الخرطوم – النور أحمد النور
أقر حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان بوجود عناصر داخل الحزب تنسّق مع حزب الأمة المعارض بزعامة الصادق المهدي لإطاحة نظام حكم الرئيس عمر البشير، لكنه قلل من مقدرتها على تحقيق ذلك، واتهم الصحافيين الذين يجرون اتصالات مع قادة التمرد بالخيانة العظمى للوطن وبأن عملهم يدخل في دائرة التجسس والتخابر.
وقال مساعد الرئيس نائبه في الحزب الحاكم نافع علي نافع إن العناصر التي يتحدث الصادق المهدي عن أنه يدير حواراً سرياً معها لإطاحة النظام سلمياً لا قدرة لها على فعل ذلك. وزاد: «لدي وعي بمن هم … إنهم عناصر … إذا عوّل عليهم المهدي يكون عوّل على السراب». وكان المهدي كشف أنه يدير حواراً مع تيار داخل حزب المؤتمر الوطني لتغيير النظام سلمياً.
وعن تداعيات اتهام الجيش السوداني حكومة الجنوب بحشد قوات من أجل الهجوم على مواقع في ولاية جنوب كردفان على المحادثات بين الطرفين واتفاق الحريات الأربع الموقع بينهما (الاقامة – التنقل – العمل – التملك)، أكد نافع أنهم لا يربطون محادثاتهم مع الجنوب ورغبتهم في علاقات إستراتيجية معه بأي حدث طارئ، لكنه قطع بأنهم سيتعاملون بالمثل مع كل ما سيحدث.
وأضاف نافع: «نحن مستعدون لمن أراد أن يهاجم السودان. نقاتله حتى يعلم أنه لن يأتينا من هذا الباب»، لافتاً إلى أن من أراد الحديث من مسؤولي الخرطوم سيجد فيهم رغبة أكيدة للوصول إلى حل عادل لمصلحة السودان وجنوب السودان.
وفي السياق ذاته، أكد وزير الإعلام السوداني عبدالله مسار استمرار حكومته في التفاهمات التي أقرها الاتفاق الإطاري بين دولتي السودان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أخيراً. وقال إن الاتفاق ماضٍ وصولاً إلى عقد قمة بين الرئيس عمر البشير ونظيره الجنوبي سلفاكير ميارديت في جوبا لمناقشة بقية الملفات العالقة. وزاد: «الاتفاق لم يلغ والحوار مستمر وقضايا الدول لا يمكن حسمها بالحرب لأنها مضرة وجربناها 50 عاماً وفي النهاية لجأنا إلى السلم».
دار الحياة