بسم الله الرحمن الرحيم.
بيان هام جداً
النوبة الذين يزورون الخرطوم هذه الأيام من أمريكا لا يمثلون إلآ أنفسهم !!
بعد مراوغات ومناورات وأكاذيب لأكثر من شهر ، حط يوم الإثنين 21 مايو 2012 ثلاث من الأعضاء القدامى من الحزب القومي السوداني ، وآخرين من أبناء النوبة الذين تسللوا وسطهم دون الكشف عن أسمائهم العاصمة السودانية الخرطوم قادمين من الولايات المتحدة الامريكية في هرولة لتلبية دعوة من المؤتمر الوطني التي قدمتها لهم عفاف تاور كافي عضوة هذا الحزب التي كانت قد زارت الولايات المتحدة الأمريكية في خلال شهر ابريل المنصرم خصيصا لدعوة هؤلاء لحوارات مزعومة بهدف شق صفوف أبناء النوبة بأمريكا.
والثلاثة هم أمين بشير فلين عضو سابق في برلمان 1986 -1989 ، محمد أبوعنجة أبو رأس عضو البرلمان عن الحزب القومي السوداني أيضا في نفس الفترة ، والأستاذ أزرق زكريا عضو الحزب القومي السوداني .
زيارة هؤلاء النوبة إلى العاصمة السودانية الخرطوم تأتي وطائرات حكومة البشير ما زالت تقطع الأطفال والنساء والعجزة النوبة بقنابلها أشلاءاً ” اضعف العناصر في اي مجتمع “.. وتأتي هذه الزيارة أيضا وسياسة النظام في الخرطوم واضحة تجاه شعبنا النوبي العظيم ، وهي الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والإذلال .. وتأتي والنظام يعيش عزلة دولية تامة لرفضه الحوار والحلول السلمية لمشكلة جبال النوبة(اتفاق اديس ابابا عقار نافع وقرار مجلس الامن 2046مثالا ) ، وأيضا لرفضه السماح بإيصال الإغاثة والمساعدات للمتضررين في 80% من سكان جبال النوبة/جنوب كردفان القاطنين في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية .. وتأتي والنظام السوداني يحتضر ويعيش أيامه الأخيرة في الحكم .
في مثل هذه الظروف الحالكة والصعبة لأهلنا في الجبال ، نجح المؤتمر الوطني وبكل سهولة في نفض غبار سنين طويلة من الركود والسكون عن هؤلاء الثلاثة لكي يضمهم لآلتها الإعلامية الكاذبة أبدا فقبلوا بكل إنتهازية ان يلطخوا أيديهم بدماء أهلهم النوبة في أخر أيام المؤتمر الوطني في السلطة.
قبل أكثر من عشرين عاما خرج هوْلاء من السودان بدعوي أنهم مضطهدون سياسيا ، وأن حياتهم في خطر إن بقوا في السودان تحت ظل حكم هذه الحكومة . بهذه السيناريو تحصلوا علي حق اللجوء السياسيي وتم توطينهم في الولايات المتحدة الأمريكية ، وبعد أن أمنوا حياتهم ، وحصنوا أنفسهم بالجنسية الأمريكية أقبلوا سريعا الي نفس الحكومة التي هربوا منها عارضين خدماتهم رخيصة ، أو قل بالمجان لمزيد من الفتك بالشعب النوبي خاصة والسوداني عامة.
ان المؤتمر الوطني لم يحترم عهدا او اتفاقا منذ ان جثم علي صدر شعبنا السوداني ، فلم يبق كيان سياسي سوداني وإلآ جرب الحوار واتفاق سلام مع هذا النظام ، لكن مصير كل هذه الحوارات والاتفاقيات كانت النقض والتنصل والتخريب بواسطة النظام ، وعليه ليس للنوبة وقت لتضيعه في اللهث وراء سراب حوار مزعوم مع المؤتمر الوطني كما يقول الثلاثة.
خطوة هؤلاء الثلاثة وكما خطط لها المؤتمر الوطني الشيطاني يهدف لشق صف النوبة بعد ان ايقن مؤخرا جدا انه ومهما اوتي له من قوة ، فإنه لن يستطع هزيمة أحفاد السلطان عجبنا والفكي علي الميراوي عسكريا ، فنحن مهندسو الجندية الأول في السودان ونعتز بذلك ، فليحرق هؤلاء أنفسهم في أخر اللحظات ، فلن يجدوا من يلتفت لمسعاهم هذا.
لم يترك المؤتمر الشيطاني أي منطقة وسطى للنوبة اليوم ، فأما ان تكون في صف البطل عبدالعزيز الحلو وأصحابه الأشاوس من المدافعين عن الكرامة ، العزة ، وعن الأبرياء من العجزة النساء والأطفال الذين هجروا ديارهم ، ويقذفون بالطائرات عشوائيا كل يوم ، أو تكون مع هؤلاء القتلة واللصوص .
وبناءاً على ما تقدم ، فإن أبناء النوبة بالولايات المتحدة الأمريكية ، وبكل قبائلهم وتنظيماتهم السياسية والإجتماعية يدينون وباقصي العبارات المسعى الإنتهازي لهؤلاء الثلاثة ، ويرفضون هذه الزيارة جملةً وتفصيلاً ، ويؤكدون ان هؤلاء أصلا معزولين عن المجتمع النوبي بأمريكا ، ومن اليائسين الذين دائما ما يسعون لتحقيق مصالحهم الشخصية الضيقة جدا من خلال الخبث والمكر والخداع . وأبناء النوبة بأمريكا مرة أخرى إذ يحذرون الثلاثة من إقحام إسم أي منهم في صفقاتهم الشخصية القذرة ، وهم حقاً وحقيقةً لا يمثلون إلآ أنفسهم .
والمجد والخلود لشهدائنا .. وإلى الأمام حتى النصر النهائي.
أبناء النوبة بالولايات المتحدة الأمريكية…………