جبريل آدم يتعهد بمساعدة الجهود القطرية في إتمام المهمة..”العدل والمساواة”: الدوحة هي المنبر الأفضل لدارفور
القاهرة-الخرطوم-صباح موسى-فتحي العرضي-وكالات:
أكدت حركة العدل والمساواة أن منبر الدوحة هو المكان الأنسب الآن لحسم القضايا المختلف حولها مع الحكومة. وأنها تختار التفاوض ليس كسبا للوقت أو تضييعه، بل رغبة في تحقيق السلام. وقال “جبريل آدم بلال” الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة في اتصال هاتفي من لندن لـ “الشرق” أن الحركة تنوي مواصلة الحوار مع النظام، وأن أي قضية هي موضوع حوار ونقاش، وليس هناك مكان آخر غير الدوحة حتى الآن لحسم القضايا، والأسلم أن نعطيها الفرصة الأكبر على الأقل في الوقت الراهن، وأضاف أنه لا مجال للالتفاف حول القضايا المصيرية، ومسألة وضعية الإقليم غير قابلة للتلاعب، وليست موضوعا للمساومة والمراوغة، مشيراً إلى أن العدل والمساواة مازالت تؤمن بالحل السلمي في الدوحة وتحت الوساطة القطرية، وثمن الدور الذي تلعبه قطر في المفاوضات. مؤكداً أن القطريين بذلوا جهدا مقدرا، وسوف نساعدهم في إتمام مهمتهم بنجاح، ونوه إلى أن الجهود منصبه الآن في الدوحة للوصول إلى حلول تخاطب جذور المشكلة. وأبدى الأمين السياسي للعدل والمساواة استغرابه من حديث ” د. غازي صلاح الدين” مستشار رئيس الجمهورية ومسؤول ملف دارفور عن أن حركات دارفور تبحث عن المناصب فقط. وقال يبدو أن ” د. غازي” ليس على دراية بأهل دارفور، وأنه لم يتمكن من دراسة ومعرفة تاريخ الإقليم ربما لمشغولياته أو لأشياء أخرى. وأشار إلى أن ” غازي” ليس في وضعية تمكنه من الحديث عن أهل دارفور، فأهلها هم الذين أسسوا الدولة السودانية، وهم أحق بحكم السودان، وعلى الدكتور غازي أن يحترم تاريخ السودان الحديث إن لم يحترم التاريخ القديم، معتبرا أن تصريحات “غازي صلاح الدين” حول إجراء استفتاء في دارفور حول وضعية الإقليم تمثل ضربا لجهود الوساطة، وعدم احترام لمنبر الدوحة. وفي غضون ذلك، أجازت اللجنة العليا لدارفور برئاسة عمر البشير إنشاء ولايتين جديدتين في دارفور. وهما ولاية بحر العرب وعاصمتها الضعين. وولاية جبل مرة وعاصمتها زالنجي. وبذلك يرتفع عدد ولايات دارفور إلى خمس ولايات بدلا من ثلاثة. من ناحية أخرى رفضت المعارضة السودانية الدخول في مفاوضات مع الحزب الحاكم الداعي إلى تشكيل حكومة ائتلافية بعد انشقاق جنوب السودان في يوليو المقبل، معتبرة أن تغيير النظام هو الحل الوحيد. وقال المتحدث باسم تحالف أحزاب المعارضة فاروق أبوعيسى خلال تجمع في الخرطوم أن “قوى الإجماع الوطني قررت وقف أي مفاوضات مع الحكومة”مؤكداً “لن نواصل هذه المفاوضات تحت أي ذريعة”. وقال مخاطبا حشدا ضم ألفي شخص تجمعوا بالمقر العام للحركة الشعبية لتحرير السودان،المتمردون السابقون على رأس حكومة جنوب السودان، في الخرطوم أن “الطريقة الوحيدة للتقدم هي الخروج إلى الشوارع والمطالبة بتغيير النظام”.