ذكر الأمين العام لصندوق تشغيل الخريجين قرشي بخاري صلاح الدين( مؤتمر وطني ) ، أنه ليس هناك مجال لتوظيف الخريجين بالدولة.
وقال: ( بصراحة الدولة الآن (فرقة) توظيف ما فيها) ، وزاد قائلاً إن الدولة تكدست بالموظفين. وأضاف أن الصندوق يعمل على توفير البدائل بالشراكة مع القطاع الخاص لتوفير مشاريع للخريج.
وأكد بخاري في مؤتمر إذاعي أمس ضياع (30) مليون جنيه من مشروع الخريج السنوات الماضية بسبب تعثر المشروعات. وقال إن الصندوق أطلق حملة لحصر الخريجين (العاطلين) عن العمل في البلاد.
وانتقد بخاري مبلغ الـ (10) آلاف التي اقترحت كتمويل للخريج من البنوك باعتباره مبلغاً زهيداً ، واقترح (30) ألفاً كحد أدنى .
وكشفت دراسة للبروفيسور خالد سر الختم المستشار بوزارة العمل عن ارتفاع اعداد العاطلين عن العمل بالبلاد الى (11) مليون شخص، (48.7%) منها تتركز في فئة الشباب الخريجين.
وهناك حوالي (2.670.000) عاطل عن العمل في الخرطوم فقط من فئة الشباب تتراوح اعمارهم بين (18- 35) سنة ، عاطلين تماما عن العمل ولا يمارسون اعمالاً هامشية.
ويقول الدكتور ابراهيم سليمان – الخبير في مجال العمل والقوة العاملة – إن البطالة تشكل تحدياً خطيراً لايمكن التعامل معه بالمهدئات والمسكنات والاجراءات الرمزية.
وعلق محلل ساسي لـ (حريات) بان السياسات الكلية للانقاذ تعوق توظيف الخريجين ، بدليل وصول أعداد العاطلين الى أكثر من 2 مليون ونصف في العاصمة وحدها ، وذلك لانها سياسات أقلية تسيطر على السلطة بالقهر فتركز موارد البلاد في الصرف على الاجهزة الأمنية والعسكرية خصماً على التنمية والخدمات ، وبسبب كونها غير مراقبة من المحكومين فانها تفرض ضرائب مبالغاً فيها على الاستثمارات، مما يعوق الاستثمار ويقلل فرص التوظيف ، اضافة الى ان مثل هذه الضرائب والرسوم العالية تدمر الاستثمارات الصغيرة للشباب .
وأضاف بان المخرج الحيقي للشباب العاطلين تنظيم انفسهم بصورة مستقلة وبمعزل عن اجهزة المؤتمر الوطني للضغط بكافة اشكال التحرك الجماهيري لاعادة النظر في أولويات ميزانية السلطة ولتاسيس صندوق قومي مستقل لتوظيف الخريجين ولالغاء المحسوبية ( الحزبية والعائلية ) في التوظيف .
(حريات- صحف)