسود فيها كل قيم المحبة والتسامح ،الحرية _العدل ،السلام ،الديمقراطية و بعزيز التعليم وبناء قدراتها وتمثليها
واخير ا اود ان اوصي بالاتي: توصيات :
1- نطالب بتوفير الامن فورا بتدخل القوات الاممية لحماية المدنين النساء والاطفال والعجزة بدل بعثة اليوناميد الذي لم تكن قادرة لحماية المدنيين في دارفور .
2- علي المجتمع الدولي اعطاء العمل الانساني من اولالوية قضاياهم واهتمام بالتعليم ابناء دارفور (خاصة تعليم النساء)
3- نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية موضع الاعتبار لقضايا الاجئين في الدول الافريقية وشرق الاوسط خاصة (تشاد,افريقيا الوسطي,كنينا,يواغندا وجنوب السودان ومصر) لاستقرار مستقبلهم .
4- تنفيذ كل القرارات الصادرة بشان دارفور على مقدمتهم القرار 1706و
5- نطالب بوضع دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق وجنوب كردوفان تحت الوصاية الدولية
6- محاكمة كل من ارتكب جرائم ضدالانسانية فى دارفور وجرائم الحرب وخاصة جرائم ضد النساء والاطفال والعجزة والفتيات .
7- مخاطبة قضايا السودان من جزورها و دارفوربصفة خاصة.
8- علي المجتمع الدولي الضغط على الحكومة السودانية لوقف القصف الجوى فى دارفور وجنوب كردفان ,وجبال النوبة ,والنيل الازرق.
9- نزع سلاح الجنجويد باليات دولية
10- طرد المستوطنين الجدد من اراضى النازحين .
11- اعادة المنظمات الانسانية المطرودة .
12- اعمار ما دمرته الحرب والعودة الطوعية الحقيقية .
13- نطالب الحكومة الامريكية المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية والحقوقية بتقديم الخدمات العاجلة لمناطق (جبال النوبة ,وجنوب كردفان ,والنيل الازرق.
14- اطلاق سراح كل المعتقلين الناشطين منذ اندلع الثورة التغيير وحتي الان وخاصة قيادات النازحين والناشطين والناشطات من ابناء الشعب السوداني .
15- وعلى مجلس الامن الدولى الضغط على الحكومة السودانية لوقف الاعتقالات التعسفية التعذيب والمعاملة اللانسانية القاسية داخل السجون لابناء دارفور بصفة خاصة والناشطين السودانيين بصفة عامة.
16- وقف الاغتصاب كالسلاح الحرب و الكسب السياسي
17- تعويض النازحين تعويضا فرديا وجماعيا ورد الشرف .
18- مطالبة لمجتمع الدولي والاسرة الدولية وقفة في جابنا كالضحايا في دارفور والسودان.