الدائنون يشترطون على السودان إكمال نيفاشا وحل أزمة دارفور لإعفاء الديون ومصر تعترض
الخرطوم: واشنطن: علوية مختار: وضع الاتحاد الاوروبي واميركا وكندا شروطا لاعفاء السودان من الديون بالانفاذ الكامل لاتفاقية السلام الشامل وحل قضية دارفور، بينما اعترضت مصر على ادراج قضية دارفور ضمن شروط الاعفاء ووصفت الامر بالصعب.
وتوصل شريكا نيفاشا المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بخصوص ديون السودان لاتفاق مبدئي باختيار بريطانيا كدولة رائدة لتبني اعفاء السودان من الديون.
وكشف القيادي بالحركة الشعبية لوكا بيونق عن تفاصيل الاتفاق الذي توصل الية الشريكان في الاجتماعات الاخيرة باديس ابابا والتي تحمل اتفاقا بديلا في حال فشل عملية اعفاء الديون وقال لوكا لـ»الصحافة» ان الطرفين اتفقا على ان يتحمل الشمال كل الديون منذ الاستقلال وحتى الثامن من يوليو المقبل بجانب الاصول الخارجية والعمل الدبلوماسي المشترك لاعفاء الديون. واوضح ان من ضمن ما اتفق عليه ان تلتزم الدول الدائنة بأن يتم الاعفاء خلال عامين من تاريخ التاسع من يوليو . واكد لوكا انه في اطار العمل الدبلوماسي المشترك اتفق الطرفان على خطاب مشترك يوقع عليه كل من الرئيس عمر البشير ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت، واضاف ان الخطاب يوضح اتفاق الطرفين على رهن التحركات بشأن اعفاء الديون بالاتفاق على القضايا العالقة وترتيبات ما بعد الاستفتاء كحزمة واحدة.
وذكر لوكا ان الطرفين اتفقا على معايير بديلة للاتفاق في حال فشلهم في اعفاء الديون متمثلة في تقسيم الديون بمبدأ المستفيد الاخير من الديون واوضح «بمعنى تحديد المستفيد من الديون ما يستدعي تحديد كل البرامج والمشروعات التي نفذت في الجنوب ليتحملها الاخير واضاف «ولكن هناك استثناءات ، واردف «فإذا كانت موجودة في منطقة محددة هي تتحملها « وقال ان هناك اشياء اخرجت من المبادئ على رأسها الآثار والنواحي الثقافية التى اكد الوصول حولهما لاتفاق مبدئي يقضي بحصر كل ما يخص الجنوب وثقافته في المتاحف ودار الوثائق ليرحل جنوبا.
واضاف ان هناك قضايا لا بد ان يكون حولها فهم ونقاش للوصول لاتفاق حولها كقضايا الاحتياطي من العملات الصعبة في البنك المركزي والعملة والانابيب ومصافي النفط، واشار لاستمرار الحوار حولها في اطار اللجان المشتركة.
وقال لوكا بشأن اجتماعات واشنطن الخاصة بديون السودان والتي عقدت على هامش اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي الجمعة والسبت الماضيين ان الدول الدائنة جاءت خلال الاجتماعين بشروط محددة لعملية اعفاء الديون تمثلت في انفاذ اتفاقية السلام الشامل وحل قضية دارفور.
واشار الى ان ممثلي الاتحاد الاوربي وكندا وبريطانيا وامريكا، ونادي باريس عموما اكدوا ان هناك معضلات في كيفية مساعدة السودان بشأن اعفاء الديون واجملوها في انفاذ نيفاشا واحلال السلام بدارفور وذكر لوكا ان الممثل الامريكي طرح شروط امريكا بصراحة وقال ان لدى امركا معضلات سياسية وقانونية في ذلك الشأن، واكد ان العمل الدبلوماسي المشترك مهم ويساعد على التعامل مع كل المعضلات الموجودة.
واكد ان ممثل مصر ابدى تحفظات وقال ان الدول الدائنة ممكن ان تركز على انفاذ نيفاشا كشرط ولكن دارفور «صعب».
وقال لوكا ان امبيكي اكد خلال مخطابته الاجتماع ان هناك التزاما من الشريكين للتوصل لاتفاق بشأن ترتيبات ما بعد الاستفتاء والقضايا العالقة حتى مايو القادم. واوضح لوكا ان امبيكي ركز على ضرورة ان يساعد الدائنون السودان في هذه المرحلة واكد ان اعفاء الديون مهم لاستدامة السلام والامن بالسودان والقارة الافريقية .