مليونية جديدة للرحيل رغم «خريطة الطريق»

مظاهرة مليونية جديدة شهدها ميدان التحرير في القاهرة أمس للمطالبة برحيل الرئيس مبارك، وفي الإطار الشاب وائل غنيم مفجر «حركة 25 يناير» لدى عودته إلى الميدان بعد إطلاق سراحه (إ.ب.أ)مليونية جديدة للرحيل رغم «خريطة الطريق»

سليمان يعلن أن الرئيس الجديد يؤدي اليمين الدستورية في 14 أكتوبر.. وبايدن يحثه على رفع قانون الطوارئ ونقل فوري وشرعي للسلطة * تشكيل لجنة لتعديل الدستور * المحتجون يرفضون «نصف الثورة» * ميدان التحرير يستقبل وائل غنيم استقبال الأبطال * القذافي يحذر من الفوضى
القاهرة: محمد مصطفى أبو شامة وخالد محمود
شهد ميدان التحرير وسط القاهرة أمس, اضخم مظاهرة «مليونية» لتجديد المطالبة برحيل الرئيس حسني مبارك عن السلطة، واعلن المتظاهرون رفضهم لحزمة إجراءات اعلنها نائب الرئيس عمر سليمان من بينها «خريطة طريق» تمهد لتسليم السلطة بسلاسة. وكان سليمان قد أكد تكليف الرئيس مبارك له بتشكيل 3 لجان للتعديلات الدستورية وتقصي الحقائق والمتابعة، وقال في بيان رسمي: «لقد عرضت على السيد الرئيس اجتماعات الحوار الوطني مع كافة القوى السياسية بما في ذلك شباب 25 يناير، وما خلص إليه الحوار من توافق مبدئي في الآراء والمواقف».

كما قال سليمان خلال لقائه برؤساء تحرير الصحف المصرية «إننا أمام خيارين لا ثالث لهما؛ فإما الحوار والتفاهم بخطوات تتعلق بالوصول إلى برنامج عمل مستمر، أو انقلاب من قوى داخل المجتمع». واعلن نائب الرئيس المصري أن الرئيس القادم لمصر سوف يؤدى اليمين الدستورية يوم 14 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

ومن جانبه دعا نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في اتصال هاتفي مع سليمان، إلى توسيع الحوار حول العملية الانتقالية السياسية بحيث يشمل مجموعات اضافية من المعارضة المصرية.

وقال البيت الأبيض إن بايدن حثه على تحقيق انتقال منظم للسلطة في مصر يكون فوريا وذا مغزى وسلميا وشرعيا. كما دعا إلى رفع فوري لقانون الطوارئ في مصر، وجدد موقف الولايات المتحدة بان أي حكومة مستقبلية في مصر يجب ان يقررها الشعب المصري.
مواضيع ذات صلة
سليمان يعلن « خريطة طريق» لانتقال سلمي للسلطة
بايدن يدعو سليمان رفع لقانون الطوارئ ونقل فوري وشرعي للسلطة
أضخم مظاهرات القاهرة والإسكندرية.. و«القرارات» لم تهدئ المحتجين 
مصر: مواد الدستور الثلاث تتصدر عمل «اللجنة الدستورية» 
وائل غنيم من السجن إلى الميدان: أصروا على مطالبكم وهذه ثورة المصريين 

إلى ذلك، ظهر أمس في ميدان التحرير الناشط وائل غنيم الذي أطلق الدعوة لاحتجاجات 25 يناير، واستقبله المحتجون في الميدان استقبال الابطال. وقال في أول مشاركة له في المظاهرات بعد اطلاق سراحه من قبل قوات الامن: «عندما أنشأت صفحة (كلنا خالد سعيد) على الفيس بوك كنت حالما وأنا مقتنع بأننا كلنا حالمون». وأضاف «أحب أن اسميها ثورة الفيس بوك ولكن بعد أن رأيت الناس الآن فإنني أقول إنها ثورة الشعب المصري».

وفيما واصل المتظاهرون اعتصامهم لليوم الخامس عشر بميدان التحرير، وصل العالم المصري الدكتور أحمد زويل الحاصل على جائزة «نوبل» إلى ميدان التحرير أمس، واستقبله مئات الآلاف بحفاوة، كما ظهر في المظاهرات العديد من الشخصيات العامة ونجوم المجتمع، وقد قاد الوزير السابق للنقل عصام شرف إحدى المظاهرات. وتزامن ذلك مع مظاهرات عدة انطلقت في مدن مصرية اخرى اعلنت اصرارها على الاستمرار في الاحتجاج ورفض «نصف الثورة».

وفي ليبيا، استبق الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي دعوة وجهها المؤتمر الوطني للمعارضة الليبية وناشطون ليبيون على شبكة الانترنت ليوم غضب في ليبيا في 17 من الشهر الحالي على غرار ما حدث في مصر وتونس، وذلك بإطلاق تحذيرات غير مسبوقة من أي محاولة لإشاعة الفوضى في ليبيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *