دسكوا يدعو الي ادانة كافة اشكال التعذيب ويتوعد بامدرمان ثانية ما لم تدفع الحكومة استحقاقات السلام
بخيت شوشو / المهمشين
بمناسبة مرور الذكري الثالثة علي عملية الذراع الطويل ،أفادنا في اتصال هاتفي من الدوحة الاستاذ / محمد بشارة جربو ( دسكو) القيادي بحركة العدل والمساواة السودانية ، وعضو وفدها المفاوض : ان حركته ترفض وضع اي سقوفات زمنية للمفاوضات التي تجري في العاصمة القطرية الدوحة مابين الحكومة السودانية والحركات المسلحة ، واضاف بشارة لـ : المهمشين : ان حركة العدل والمساواة كانت قد اعلنت تعليق مفاوضاتها مع الحكومة ، وذلك بسبب عدم جدية الحكومة السودانية في دفع استحقاقات السلام ، ومتهما الحكومة السودانية بالمراوغة والمماطلة في تحقيق سلام بدارفور .
وفي حديث ذات صلة بالموضوع ” ذكر بشارة : ان حركته اشترطت من الوساطة ان تغير منهجها في التفاوض ، وقال : من شروطنا ايضا لاستئناف التفاوض هو ان تقوم الوساطة باحضار مفاوضينا من الميدان وبلدان اخرى الي الدوحة ، مضيفا الي ان حركته ستستمر في الحوار الجاد الذي يفضي الي سلام عادل وشامل ، ذكرا :الي ان حدود الحوار هو الوصول لاتفاق حول كافة القضايا الخلافية ، وقال ان حركة العدل والمساواة لا تريد سلام هشا ولا سلام وظائف ، علي حد قوله .
جاءت هذه التصريحات فى وقت مددت الوساطة مهلتها لتسليم الردود حول الوثيقة التى طرحتها ، اسبوعا آخر ، وكانت قد حددت فيها الوساطة استكمال المباحثات حول جميع المسائل الأساسية والمسائل العالقة ، حتى نهاية انعقاد المؤتمر .
وحول الذكري الثالثة لعملية الزراع الطويل : قال بشارة ان قوات حركته احتفلت في العاشر من مايوا المنصرم بالذكري السنوية الثالثة لدخول قوات حركة العدل والمساواة مدينة امدرمان ومن ثم الاستيلاء عليها ، في عملية جريئة من نوعها .
وفي السياق نفسه ذكر بشارة ان قوات حركته لأتمّ الاستعداد والجاهزية لاطلاق ازرع مماثلة ما لم تقدم الحكومة علي تنازلات حقيقية في عملية السلام الجارية في العاصمة القطرية الدوحة ، ومهددا : النظام في الخرطوم من مغبة ، ما ستسفر عنه فشل المحادثات الجارية في الدوحة ، رافضا ما يسمي باستراتيجية غازي للسلام من الداخل ، علي حد وصفه ، وقال كذلك نرفض اتباع نهج الحلول الجزئية والامنية التي تأدي الي ازدياد الازمة واطالة عمد الصراع ، علي حد قوله .
وحول المعاملة السيئة في سجن كوبر وتعذيب عناصر من حركته من قبل الاجهزة الامنية : حمّل بشارة الأتية أسمائهم المسؤلية الكاملة للإنتهاكات التي تحدث لهم، وهم :
اللواء/ عمر عبد الماجد مدير سجن كوبر الأتحادي
العميد/ بدر الدين شريف المحجوب ممثّل جهاز الأمن الوطني في سجن كوبر
العقيد/ المعتصم الشيخ مسؤل شئون النُزلاء
ودعا بشارة إلى إدانة كافة أشكال التعذيب والمعاملة السيئة التي يمارسها مسؤلوا جهاز الأمن والاستخبارات الوطني لاسري حركته وبقية المعارضين من القوي الوطنية والشباب ، مطالبا الامم المتحدة ولجنة حقوق الانسان بالضغط علي النظام السوداني من اجل اطلاق سراح كافة الاسري والمعتقلين السياسيين ومن ثم اجراء إصلاحات على “قانون الأمن الوطني” لعام 2010 حتي تتماشي مع دستور السودان والقانون الدولي لحقوق الإنسان .
وكانت قد توقفت المفاوضات التي ترعاها دولة قطر، بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة بسبب رفض الوفد الحكومي إلغاء القوانين المتعارضة مع روح ونصوص الدستور الانتقالي ، أثناء مناقشة ورقة الحريات الاساسية وحقوق الانسان