سلفاكير يطالب بمفاوضات شاملة مع السودان
طالب رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت الخميس بإجراء مفاوضات شاملة مع جمهورية السودان حول تقاسم الموارد النفطية والخلاف الحدودي بين البلدين لتفادي حرب جديدة بين الشمال والجنوب.
وقال إن بلاده ترغب في إنهاء النزاع مع جمهورية السودان بشأن مدفوعات نقل النفط، رافضا عرضا يتضمن دفع جوبا مليارات الدولارات ومواصلة تصدير النفط عبر السودان وحده.
وقال سلفاكير في مؤتمر صحفي عقده بجوبا إنه لن يكون من العدل لشعب جنوب السودان أن يصادق على اتفاق قد يفتح الباب أمام نزاعات جديدة لأنه لن يحل المسائل الغامضة، مضيفا أن أي اتفاق يوقع يجب أن لا يركز على الأزمة النفطية فحسب، وإنما يكون شاملا يغطي كل المسائل العالقة.
وكان رئيس جنوب السودان قد اجتمع الأسبوع الماضي في أديس أبابا مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير على هامش قمة الاتحاد الأفريقي لمناقشة أزمة النفط، لكنهما لم يتوصلا إلى أي نتيجة.
وذكر سلفاكير أنه رفض خلال الاجتماع مسودة اتفاق صاغها الاتحاد الأفريقي لأنها تضمنت استمرار جنوب السودان في تصدير نفطه من بعض حقول النفط عبر جمهورية السودان.
ويدور نزاع محتدم بين السودان وجنوب السودان بشأن النفط بعد انفصال الجنوب واستقلاله في يوليو/تموز 2011.
واستحوذت دولة جنوب السودان التي لا تطل على أي بحر على ثلاثة أرباع النفط السوداني، لكنها تحتاج إلى دفع مقابل للسودان من أجل استخدام أنابيب النفط وميناء بورتسودان المطل على البحر الأحمر.
وتزايدت حدة التوتر بين الجانبين عندما قالت الخرطوم الشهر الماضي إنها بدأت في مصادرة النفط الجنوبي كتعويض عما قالت إنها مدفوعات متأخرة عن نقل النفط، ورد جنوب السودان الأسبوع الماضي بوقف إنتاجه من النفط الذي يبلغ 350 ألف برميل يوميا.