جوبا/الخرطوم (رويترز) – قال جنوب السودان يوم السبت ان الجيش السوداني قصف مواقع في منطقة حدودية منتجة للنفط الامر الذي يجدد صراعا تراجع الاسبوع الماضي قبيل ساعات من محادثات جديدة.
ورد السودان باتهام جنوب السودان بدعم هجوم لمتمردين على بلدة في ولاية جنوب كردفان الحدودية ويعزز قواته عند الحدود سيئة الترسيم حيث وقع قتال يومي الاثنين والثلاثاء.
وانتهت هذه المناوشات عندما خرجت القوات الجنوبية من حقل هجليج النفطي المتنازع عليه في الجانب السوداني من الحدود حيث ذهبوا للرد على ما قالوا انه قصف من جانب الخرطوم للحقول النفطية الجنوبية.
وكان هذه أسوأ مواجهة مباشرة بين البلدين منذ انفصال جنوب السودان في يوليو تموز بموجب اتفاق السلام الذي ابرم في 2005 وانهى الحرب الاهلية التي استمرت لعشرات السنين.
ومن المقرر ان يستأنف الجانبان محادثات في اديس ابابا يوم السبت ولكن دبلوماسيين لا يتوقعون تحقيق انفراجة بعد ان الغى الرئيس السوداني عمر حسن البشير اجتماع قمة مع نظيره بجنوب السودان سلفا كير بسبب اعمال العنف.
وقال فيليب اجوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان يوم السبت ان الجيش السوداني قصف مواقعه على الحدود.
واضاف “يقصفون مواقعنا منذ الساعة الخامسة من مساء امس. يستهدفون فيما يبدو غزو حقول النفط في (ولاية) الوحدة. هم الذين يقصفون قواتنا في اماكن مختلفة ويندفعون جنوبا.”
وقال وزير الاعلام في جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين ان الاشتباكات كانت “طفيفة” وانها لا تمثل تصعيدا.
واتهم الصوارمي خالد سعد المتحدث باسم الجيش السوداني جيش جنوب السودان بدعم متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال في هجوم استمر يومين على بلدة تلودي في جنوب كردفان.
وقال ان جنوب السودان دعم المتمردين بالدبابات والمدفعية. واضاف ان المتمردين لم يتمكنوا من الاستيلاء على البلدة وفروا ليعيدوا تنظيم صفوفهم.
وقال سعد ان الجيش السوداني يتهم جيش جنوب السودان بتجميع قوات عند الحدود جنوبي هجليج بهدف مهاجمة هجليج مرة اخرى.
ونفى اجوير ان جيش جنوب السودان ساند هجوم المتمردين.
وتشهد درافور تمردا منذ نحو عشر سنوات ضد الحكومة في الخرطوم.
وحقل هجليج مهم للاقتصاد السوداني لانه ينتج نحو نصف انتاج البلاد من النفط والذي يبلغ 115 الف برميل يوميا.
ومنحت محكمة التحكيم الدائم هذا الحقل للسودان عام 2009 ولكن بعض المسؤولين الجنوبيين يطالبون به.
وتعيش في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق مجموعات انحازت للجنوب خلال الحرب الاهلية لكنها تعيش الان على الجانب السوداني من الحدود. ويقاتل الجيش السوداني الحركة الشعبية -قطاع الشمال في الولايتين منذ العام الماضي